شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح النبي (ص) في ذكرى مبعثه

عــــدد الأبـيـات
43
عدد المشاهدات
2374
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
21:51 مساءً

أيُّ بشرى كست الدُنيا بهاءاً = قُم، فهنّي الارض فيها والسماءا طَبّقَ الارجاء منها أرجٌ = عطرَّت نفخةُ رياَّه الفضاءا بعثةٌ أعلَنَ جبريلُ بها = قبل ذا، في الملا الاعلى النداءا قائلاً قد بُعث النورُ الذي = ليس يخشى أبدَ الدهرِ انطفاءا فهنيئاً فُتِحَ الخيرُ بمن = ختَم الرحمنُ فيه الاَنبياءا وأتى أكرمُ مبعوثٍ قد = أختارُهُ اللهُ انتجاباً واصطفاءا سيدُّ الرسلِ جميعاً أحمدٌ = مَن بعلياهُ أتى الذكر ثناءا مبعثٌ قد وَلَدته ليلةٌ = للورى ظلماؤها كانت ضياءا بُوركت من ليلةٍ في صُبحها = كَشف اللّه عن الحقّ الغطاءا خلع اللهُ عليها نضرةً = راقت العالَم زهواً واجتلاءا كما مرت حلت في مرّها = راحت الافراح رشفاً وانتشاءا واستهلَّ الدهرُ يُثني مُطرباً = عطفَ نشوانٍ ويختال أزدهاءا فلتهنّ الملةُ الغرّأُ مَن = أَحكم اللهُ بها منها البناءا ولتُباهل فيه أعدأَ الهدى = ولتباه اليومَ فيه العلماءا ذو محيّاً فيه تُستَسقى السما = ونباتٍ علَّم الجودَ السماءا رقَّ بشراً، وجههُ حتّى لقد = كاد أن يقطرَ منه البشر ماءا فعلى نورِ الهدى من وجهه = وجدَ الناسُ إلى الرشد اهتداءا فهو ظلُّ اللهِ في الارضِ على = فئةِ الحقّ بلطف اللهِ فاءا فكفى هاشم فخراًأنَّها = وَلدته لمزاياها وعاءا فلها اليومَ انتهى الفخرُ به = وله الفخرُ ابتداءاً وانتهاءا سادَ أهلَ الدينِ علماً، وتقىٌ = وصلاحاً، وعفافاً، وإباءا زانَ سامرا وكانت عاطلاً = تتشكّى من محليّها الجفاءا وغدت أفناؤها آنسةً = وهي كانت أوحشَ الارضِ فناءا حيّ فيها المرقدَ الاسنى = وقل زادك اللهُ بهأً وسناءا إنما أنت فراشٌ للاُلى = جعل اللهُ السما فيهم بناءا ماحوت أبراجُها من شُهبها = كوجوهٍ فيك فاقتها بهاءا قد توارت فيك أقمارُ هدىً = ودَّت الشمس لها تغدو فداءا أبداً تزدادُ في العليا سنى = وظهوراً، كلّما زيدت خفاءا ثم نادي القبةَ العليا وقل = طاولى ياقبةً الهادي السماءا بمعالي العسكريين اشمخي = وعلى أفلاكها زيدي عَلاءا وأغلبي زهرَ الدراري في السنا = فبك العالم لا فيها اضاءا خطَّكِ اللهُ تعالى دارةً = لذُ كائي شرفٍ فاقا ذُكاءا وبنا عرّج على تلك التي = أودعتنا عندها الغيبةُ داءا حجب اللّه بها الداعي الذي = هو للاعينِ قد كان الضياءا وبها الاملاكُ في ألطافه = للورى تهبط صبحاً ومساءا قف وقل عن مهجةٍ ذائبةٍ = ومن العينين فانضجها دماءا ياإمامَ العصرِ ماأقتلها = حسرةً كانت هي الداء العياءا مطلتنا البءر في تعليلها = وسوى مءراكّ لانلقى شفاءا برئت ذّمةُ جبارِ السما = من أًناسٍ منك قد أضحوا بُراءا فمتى تَبردُ أحشأٌ لنا؟ = كِدنَ بالانفاس يُضر من الهواءا ونرى يا قائمَ الحقِ انتضت = سيفها منك يدُ اللّه انتضاءا أفهل نبقى كما تُبصرنا ؟ = تُنفِذ الايامَ والصبرَ رجاءا لارأى الرحمةَ من قال رياءا = قلَّت الروحُ لمولاها فداءا
Testing