المنصور يجلب الصادق بين يديه
في رثاء الإمام جعفر الصادق (ع)
المنصور يجلب الصادق بين يديه
طب للمدينه مشتعل غيضه المنصور=قصده الصّادق بالأذى والظّلم والجور
بالليل طرّش له شياطينه و عتاته=مشغول شافوه ابتهاجيده و صلاته
حفّوا به وحانت من الزّاكي التفاته=قلّه الرّبيع اتفضّل ايريدك المنصور
قلّه أطب البيت واغيّر لي ثياب=ونروح يمّه قال جاسوسه على الباب
ملزوم إله ابهالحال توصل يَبْن لَطياب=يَبْن النّبي اشْبيدي تراني مْشيت مجبور
و قادوه للمنصور شيخ الطّالبيين=مكشوف راسه وارتفع للعايله حنين
واجف ثلث ساعات ويراوح الرّجلين=والفاجر المنصور فوق التّخت مقهور
يقلّه يَجَعفر تنتمي الخير البريّه=ما تستحي تكذب ابهالشّيبه البهيّه
قلّه أنا منزّه عن افعال الرديّه=وما يلوق منّك تسمع البُهتان والزّور
وانْجان تسمع قول كل حلاّف نمّام=ما يعرف الله ولا يراقب دين لسلام
ابسجنك اطرحني وتنقضي باجي هليّام=ليْكون يشمت كل ردي الذّات مغرور
بالامس انا بدولة بني اميّه الجفونا=و سفكوا دمانا و بالمداين شهّرونا
و عْلَى المنابر يعلنون بسب ابونا=وانا اصبَرت لنّي ابذاك الصّبر مأجور
وتدري أنا مَيْجوز عندي كيد والحاد=حتّى ابملك ايزيد و الفاجر ابن ازياد
واحنا جعلنا الله وسيله الكل لعباد=ينجّي ابنا الصالح ويهلك صاحب الجور
واقف ويتعذّر لسان الله الناطق=ويتهدده الطّاغي وهو السمّاه صادق
هَم ابْهَلاكه و ينرمي من فوق شاهق=و من عاين البُرهان منّه صابه افتور