رجــوع الـصـبي لأمّــه و خـروجـها لـزيـنب
سـمـعت عـفـيفه صـيـاح مـهـجتها
وحـنـينه وفــرّت تـصـيح اشْـهـالمصاب الـحل
عـلينا
شـافت شـبلها عْـلَى الـوطيّه يـقوم
ويطيح يـنـحب ويـلـطم عـلـىالهامه ونــوبٍ
يـصـيح
قــومـي تـــرى كـلـهـم أهـلـنـا
هـالـمذابيح وكـلـهـم عــزيـزات الـرّسـالـه
هـالـظّـعينه
شــقّـت ابـلـوعه الـجـيب و الـعـبره
تـهـلها طـــار الـعـقـل والـخـبر دوهـشـها
وذهـلـها
وفـرّت تـشوف عْـلَى الـعوالي روس
اهلها وحـسـين يـسـطع نــور مــن غــرّة
جـبـينه
ومـرّت تـشقّ صـفوف لـلنّسوه على
النّوق تـلطم عـلى الـهامه ومـنها الجيب
مشقوق
وصّـلـت يَــمْ زيـنب تـصيح بـقلب
مـحروق صــرخـت بـلـوعه والـظّـعن ضــج
بـحـنينه
صــاحـت أنــشـدج يـــا مـصـونـه
خـبّـريني قـالـت مـن انـتي وعـن مـصابي
تـنشديني
قــالـت أنــا الـفـرّقوا بـيـن اهـلـي
وبـيـني بـالـشّـام أنـــا و كــل الـعـشيره
بـالـمدينه
آنــا اخـوتـي واولاد عـمّـي صـفـوة
الـنّـاس مـن بـيت أبـوطالب ذكـرهم يـرفع
الـرّاس
مــثـل الإمــام حـسـين والـصّـنديد
عـبّـاس صـاحـت قـضوا كـلهم جـتل واحـنا
انـسبينا
زيــنـب أنــا وكــل هـالـيتامى و
الـنّـساوين عـتـرة رســول الله وابـونـا حـامـي
الـدّين
وهذا العلى راس الرّمح راس الولي حسين و روس الـعشيره عـن اشـماله وعن
يمينه
و بـالـغـاضـريّه اجـسـادهـم مــحّـد
دفـنـهـا وجـثّة عـزيزي حـسين قـوّه امـشيت
عـنها
و نـشْـبَـتْني الـدّنـيـا ابـمـصـايبها و
مـحـنـها وامّــا الـشّـماته امــن الـعدو أعـظم
عـلينا