شعراء أهل البيت عليهم السلام - في مدح الحجة المنتظر (عج)

عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
2119
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
21:49 مساءً

هي دار غيبته فحي قبابها = والثم بأجفان العيون ترابها بذلت لزائرها ولو كشف الغطا = لرأيت أملاك السما حجابها ولو النجومُ الزهرُ تملِكُ أمرها = لهوت تقبل دهرها أعتابها سعُدت بمنتظر القيام ومَن به = عقدت عيون رجائه أهدابها وَسَمت على أمِّ السما بمواثلٍ = وأبيكَ ماحوتِ السما أضرابها بضرايح حجبت أباه وجده = وبغيبه ضربت عليه حجابها دارٌ مقدَّسة ٌ وخيرُ أئمَّة ٍ = فَتح الإلهُ بهم إليه بابها لهُم على الكرسيّ قبّة سؤددٍ = عَقدَ الإلهُ بعرشهِ أطنابها كانوا أظلَّة َ عرشهِ وبدينِه = هبطوا لدائرة غدوا أفطابها صدعوا عن الرب الجليل بأمره = فغدوا لكل فضيلة أربابها فهدوا بني الالباب لكن حيروا = بظهورِ بعض كمالِهم ألبابها لا غروَ إن طابت أرومة مجدِها = فنمت بأكرم مغرس أطيابها فالله صور آدما من طينة = لهم تخيَّر محضَها ولُبابها وبراهمُ غُرراً من النُطفِ التي = هي كلَّها غررٌ وَسل أحسابها تُخبرَك أنَّهمُ جروا في أظهرٍ = طابت وطهَّر ذو العُلى أصلابها وتناسلوا فإذا استهلَّ لهم فتى = نسجت مكارمه له جلبابها حتى أتى الدنا الذي سيهزها = حتى يدك على السهول هضابها وسينتضي للحرب محتلب الطلى = حتى يُسيلَ بشفرتيه شعابها ولسوف يُدرِكُ حيثُ ينهضُ طالباً = ترة له جعل الله طلابها هو قائمٌ بالحقِّ كم من دعوة = هزَّتهُ لولا ربُّه لأجابها سعُدت بمولِدِهِ المباركِ ليلة ٌ = حَدرَ الصباحُ عن السرورِ نقابها وزهت به الدنيا صبيحة طرزت = أيدي المسرّةِ بالهنا أثوابها رجعت إلى عصرِ الشبيبة ِ غضَّة = من بعد ماطوت السنين شبابها فاليومَ أبهجت الشريعة بالذي = ستنالُ عند قيامه آرابها قد كدَّرت منها المشاربَ عُصبةٌ = جعل الاله من السرابِ شرابها يا من يُحاولُ أن يقومَ مهنيّاً = إنهض بلغت من الأمور صوابها وأشر إلى من لا تشير يدُ العُلى = لِسواهُ إن هي عَدَّدت أربابها هو ذلك الحسن الزكيُّ المجتبى = من ساد هاشم شيبها وشبابها جمع الأله به مزايا مجدها = ولها أعادَ بعصرِه أحقابها نُشِرت بمن قد ضمَّ طيَّ ردائِه = أطهارَها، أطيابها، أنجابها وله مآثر ليس تحصى لو غدت = للحشرِ أملاكُ السما كتّابها أنّى وهُنَّ مآثرٌ نبويَّةٌ = كلُّ الخلائقِ لا تُطيق حسابها ذك الذي طلب السماء بجده = وبمجده حتى ارتقى أسبابها ما العلم منتحلا لديه وإنما = وَرثَ النبوَّة َ وحيَها وكتابها يا من يريش سهامَ فكرتِه النهى = فلأي شاكة أراد أصابها ولدتكَ أمُّ المكرماتِ مبرَّءاً = مما يُشينُ من الكرامِ جنابها ورضعت من ثدي الأمامة علمها = مُتجلبباً في حجرِها جلبابها وبنورِ عصمتِها فُطمت فلم ترث = حتى بأمر الله نبت منابها فاليومَ أعمالُ الخلايقِ عندكم = وغداً تلون ثوابها وعقابها وإليكم جَعل الإلهُ إيابها = وعليكم يوم للعاد حسابها يامن له انتهت الزعامة في العلى = فغداً يروض من الأمور صعابها لو لامست يدك الصخورَ ولفجَّرت = بالماء من صم الصخور صلابها ورعى ذِمام الأجنبين كما رعى = لنبي أرومة مجده أنسابها رقت الأنام طبايعاً وصنايعاً = بهما ملكت قلوبها ورقابها وجدتك أبسط في المكارم راحة = بيضاء يستسقي السحاب سحابها ورأتك أنور في المعالي طلعة = غراءَ لم تَنُبِ النجومُ منابها لله دارك إنّها قِبَلُ الثنا = وبها المدايح أثبتت محرابها هي جنَّةُ الفردوس الاّ أنّها = رضوانُ بِشرك فاتحٌ أبوابها فأقم كما اشتهت الشريعة ُ خالداً = تطوي بنشرك للهدى أحقابها
Testing