وداع النبي مع أهل بيته وهو على فراش العلة
في رثاء خاتم الانبياء (ص)
الهادي على فراش المرض ويدير بالعين=ويمّه الوديعه فاطمه والحسن وحسين
وحيدر تهل مدامعه ويصعّد انفاس =واحنى عليه يخاطبه عمّه العبّاس
ويقول وص بنا يبو ابراهيم هالنّاس =قلّه يعمّي انتو عقب عيني ضعيفين
واحنت عليه ام الحسن والدّمع همّال = تنادي يبويه راح عزنا و الدّهر مال
تدوّر علينا بعدك الفرصه هالانذال =تثور بطلب ثارات بدر وأحد وحنين
قلها وفتح عينه و ون ونّه خفيّه=الله عوينج يالوديعه اعلَى الرزيّه
وصّيت يازهرا ولا تفيد الوصيّه =ملزوم بين الباب و الحايط تطيحين
و وصّيت حيدر لايسل سيفه ولا يثور =لازم يقودونه بحبل هالقوم مأسور
وانتي تلحقيني بْعَجل و الضّلع مكسور=من بعد عيني يالوديعه ما تعيشين
السّبطين خلّيهم عن شمالي و يميني = ريحان قلبي و أرد اشمهم حان حيني
قصدي اودّعهم واريد يودّعوني= الله يساعدهم على جور المعادين
يقاسي من الدّنيا الحسن كثرة محنها =يتمرمر و بيه العدا تشفي ضغنها
سموم الذي جبده تصير شطور منها =وبالطّشت منهم دسايس يوم صفّين
و من الدّفن عندي يمنعونه الظلاّم=ويرمون عندي جنازته العدوان بسهام
ويوم الشّهيد حسين من أعظم الايّام =فوق التّرب عريان يبقى بغير تجفين
يبقى ثلثتيّام من حوله رجاله =و تدوس صدره الخيل و تبدِّد اوصاله
و تتذبّح اطفاله و تتسلّب عياله=وتجدّد الشّيعه احزانه طول السنين