شعراء أهل البيت عليهم السلام - في عشق سيد الشهداء عليه السلام

عــــدد الأبـيـات
56
عدد المشاهدات
2019
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/09/2009
وقـــت الإضــافــة
02:07 صباحاً

السيف فوق نحورنا يفري = و تشرب من دمي الأعوادُ و الليل يسلخ جلدنا يدمي = و توثق في يدي الاصفادُ ماذا جنيت و ما الذي = أبديت حتى قادني الجلادُ أجريمتي أني كسرت = قيودهم فستنفرت أحقادُ و عزفت كالاطيار التمس = الضحى فلنا به ميعادُ و حملت قرآني على صدري = ليشرق هديه الوقادُ و رفعت روحي مأمنا = أن الحياة جهادُ أهفو إلى فجر تشقشق في = فضاء صباحه الأنشادُ آمنت أن عقيدتي فكر = سيطلع نوره الميادُ آمنت أن كرامتي = قربانها الأرواح و الأولادُ يغلي بأوداجي الكفاح و في = دمي تستنفر الأمجادُ ما كنت يوما أرتضي = لعقيدتي يلهو بها النقادُ ما كنت أسمح أن تمس = ربوعنا و ترابها الأسيادُ فسعيت أطلب عزتي = بالموت حتى يبزغ الميلادُ و تمشطت مني الدماء = القانيات لتكسر الأقيادُ فالدم يرسم حلمنا مثل = الشراع على العباب قيادُ و الدم يكتب للشعوب = ملاحم أكليلها الإخلادُ أني عشقت و هل يلام = العاشقون إذا الحسين مرادُ أني عشقت أبا الطفوف = و هام مني في سماك فؤادُ أيعاب عشق يا حسين = و نغمه يحلو به الأنشادُ أيعاب مبسم روضه = فواحه تشذوا بها الأورادُ أيعاب عشق قد تجلى = ببابه للساكنين رشادُ أيعاب عشق كل حر = في هواه تعطش و سهادُ ما كان عشقي غير أنك = فارس يأبى الخنوع جوادُ ما كان إلا أنت أعظم = ثائر قامت به الأعوادُ فأبيت أن ترضى الخضوع و أن = وطت جثمانك الأوغادُ و ترفعت شيم الإباء = فخضبت بدم الكرام وهادُ فصنعت من دنياك أروع = موكب تهفو له الأشهادُ قد سار للدنيا يزف طلائع = الإصرار و هو عمادُ راياتهم دكت معاقل ثلة = باعوا الثغور فسادواُ و رأيت دنيا الظلم يأنف = وردها فهناؤها الإلحادُ و الموت أشهى و النفوس = كريمة فمآلها الإخلادُ يا بئس رغد و النفوس = كريمة يلهو بها الأوغادُ و الحر يرفعه الإبى = عما يشين لتسلم الأمجادُ و الحر حر لا يذل و إن = لوت في كفه الأقيادُ هيهات يخضع للطغات = و روحه بارودة و زنادُ هيهات أن يرد الهوان = و عزمه متمرد و رمادُ و العبد عبد ما يعيش و إن = زهت للناظر الأجسادُ الله يا يوم الطفوف لأنت = في أرواحنا وقادُ يا يوم تنتصر الدماء = و ينحني لجلالها الجلادُ يا يوم ملحمة الجهاد = مخلدا تزهو به الآمادُ غنت لك الدنيا تشيد = بفتية في روحهم آسادُ كانوا الفراقد نورهم = متدفق و سنا الشهيد مدادُ عد للحياة مجدد و انشر = أريجك فالعناكب عادواُ و اكتب على ألق الجراح حديثها = و أنذر بها من حادواُ و اصدح بفكرك إنه = ألق به فجر الحياة يعادُ مسترجعا عزم الحسين = و صوته في كربلا يرتادُ و مواقف شماء زلزلت الدجى = و هوت لها الأوطادُ عد للحياة كثائر = فطغاتها مستكبرون شدادُ و سيوفهم ريا بدم = إباتنا و ظلامنا يزدادُ قم و انتفض فينا الجراح = فليلنا داج و نحن رقادُ ما حركت فينا الخطوب = لواعجا فاستسلمت اغمادُ ما هب عرق الثائر يطلب = وتره أن القلوب جمادُ ماتت عزائمنا فصار = جسورنا مثل الذلول يقادُ عد للحياة معلما = فقلوبنا عشق لديك عبادُ يا جذوة الثوري يا رمزا = هداك به فدى و جهادُ
Testing