قــمـريٌ أنـــتَ أم أنــتَ
الـقـمر قُــم تـكـلم فـبِـك أحـتـارَ
الـنظر
هــكــذا فِــيــكَ جــمـالٌ
هــكـذا تُـوصِلُ الـقلبَ إلـى حـد
الـخطر
خَــفَـقَـانٌ واضَــطَـرابٌ
حَـمِـلُـوا حُـسَنَ مَـمَدُوحي إذا مِـتُ
الوُزر
فــي الـليالي الـبِيضِ قَـد
قَـابلتهُ وَعُـيـونـي سـألَـت أيــنَّ
الـقـمر
هــاجـمَ الـلـيـلَ بـوجـهٍ
مُـشـرقٍ وعـلى الـليلِ سـنا الـوجهِ
أنتصر
يـــا حــنـانٌ سـمِـحٌ فــي
خُـلـقهِ قُـلـي مـا أنَـتَ وهـل أنَـتَ
بـشر
تَــنـزعُ الأرَوَاحَ مِـــن
أجـسـادهـا دونَ أن تَــتَــرُكَ عــيـنـاك
أثـــر
طــرفُـكَ الـسَّـامجُ فــي
بـهـمتِهِ يَـسرُقُ الـرَوحَ فـمن يدري الخبر
أنـــا والــحُـبُ كـــوَرَدٍ
والــنـدى كُــلُ صُـبحٍ رَشـحُهُ فـيها
أسـتقر
أنـا والـعُشقُ كـعينٍ فـي
الـمدى سَــافـرت بـيـن ســرابٍ
وَمَــدَر
أنــــا وَالـــوَدُ كَـقَـطـرٍ
يَـرَتَـجِـي نَـبَتَتَ الـزيتُونَ مِـن فَـوقِ
الحَجر
أو نَـخيلٍ سـامقٍ يـشكُو
الـظمَى أو كـغـصـنٍ دابـــلٍ فــيـه
ثــمـر
أو كـشـمسٍ حُـرمِـت
أَشَـراقَـهَا أو كـنـجـمٍ تـائـهٍ وقــتَ
الـسَّـحر
مـــن تُـــرى يـعـلـمُ إنــي
والــهٌ فـيـداويـنَـي إذا الــلـيـلُ
خَــــدَر
مــن تُــرى يـعـلمُ إنــي
عـاشقٌ كُــلـمـا يُــســألُ وصـــلاً
يُـنـتَـهر
مــن تُــرى يـعـلمُ أنــي
مُـتَـعَبٌ أنَـهكَ الـليلَ مـعي طُـولَ
السهر
ضـحـكـاتي بـسـمـاتي
مـوقـفـي كُـلَ قـولٍ مـن فمي يُخفي
الأثر
تَـعـشقُ الـبـحرَ دمُـوُعِـي إذ
لـهَا بـيـنَ مــوج الـمِـلحِ فـيه
مُـستتَر
يَـعـشقُ الـعـقلَ جُـنُـوني إذ
لــهُ سـبـلٌ لَـلِـخلِ تَـهـدَى لــوَ
غَــدر
ليسَ لي في العَيشِ قَصدٌ
ومُنى غـيرَ مـن أهَـوى فـموتي لو
هَجر
ولــقـد طُــفـتُ عـلـى
حَـضَـرتِهِ صـامـتاٌ أُرسَــلُ قـولـي
بـالـنظر
بـــا أمـيـرٌ حُـبُـه فــي
خـاطـري حـالـهُ جَـمـراً وَجَـمـراً بـل سـقر
يـــا عــلـيُ الـــذاتِ يـــا
أولــهَـا أعــظـمـيـاتٍ وأعَـــلاَهَــا
أخُــــر
خُـذُ حُـرُوفي مُسكباتٍ مِن
دَمي ثُــــم صَــيّـرهَـا لِـنَـعَـلَيكَ
مَـــدَر
خُــذ بـيـاني واقــداً مــن
لـهفتي ثــــم صــيـرهُ مـديـحـاً
لـلـحـجر
حـجـرٌ مَــس ضَـرِيَـح
الـمُرتضى أُهــدهِ عُـمري وشـعري
والـفكر
غَــابــطُ غــــازي نِــعـالاً
دَقُــهَـا فــي ثــرى صَـحَنِكَ بـالفَجرِ
نـقر
كــيـف لا والــمـلأُ الأعــلـى
بــهِ زاحـمـت بـالسعي أخـيارَ
الـبشر
كُـلـمـا تُـشـرف أمَــلاكُ
الـسـما خَــدمــاً أرسَــلَـهـا رَبُ
الــقَّــدر
لـــعــلــيٍ وعــــلـــيٌ
سِــــــرهُ فَـوقَ سَاقِ العَرشِ باللوحِ
سَطر
وَلـــهُ فـــي كُـــلِ نـجـمٍ
سـابـحٍ آيــــةُ كُــبــرى وَبَـالـنـورِ
صِـــوّر
وإلــــى كُــــلِ بَــلـيـغٍ
مُــصـقَـعٍ عــن بـلـيغِ الـقـولِ مِـنهُ
مُـنحَدر
بـطـلٌ ألــوى عـلـى الـموتِ
يـداً لــو يـزيـغُ الـمـوتُ مِـنهَا
لـنعَصر
كُــلّـمَـا يَـطَـعـنـهُ الــدّهــرُ
قَــنـاً سُـنها فـي سـابغِ الـصَّبرِ
إنـكسر
قُـــل كــفـى هــذا أمـيـرٌ عـنـدهُ يـنـحـنـي رأسُ عَــتـيـقٌ
وَعُــمَـر
وهُــمَـا مـــن خــيـرةِ اللهِ
وَمَـــا وَجَــــدا فـــوقَ عــلـيٍ
مُـفـتـخَر
كَـذَبٌ هـذا ومـوسى
الـمصطفى وعــلــيٌ هـــو هـــارُونُ
الـخَـبـر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولا
حَــيــدرٌ جَـيشُ طـهَ يـومَ بَـدرٍ مـا
أنـتصر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولا
حَــيــدرٌ لَــعـلا دِيـــنُ ابَـــنَ وَدٍ
وَانـتَـشـر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولا
حَــيــدرٌ مـا لـبنتِ الـمُصطفى كـفؤٌ
نـظر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولا
حَــيــدرٌ يــأسَ الأشَـهـادُ مِـن دَفـعِ
سَـقر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولا
حَــيــدرٌ مـا دَنـى الـمِيعَادُ وانَـشقَ
الـقمر
كَــــذَبٌ هــــذا ولــــولاهُ
فَــمــا خَــلـقَ اللهُ عـلـى الأرضِ
بـشَـر
يــا أمـيـرٌ لـو دَعَـى نَـجم
الـسمَّا وهــو فــي سـابِـعِ أُفــقٍ
لـحَضر
وَلَـــو اسَـتـوقـفَ مــن
أمـلاكِـها زُمـــــراً أوقَــفــهـا اللهُ
زُمَـــــر
لا تَــظِــنـوا كَـــفَــرَ الــعَـبـدُ
إذَا قـلـتُ هــذا فـأنـا صَـعبُ
الـفِكر
فَــلَـكُ الـجـبـارِ لـــو قـــال
لــهُ حـيدرٌ قِـفَ عـن مَـسارٍ مَا
أعتذر
ولــو إسَـتـكشَفَ خـافـي
عِـلـمهُ ســيـدُ الأمـــلاكِ جِـبـريلَ
إنـبَـهر
ولــــو إسَـتَـوعَـبَ مـــا
يـعـلـمهُ صَـدَرُ إسرافيلَ ذي الصُورِ
إنفجر
مَــــا عــلــى حَــيـدرَ إلا
أحــمـدٌ وعـــلــى أحــمــدَ رَبٌ
لِــلـقَـدر
قَـد سمَا الفضلُ فَجَازَ
المُرتَضى واسـتـوى عِـنـدَ الـنـبي
فَـاستَقر
هَـــوَ مـــن أدبـــهُ مـــن
عَـلـمهُ والـــذي عَــلـمَ أســمـى
وأغـــر
إذ هُــمــا إثــنـانِ عـــن
ثـالِـثَـهم عَـجِـزت أرحــامُ نِـسوانِ
الـبشر
حَــيـدَرٌ غــنـى فُـــؤادي
حَــاَءهَـا وَصَــغـى عَـقـلي إلـيـها
فَـسَـكَر
يَـنـجَلي هَـمّـي إذا مَــا قِـيَل
لـي فــي هـواهُ أبـنُ زَيـنبَ قَـدَ
كَـفر
وتَـــرانــي غَــيــرَ أنــــي لا
أرى سـابِـحٌ فــي بـحـرهِ بـيـن
الـدُرَر
وتَـــرانــي غَــيــرَ أنــــي لا
أرى غَــاصَ قـلبي فـي هـواهُ وانـغمر
وَنــتَـزى طـرفـي إلــى
رَوَضَـتـهِ فَــرأى أعَـجَبَ مَـا يُـغري الـبَصَر
إذَ رَأى الــوَلَـدَانَ وَالــحُـورَ
بـهـا طَــائِــفـاتٍ بـــكُــؤوسٍ
وثَــمــر
يَـنـثـرونَ الـــدُرَ نَـظـمَاً
سَـاقِـطَاً فـي جِـنَانٍ مِـثَل ديِـمَاتِ
الـمطر
يَـتَـسـابَـقنَ بَــأخـنَـاسَ
الــرَّنــى فـيُـملنَ الــرُّوحَ مَـا مَـال
الـحِوَر
وتَـصـافَـفَـنَ غَــــواريِ
الــبَـهـى نَــاظِــريَـن لِــحَـبـيـبٍ
مُـنـتَـظـر
فَـسـألتُ الـحُـورَ مــن
تَـنـتَظروا وإلـــى مَـــن كُــلُ هــذا مُـدَّخـر
فَــأجَـابـوا لِـمُـحـبي
الـمُـرتـضى لــلــذي حَــــبَ عَـلـيـاً
وشَــكـر
حـــيـــدرٌ أفــــــرَدَهُ اللهُ
لَــــــهُ لـيـكُـن سَــيـفَ قــضـاءٍ
وقـــدر
قَــد كَـفَـتَهُ ضَـربـةٌ فــي
غَــزوةٍ عَــمـلُ الـثـقَلِينِ فِـيـها
مُـخـتَصر
رَجَـلٌ مِـن فَـرطِ مَـا يَـطَغى
بـهِ في الوغى لو نَظَرَ الصَّخر إنفَطر
وَلَـــو إسَـتَـنـجَدَ حَــيـداً مُــدَرِعـاً قَـلـبَهُ رُعَـبـاً مِــن الَــدُرَعِ
ظَـهر
مُـدَرعـاً لا لــو دَعَـى رَضَـوى لـهُ لــتَـهـاوى بــيــنَ عَـيـنـيهِ
وَخَـــر
قُـل لِـمَن يَـمدحُ قَـدرَ
الـمُرتضى فـي هـواهُ خُـذ مِن الشُركِ
حَذر
فـهَـو مــن فَــوق الـمَـلاَ إذ
أنــهُ واقــــعٌ بَــيَــن الإلـــهِ
والـبَـشـر
أمَـــا لـــو كَـــانَ سَــويـاً
بَـشـراً مــا لــهُ قُــرُصُ ذكـاءٍ قَـدَ
سـدر
أمـــا لـــو كَـــانَ سَــويـاً
بَـشـراً مـا لـهُ عـن اللطمةِ والضلعِ
صبر
ولـمـا نـادى الأمـينُ فـي
الـسمَا لا فَـتـى إلا عـلـي والـفاروقُ فَـر
أمـــا لـــو كَـــانَ سَــويـاً
بَـشـراً مــا إلــى تَـجهِيز سـلمانَ
حَـضَر
وَلَــمـا انَـشـقَـت إلــى
فـاطـمةٍ لِـتَـلـدهُ الـكَـعـبةُ وهـــي
حَــجـر
وَلَــمـا مَـــد ذُرَاعَــاً مِــن
تُـقَـى وعــلــيـهِ عَــســكُـرِ اللهِ
عَــبَــر
وَلَــمـا بـــل وَلَــمـا بـــل
وَلَــمـا لا أراهَــــا تَـنـتَـهـي أو تُـخـتَـصـر
فـهوَ خَـيرُ الخَلقِ بَعِدَ
المُصطفى خـيـرُ مــن صَــامَ وَصَـلى
وَذَكَـر