شعراء أهل البيت عليهم السلام - هلّ المحرم

عــــدد الأبـيـات
64
عدد المشاهدات
5337
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/09/2009
وقـــت الإضــافــة
02:08 صباحاً

هلّ  المحرم فاستهلّ مكبّرا= وانثر به درر الدموع على الثرى وانظر  بغرّته الهلال إذا انجلى= مسترجعاً  متفجّعاً متفكّرا واقطف ثمار الحزن من عرجونه= وانحر بخنجره بمقلتك الكرى وانس  العقيق وأُنس جيرانِ النتا= واذكر لنا خبر الطفوف وماجرى واخلع  شعار الصبر منك وزر من= خلع السقام عليك ثوباً أصفرا فثياب  ذي الأشجان أليقها به= ما  كان من حمر الثياب مزرّرا شهرٌ بحكم الدهر فيه تحكّمت= شرّ  الكلاب السودفي أسد الشرى لله أي مصيبةٍ نزلت به= بكت  السماء لها نجيعاً أحمرا خطب  وهي الإسلام عند وقوعه= لبست  عليه حدادها أم القرى أو ما ترى الحرم الشريف تكاد من= زفراته  الجمرات أن تتسعّرا وأبا  قبيس في حشاد تصاعدت= قبسات  وجد حرّها يصلي حرا علم  الحطيم به فحطّه الأسى= ودرى  الصفا بمصابه فتكدّرا واستشعرت  منه المشاعر ........= وعفا  مُحسّرها بهجوى وتحمّرا قتل الحسين فيالها من نكبةٍ= أضحى  لها الاسلام منهدم الذُرا قتلٌ يدلك إنما سرّ الفدا= في ذلك الذبح العظيم تأخّرا رؤيا  خليل الله فيه تنيرت= حقّاً وتأويل الكتاب تفسّرا رزء تدارك منه نفس محمّدٍ= كدراً وأبكى قبره والمنبرا أهدى  السرور لقلب هندٍ وابنها= وأساءَ  فاطمةً وأشجى حيدرا ويل لقاتله أيدري أنّه= عادى النبي وصنوه أم ما درى شلّت يداه لقد تقمّص خزيةً= يأتي  بها يوم الحساب مؤَزرا حزني عليه دائم لا ينقضي= وتصبّري  مني عليّ تعذرا وارحمتاه  لصارخاتٍ حوله= تبكي له ولوجهها لن تسترا ما زال بالرمح الطويل مدافعاً= عنها  ويكفلها بأبيض أبترا ويصونها صون الكريم لعرضه= حتى له الأجل المتاح تقدرا لهفي  على ذاك الذبيح من القفا= ظلماً وظلّ ثلاثةً لن يقبرا ملقى على وجه التراب تظنه= داود  في المحراب حين تسوّرا لهفي على العاري السليب ثيابه= فكأنّه  ذو النون ينبذ بالعرا لهفي على الهاوي الصريع كأنه= قمر هوى من أوجهِ فتكوّرا لهفي على تلك البنان تقطّعت= ولو أنها اتصلت لكانت أبحرا لهفي  على العباس وهو مجندل= عرضت  منيته له فتعثرا لحق  الغبار جبينه ولطالما= في  شأوه لحق الكرام وغبّرا سلبته  أبناء اللئام قميصه= وكسته  ثوباً بالنجيع معصفرا فكأنما  أثر الدماء بوجهه= شفق  على وجه الصباح قد أنبرا حرٌ بنصر أخيه قام مجاهداً= فهوى الممات على الحياة وآثرا حفظ الإخاء وعهد فوفى له= حتى  قضى تحت السيوف معفرا من لي بأن أفدي الحسين بمهجتي= وأرى بأرض الطف ذاك المحضرا فلو  استطعت قذفت حبة مقلتي= وجعلت  مدفنه الشريف المحجرا روحي  فدى الرأس المفارق جسمه= ينشي  التلاوة ليله مستغفرا ريحانة ذهبت نضارة عودها= فكأنها بالثرب تسقي العنبرا ومضرّجٍ  بدمائه فكأنما= بجيوبه  فتّت مسكاً أذفرا عضبٌ يد الحدثان فلّت غربه= ولطالما  فلق الرؤوس وكسّرا ومثقّفٍ  حطم الحمام كعوبه= فبكى عليه كل لدن أسمرا عجباً له يشكو الظماء وإنّهُ= لو لامس الصخر الأصم تفجّرا يلج الغبارَ به جوادٌ سابحٌ= فيخوض نقع الصافنات الأكدرا طلب  الوصول إلى الورود فعاقه= ضرب يشب على النواصي مجمرا ويل  لمن قتلوه ظمأناً أما= علموا  بأنّ أباه يسقي الكوثرا لم  يقتلوه على اليقين وإنما= عرضت  لهم شبه اليهود تصورا لعن  الإله بني أمية مثلما= داود قد لعن اليهود وكفّرا وسقاهم  جرع الحميم كما سقوا= جرع الحمام ابن النبي الاطهرا يا ليت قومي يولدون بعصره= أو  يسمعون دعاءَه مستنصرا ولو  أنهم سمعوا إذاً لأجابه= منهم أسود شرّى مؤيدة القرى من  كل شهمٍ مهدوي دأبه= ضرب الطلا بالسيف أو بذل القرى من كل أنملةٍ تجود بعارضٍ= وبكل  جارحةٍ يريك غضنفرا قوم يرون دم القرون مدامة= ورياض شر بهم الحديد الأخضرا يا  سادتي يا آل طه إنّ لي= دمعاً إذا يجري حديثكم جرى بي منكم كاسمي شهاب كلما= أطفيته  بالدمع في قلبي ورى شرفتموني  في زكيّ نجاركم= فدعيتُ فيكم سيداً بين الورى أهوى  مدائحكم فأنظم بعضها= فأرى أجل المدح فيكم أصغرا ينحط  مدحي عن حقيقة مدحكم= ولو  انني فيكم نظمت الجوهرا هيهات يستوفي القريض ثناءكم= لو  كان في عدد النجوم واكثرا يا  صفوة الرحمن أبرأ من فتى= في  حقكم جحد النصوص وأنكرا وأعوذ  فيكم من ذنوب أثقلت= ظهري  عسى بولائكم أن تغفرا فبكم نجاتي في الحياة من الأذى= ومن  الجحيم إذا وردتُ المحشرا فعليكم صلّى المهيمن كلما= كرّ الصباح على الدجى وتكوّرا
Testing