شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ظلم أهل الزمان و جورهم - هجاء المتوكل العباسي

عــــدد الأبـيـات
14
عدد المشاهدات
7498
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/09/2009
وقـــت الإضــافــة
22:08 مساءً

بـاتوا عـلى قـللِ الأجبال تحرسُهم         غُـلْبُ الـرجالِ فـما أغـنتهمُ الـقُللُ
و اسـتنزِلوا بـعد عـزٍّ من معاقلهم         و أودعـوا حـفراً يـا بـئس ما نزلوا
نـاداهمُ صـارخٌ مـن بـعد مـا قبروا         أيــن الأسـرّةُ و الـتيجانُ و الـحللُ
أيــن الـوجوهُ الـتي كـانتْ مـنعمةً         مـن دونِها تُضربُ الأستارُ و الكللُ
فـافصحَ الـقبرُ عنهم حينَ ساءَلهم         تـلـك الـوجوهُ عـليها الـدّودُ يـقتتلُ
قـد طـالما أكـلوا دهراً و ما شربوا         فـأصبحوا بعد طولِ الأكلِ قد أُكلوا
و طـالـما عـمّـروا دوراً لـتُـحصنهم         ففارقوا الدورَ و الأهلينَ و ارتحلوا
و طـالما كـنزوا الأمـوال و ادّخروا         فـخـلّفوها عـلى الأعـداء و انـتقلوا
أضـحـت مـنـازلُهم قـفـراً مـعطلةً         و سـاكنوها إلى الأجداثِ قد رحلوا
ســـل الـخـليفةَ إذ وافــت مـنـيتهُ         أيـن الـحماة و أين الخيلُ و الخولُ
أيـن الـرماةُ أمـا تُـحمى بأسهمِهمْ         لـمّـا أتـتـك سـهـامُ الـموتِ تـنتقلُ
أيـن الـكماةُ أما حاموا أما اغتضبوا         أين الجيوش التي تُحمى بها الدولُ
هـيهات مـا نـفعوا شيئاً و ما دفعوا         عـنك الـمنية إن وافـى بـها الأجـلُ
فـكيف يـرجو دوامَ الـعيش مـتصلاً         مـن روحـه بـجبالِ الـموتِ تـتصلُ
مـن روحـه بـجبالِ الـموتِ تـتصلُ