شعراء أهل البيت عليهم السلام - يا شيخ الأنصار قد جئنا ثوار

عــــدد الأبـيـات
90
عدد المشاهدات
2770
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/09/2009
وقـــت الإضــافــة
08:01 صباحاً

ياشيخ الانصار قد جئنا ثوار وكتبنا في الجبين يالثارات الحسين أذّنَ الذبحُ وماجَ الفضاءُ=وعلى التربِ اشتباكُ الأسنة ثارَ تربُ الطفِ بينَ السيوفِ=ولهيبُ الأفقِ قد صاغَ لحنه ثارَ جندُ اللهِ بينَ الصليلِ=بقلوبٍ حُرَّةٍ مطمئنة خلفهُم ثارت دماءُ الطفوفِ=يعشقونَ الموتَ في كلِ طعنة بينهُم ثارَ حبيب=بثباتٍ ويقينِ فرَّقَ الجندَ ونادى=أنا جنديُّ الحسينِ في سبيلِ اللهِ أدى جهاده=كانَ يومُ الذبحِ يومُ الولادة ما هوى بالدمِ للتربِ إلا=خلفَهُ يعلو لواءُ القيادة كلما قد طعنوهُ تحدى=لا يرى في الموتِ إلا سعادة كانَ جندياً بكفِ الحسينِ=وحساماً ضارباً بالإرادة حينَ أردَوهُ قتيلاً=دمُّهُ السيَّالُ كبَّرْ فتعالى وتعالى=صوتُهُ اللهُ أكبرْ للفداءِ..قدّمَ النفسَ فكانت آيةَ القُربى = بالدماءِ..كانَ يهوي جسمُهُ نحوَ السما قُربا في ولاءِ منهُ فاضت تلبياتٌ تُشعِلُ الدربا= لحسينِ ابنِ عليٍ قدّمَ المنحرْ كربلاءُأذِّني فوقَ جراحِ الطفِ في الذكرى=كربلاءُ..واشهدي أنَّ حبيباً قدَّمَ النحرا كربلاءُ..واكتبيهِ في سبيلِ اللهِ قد خرّا=دمُّهُ قد هزَّ عرشَ الظالمِ الأكبرْ تجارى دمُّه فوقَ أرضِ كربلاء =يالهذهِ الدماءْ كيفَ تجري وصلى جسمُهُ ساجداً نحوَ السما=وارتمى حيثُ ارتمى كلُّ فجرِ وماجت كربلا في طفوفِ العاشرِ=عندَ كلِ باترِ حينَ يَفري وما جفَّ الدمُ من ترابِ نينوى=سالَ حتى أنْ هوى سيفُ شِمرِ على التُربِ الدماءُ=وآياتُ النحورِ وللطفِ امتدادٌ=إلى يومِ الظهورِ حينَ تعلو رايةُ الحبيبِ=أمةَ اللهِ ألا أجيبي فستبقى في مدى الدروبِ=وستعلو رايةُ الغريبِ وللمهديِّ صوتٌ=يدوّي بالملاحمْ وفي الركبِ حبيبٌ=وعباسُ المقاومْ كلُ جرحٍ في الطفوفِ كبَّرْ=وعليهِ الدمُّ قد تفجرْ فمتى يا سيدي ستظهرْ=وبعزمٍ للحسينِ تثأرْ ياشيخ الانصار قد جئنا ثوار وكتبنا في الجبين يالثارات الحسين أبحَرَت في ذكركِ القافياتُ=لحسينٍ في الثرى يتقلّبْ فاحملي من جرحِهِ قَطَراتٍ=ساقطيها فوقَ شعبٍ معذّبْ سيّجي الدربَ بدمِ الحسينِ =واعبري فوقَ جبينٍ مخضّبْ واكتبي في كلِ تربٍ ستحيا=ثورةُ الحقِ على كفِ زينبْ يابنتَ الزهراءِ هزي=رُمحَهُ بالكبرياءِ فبعينيكِ تجارتْ=قافياتُ العظماءِ زينباهُ انتزعي من حشانا=ذُلَّنا من بينِ تلكَ الرفاةِ فحياةُ العزِّ في صوتِ عزٍ=قائلٍ كلا إلى المكرماتِ علمينا أنَّ سبطَ الرسولِ=قدَّمَ النفسَ فداءَ الصلاةِ نحنُ آمنا بدمِ الحسينِ=فهو دستورٌ لكلِ الحياةِ رأسُهُ فوقَ الرماحِ=ظلَّ مرفوعَ الجبينِ وعليهِ قد كتبنا=نحنُ عشاقُ الحسينِ كلمينا..فلقد عشنا على الإصرارِ والصبرِ=ألبسينا..عزةً من كربلا من ثورةِ النحرِ علمينا كيفَ نحيا شعبَ عزٍلحظةَ النصرِ=نحن بايعنا حسيناً خاضبَ النحرِ زينباهُ..في خطاكِ انفجرت كل الخطاباتِ=زينباهُ..وصرخنا ألف كلا للضلالاتِ زينباهُ..نحنُ شعبٌ قد عُرفنا بالعطاءاتِ=قد أخذنا من حسينٍ عزةَ العمرِ وما زالت على كلِ أرضٍ كربلا=في زمانِ النبلا..تتجددْ وفيها نبضُنا في هوى سبطِ النبي=والفؤادِ الزينبي يترددْ فيا حوراءُ قد كنتِ صوتَ الضعفاءْ=في قلوبِ البسطاءْ يتجسَّدِْ فنحنُ جندُكِ نحنُ أبناءُ الحسينْ=نحنُ أبناءُ الأمينِ محمدْ وحِّدينا..لنكونَ اليومَ صفاً يرفضُ الظالمْ=وحِّدينا..نحنُ أبناءُ حسينٍ..أمُنا فاطمْ وحِّدينا..بينَ حقٍ ووفاقٍ زحفُنا قادمْ=وحِّدينا لظهورِ الحجةِ القائمْ بالتحدي..في خطى زينبَ قد كانَ لنا قائدْ=بالتحدي..كانَ حراً وأبياً بالهدى رائدْ بالتحدي..باركَ الشعبُ خطاهُ إنهُ الوالدْ=فوفاءُ الشعبِ نحوَ القائدِ الجمري جراحُ كربلا ثورةُ الدمِ على=كلِ حكمٍ قد علا بالفسادِ فنبضُ زينبٍ صاحَ كلا يا يزيدْ=يالثاراتِ الشهيدْ في البوادي ومن جراحها قد صرخنا يا حسينْ=في وجوهِ الظالمينْ بالجهادِ فكلُ ظالمٍ قد تجلى ظلمُهُ=لن يدومَ حكمُهُ في البلادِ وللدمِ انفجارٌ على كلِ يزيدي= فإن ماتَ الشهيدُ سيحيا من جديدِ زينبٌ في ثورةِ المناحرْ=صوتُ عزٍ ثائرٍ مكابرْ قد تجلى في خطابِ عاشرْ=صوتُها قد هزَّ كلَ جائرْ منَ الطفِ عرفنا مضامينَ الدماءِ=ترابُ الأرضِ يحيا بدمِ الشهداءِ يا رئيسَ النهبِ والمفاسدْ=أنتَ جرمٌ والزمانُ شاهدْ ولنا في أرضنا شواهدْ=فتنحى أيها المعاندْ ياشيخ الانصار قد جئنا ثوار وكتبنا في الجبين يالثارات الحسين وصلَ الركبُ إلى أرضِ يثربْ=وعليهِ سُبحةُ الهاشمية كربلائيٌ وللجرحِ نبضٌ=وحروفٌ حرةٌ زينبية أوقَدَ الأرضَ أنيناً وحزناً=وعلى التربِ اشتعالُ الرزية حاملاً في خطوهِ نبضاتاً=وجراحاتٍ منَ الغاضرية حدِّثي يا زينباهُ =أنتِ للطفِ سماءُ واكتبي فوقَ الجبينِ=كلُّ أرضٍ كربلاءُ حدِّثي عن كربلا يومَ عاشرْ=عن سيوفٍ فوقَ تلكَ المناحرْ عن حسينٍ خرَّ بينَ السهامِ=يومَ تُبلى في الطفوفِ السرائرْ حدِّثي عن ذلكَ السهمِ لما=فرَّ من قوسٍ ليُبكي الضمائرْ واندبي جسماً على التربِ يهوي=في صلاةِ الدمِ للهِ عافرْ حدِّثي عنهُ طريحاً=في ترابِ الغاضرية صعدت جسمَهُ عشراً=عادياتٌ أعوجية بالبكاءِ..حدثي عن جسدٍ ظلَّ على الغبرة=بالعزاءِ..حدثي عنهُ وشمرٌ صاعدٌ صدره للسماءِ..حدثي عنهُ طريحاً قطعوا نحره=واحسيناً واحسيناً واحسيناهُ واحسيناهْ..فَصَلَ الرأسَ عن الجسمِ بلا رحمة=واحسيناهْ..ثمَّ علاهُ برمحٍ خاضبَ العُمة واحسيناهْ ونساءٌ صارخاتٌ داخلَ الخيمة=واحسيناً واحسيناً واحسيناهُ على حرِّ الثرى ظلَّ جسمُهُ الجديلْ=تحتَ وطأةِ الخيولْ يتسعَّرْ فللصدرِ نحيبْ إنَّ ضلعَهُ الحزينْ=في بكاءٍ وأنينْ يتكسرْ وصاحَ جبرئيلْ واعلى الدنيا العفى=إنَّ سبطَ المصطفى يتعفرْ فحينما هوى في الترابِ بالظما=دمُّهُ نحو السما قد تفجرْ أيا زينبُ لُمي=جراحاتِ الأنينِ وبثيها بصبرٍ=على مرِ السنينِ أنتِ صبرٌ في الزمانِ قائمْ=وامتدادٌ ثابتٌ مقاومْ قد صنعتِ بالإبا ملاحمْ=أنتِ رفضٌ فوقَ كلِ ظالمْ سيبقى الدمُّ يجري=من الطفِّ الحزينِ لينعى ويُنادي=بثاراتِ الحسينِ إنْ حسينٌ رضّضُوا ضلوعه=أو رَمَوهُ جثةً صريعة فامتدادُ الصبرِ في الشريعة=جَسَّدَتْهُ زينَبُ الوديعة
Testing