إسـتـنـهاض الأســديـات رجـالـهـن لـلـدفـن
قــلّـت شِـيَـمـكم و الـحـمـيّه يــا
مـسـلمين ويـــن الــذي يـنـهض يــواري
هـالـمطاعين
لـبـسـوا مـقـانعنا و تـخـفّوا خـلـف
لـسـتور و احـنـا ابـعَـمَايمكم نــروح و نـحـفر
اقـبور
نــدفـن هَـلَـجـساد الــذي بـالـمعركة
اتـنـور مـثـل لـبـدور اعْـلى الـثّرى كـلهم
مـزهرين
رحـنـا قـصـدنا الـمـشرعه وجـيـنا
الـمـعاره و شـفـنا جـسـد مـرضـوض واتْـرَكنا
حـياره
أوصـالـه كـلـها امـقـطّعه و تـسـطع
انـواره مـقـطوع حـتـى خـنصره مـن جـفّ
الـيمين
بالشّمس مرمي عْلَى الثرى عريان مسلوب وقـلـب الـعـدو مـن شـوفته يـنْفَت
ويـذوب
مـطـعون بـاضلاعه وقـلبه ابـسهم
مـصيوب يـمّـه رضـيـعه ونـظـن هــذي جـثّـة
حـسين
و يــمّـه ولــد مـثـل الـبـدر جـسـمه
ايـتـلالا وكـثـر الـطّـعن والـضّـرب مــا غـيّـر
جـماله
مـا تـنحصى اجـروحه امـقنطر عـلى
شماله الله يــسـاعـد قـلـبـهـا الــفـقـدت
هـلـثـنين
وشـفنا شـباب اعْـلَى الـثّرى جفوفه
خضيبه عــرّيـس جــنّـه و زفّــتـه الـذبـحـه
قـريـبـه
الله يــعـيـن الـفـقـدتـه و راحــــت
غـريـبـه مـاظـنّـتي بــيـن الــذّبـح والـعـرس
يـومـين
جــثّــه بــلـيّـا راس ويّــــا جـمـلـة
ابــطـال كـلـهم عـرايـا امـجـزّرين الـيـوث و
اشـبال
شـبّـان و اكـهـول و بـعـد و يّـاهـم
اطـفـال بـسـهام مـذبـوحه اشـعـظمها فـجعة
الـبين
و فــتّـت مـرايـرنـا بــطـل يـــم
الـشّـريـعه مــصــروع لــكــن ذبــحـتـه والله
فـجـيـعـه
حــتّــى مــــن الـزّنـديـن جـفّـيـنه
قـطـيـعه صــاحـب عــلَـم جــنّـه و سـلالـة
هـاشـميّه
مـن شـوفته اتـلوح الـفراسه و شدّة
الباس ازنـــوده بـلـيّا اجـفـوف و الـجـثّه بــلا
راس
و انْـظـن عـلـيه الـفارس الـمشهور
عـبّاس قـطعوا عـلى جـوده الـعدا اشـماله و
ليمين