زينب تودع و تصف ويلات السفر
بعد العاشر
زينب تودع و تصف ويلات السفر
ساقوا الظّعينه امن الصّبح كلها نساوين=ما بينها السجّاد و مقيّد الرّجلين
تدوي مثل دوي النّحل من كثرة النّوح=و تغريدها مثل الحمام ابعالي الدّوح
وخلوا دربها بين مطعونٍ و مذبوح=اشحال الودايع يوم شافن جثّة حسين
و زينب تنادي يالذي ما مِشْ مثيلك=يحسين سامحني ترى مَقْدر اشيلك
دقْعد و عاين حالتي و حالة عليلك=مشدود بالنّاقه وانا اتستّر بليدين
واومت الشاطي العلقمي وصاحت يَسردال=عبّاس سامحني ترى حادي الظّعن شال
كلنا حريم و بيد اعادي ولا لنا ارجال=بوداعة الله لليسر عبّاس ماشين
غصبٍ عليّه امشي وجسمك ما أشوفه=و حسين قلّي كافلج قطعوا اجفوفه
خويه قبلنا روسكم وصلت الكوفه=و هاي الظّعينه تريد والي ولالي معين
هذي قتَبها بلا وطا وطايح طفلها=و هذي ابحثيث السير بس هايم جملها
وهذي على عجفه وهزيله ومحّد الها=كلهم أعادي والعدو قلبه فلا يلين
و آنا الذي تدرون بيّه يا بهاليل=ما زور جدّي المصطفى الاّ ابْظلمة الليل
وحيدر أبويه يخمد انوار القناديل=وامشي بمعزّه بين اخوتي الحسن وحسين
شاقول لو طبّيت للكوفه و اهلها=يدرون زينب بالخدر ما مِشْ مثلها
و تاليها زجْر ابن الخنا قايد جملها=و كل ساع يزبرْني ويقلّي لا تحنّين
لو قلت يا يابه عدى اعليّه و شتَمني=و لو قلت يخواني ابكعب رمحه وكزني
و الله يخويه امن السّياط اسود متني=اشحال اليباريها عدوها يا مسلمين