زيــنـب تـــودع و تــصـف ويــلات الـسـفر
سـاقوا الـظّعينه امـن الـصّبح كـلها
نساوين مـــا بـيـنـها الـسـجّـاد و مـقـيّـد
الـرّجـلـين
تــدوي مـثل دوي الـنّحل مـن كـثرة
الـنّوح و تـغـريدها مـثـل الـحـمام ابـعـالي
الــدّوح
وخــلـوا دربــهـا بــيـن مـطـعونٍ و
مـذبـوح اشـحـال الـودايع يـوم شـافن جـثّة
حـسين
و زيـنـب تـنـادي يـالـذي مــا مِــشْ
مـثيلك يـحـسين سـامـحني تــرى مَـقْـدر
اشـيـلك
دقْــعـد و عــايـن حـالـتي و حـالـة
عـلـيلك مــشـدود بـالـنّـاقه وانـــا اتـسـتّـر
بـلـيدين
واومت الشاطي العلقمي وصاحت يَسردال عـبّاس سـامحني تـرى حـادي الظّعن
شال
كـلـنا حـريـم و بـيـد اعــادي ولا لـنا
ارجـال بــوداعــة الله لـلـيـسـر عــبّـاس
مـاشـيـن
غـصبٍ عـليّه امـشي وجـسمك مـا
أشـوفه و حـسـين قـلّـي كـافـلج قـطـعوا
اجـفـوفه
خــويـه قـبـلـنا روسـكـم وصـلـت
الـكـوفه و هــاي الـظّعينه تـريد والـي ولالـي
مـعين
هـــذي قـتَـبـها بـــلا وطــا وطـايـح
طـفـلها و هــذي ابـحثيث الـسير بـس هـايم
جـملها
وهــذي عـلـى عـجـفه وهـزيله ومـحّد
الـها كـلـهـم أعـــادي والـعـدو قـلـبه فــلا
يـلـين
و آنـــا الـــذي تـــدرون بــيّـه يـــا
بـهـالـيل مـا زور جـدّي الـمصطفى الاّ ابْظلمة
الليل
وحــيـدر أبــويـه يـخـمـد انـــوار
الـقـنـاديل وامـشي بمعزّه بين اخوتي الحسن وحسين
شــاقـول لـــو طـبّـيـت لـلـكـوفه و
اهـلـها يــدرون زيـنـب بـالـخدر مــا مِــشْ
مـثـلها
و تـالـيـها زجْــر ابــن الـخـنا قـايـد
جـمـلها و كـــل ســـاع يـزبـرْني ويـقـلّي لا
تـحـنّين
لــو قـلـت يــا يـابه عـدى اعـليّه و
شـتَمني و لـو قـلت يـخواني ابـكعب رمـحه
وكـزني
و الله يـخـويه امــن الـسّـياط اسـود
مـتني اشــحـال الـيـبـاريها عـدوهـا يــا
مـسـلمين