شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ظلم أهل الزمان و جورهم - هجاء المتوكل العباسي

عــــدد الأبـيـات
14
عدد المشاهدات
7322
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/09/2009
وقـــت الإضــافــة
22:08 مساءً

باتوا على قللِ الأجبال تحرسُهم=غُلْبُ الرجالِ فما أغنتهمُ القُللُ و استنزِلوا بعد عزٍّ من معاقلهم= و أودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا ناداهمُ صارخٌ من بعد ما قبروا=أين الأسرّةُ و التيجانُ و الحللُ أين الوجوهُ التي كانتْ منعمةً=من دونِها تُضربُ الأستارُ و الكللُ فافصحَ القبرُ عنهم حينَ ساءَلهم=تلك الوجوهُ عليها الدّودُ يقتتلُ قد طالما أكلوا دهراً و ما شربوا= فأصبحوا بعد طولِ الأكلِ قد أُكلوا و طالما عمّروا دوراً لتُحصنهم =ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا و طالما كنزوا الأموال و ادّخروا= فخلّفوها على الأعداء و انتقلوا أضحت منازلُهم قفراً معطلةً =و ساكنوها إلى الأجداثِ قد رحلوا سل الخليفةَ إذ وافت منيتهُ= أين الحماة و أين الخيلُ و الخولُ أين الرماةُ أما تُحمى بأسهمِهمْ =لمّا أتتك سهامُ الموتِ تنتقلُ أين الكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا=أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ هيهات ما نفعوا شيئاً و ما دفعوا=عنك المنية إن وافى بها الأجلُ فكيف يرجو دوامَ العيش متصلاً= من روحه بجبالِ الموتِ تتصلُ
Testing