رحـيـله (ع) مــن الـمـدينة إلــى بـغـداد
مْـن ارض الـمدينه سـافر الهادي
بلبنين و مـحّد بـقى مْـن اولاد حيدر
بالحجازين
سـافـر بَـهـل بـيـته و بـقت طـيبه
خـليّه ودّع قــبــر جــــدّه و عــبـراتـه
جــريّـه
وبــن هـرثـمه يـقـلّه يـبـن خـيـر
الـبريّه عـجّـل يـقـلّه اتـوخّـر الـنـا بـعـد
يـومين
راح الـقـبـر جــدّه مـثـل مــا راح
جــدّه تـمـرّغ عـلى قـبره وصـب الـدّمع
عـنده
إيـقـلّـه يـجـدّي مــا بـعـد هـالـسّفر
رَدّه مـاشـي بـهـل بـيـتي يَـجدّي
والـنّساوين
أصـبـح و نــادى بـالـرّحيل مْـن
الـمدينه ودّع قــبـور الاهــل و الـزّهـرا
الـحـزينه
و صـاحـت الـنّاس اوداعـة الله يـا
ولـينا هــاي الـيـتامى والارامــل تـلتجي
ويـن
بالدّرب جم برهان سوّى وشافت النّاس ذل الـعدا وخـلّى الـموالي رافـع
الرّاس
أشـجار وانـهار اسـأل اللّي رجع
للكاس وبْـكل وكـت يـبدي الـمعاجز و
البراهين
بــغـداد طــب و خـالـيه ظـلّـت
ربـوعـه وفـزعـت أهـاليها الـنظر وجـهه
سـريعه
و لَـرْض الـمدينه ابـعيلته اتـعذّر
رجـوعه وسـافـر الْـسامرّا ونـزلها عـمدة
الـدّين
بــس مــا نـزلـها شـيـعته عـنّه
امـنعوها و جـاروا عـليه و مـهجته ابسم
قطّعوها
حــتّـى قــضـا ومـلّـة الـهـادي
ضـيّـعوها بـديـار غـربـه وعـزوتـه كـلـهم
بـعـيدين
و ابـنـه مـحـمَّد فـي بـلد قـاضي
نـحيبه ومـن بـعدهم ظـلّت ابـوحشه بْلاد
طيبه
و مـحّـد بـقى بـيها مـن الـعتره
الـنّجيبه وبـديـارهم يـا حـيف يـنعب طـاير
الـبين
اجـتمعت عـليه بس مانزل بيها
اهمومه دايـم حـزين وجـرّعه الـطّاغي
سـمومه
وعْـلَى الـطّهر صـار اعـظم الايّـام
يومه جــهّـز أبــوه و غـسّـله بـمـدامع
الـعـين