خطاب زينب له وهي تودعه
يوم العاشر
خطاب زينب له وهي تودعه
خلصت رجاجيله اووقف متحير حسين=رد للمخيّم مقصده وداع النّساوين
بوداعة الله يصيح زينب يا سكينه=حافظكم الله وطبق ضجّن يا ولينا
عنّا تروح و من بعد وصّيت بينا=و حسين يسترجع وبس يدير بالعين
فرّن حواسر و الإزر بالحال طاحت=والكل على حسين شبحت والرّوح راحت
و اتجلّدت زينب على الشدّه و صاحت=بعدك يخويه هالحراير تلتجي وين
جيف البُصُرْ لو جلجل الليل بظلامه=كلها حريم و فاقده وعِدْها يتامى
و هالعسكر الميشوم ماندري اشمَرامه=ياهو اليصاليها تريد رجال ظفرين
يحسين أنا ويّاك كل شدّه أصالي=بقوّة عزم ما دام اعاين لك اقبالي
ولو رحت يبن أمّي أنا شيصير حالي=ما ينوصف والله وعدوانك ملحدين
قلها بْصَبر حيدر تلقّي هالنّوايب=كعبه صفيتي للرّزايا و المصايب
سلب وسبي وتشهير مابين الأجانب=و ابهالحريم و روسنا الكوفه تطبّين
قالت صبر مالي يبعد اهلي اعْلَى فرقاك=للموت خذني يا عزيز الرّوح ويّاك
ابهالبر تضيّعنا و للشدّه ذخرناك=وقبّلت نحره وصاحت الله اوياك يحسين
لزمي الخبا يقلها و جمعي شمل لعيال=باري العليل و سكّني ضجّة هلطفال
أدري العدو يَمْخَدّره مايرحم الحال=وعنها مشى وخلا قلبها يصير شطرين