شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكر الحوراء زينب و مصيبة سيد الشهداء عليهما السلام

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
4297
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/09/2009
وقـــت الإضــافــة
23:22 مساءً

للسيد رضا الهندي في ذكر الحوراء زينب و مصيبة سيد الشهداء عليهما السلام أَوَبعدما ابيضَّ القذال وشابا = أصبو لوصل الغيد أو أتصابى هبني صبوت، فمن يعيد غوانيا = يحسبن بازيَّ المشيب غرابا قد كان يهديهنّ ليل شبيبتي = فضللن حين رأين فيه شهابا والغيد مثل النجم يطلع في الدجى = فإذا تبلَّج ضوء صبح غابا لا يبعدنَّ وإن تغيَّر مألف = بالجمع كان يؤلف الاحبابا ولقد وقفت فما وقفن مدامعي = في دار زينب بل وقفن ربابا فسجمت فيها من دموعي ديمة = وسجرت من حرّ الزفير شهابا واحمرَّ فيها الدمع حتى أوشكت = تلك المعاهد تنبت العنابا وذكرت حين رأيتها مهجورة = فيها الغراب يردد التنعابا أبيات آل محمد لما سرى = عنها ابن فاطمة فعدن يبابا ونحا العراق بفتية من غالب = كل تراه المدرك الغلابا صِيدٌ إذا شبَّ الهياج وشابت ال = أرض الدما والطفل رعبا شابا ركزوا قناهم في صدور عداتهم = ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا تجلو وجوههم دجى النقع الذي = يكسو بظلمته ذكاء نقابا وتنادبت للذبِّ عنه عصبة = ورثوا المعالي أشيبا وشبابا من ينتدبهم للكريهة ينتدب = منهم ضراغمة الاسود غضابا خفوا لداعي الحرب حين دعاهم = ورسوا بعرصة كربلاء هضابا أُسْدٌ قد اتخذوا الصوارم حلية = وتسربلوا حلق الدروع ثيابا تخذت عيونهمُ القساطل كحلها = وأكفهم فيضَ النحور خضابا يتمايلون كأنّما غنّى لهم = وقع الظُبى وسقاهم أكوابا برقت سيوفهم فأمطرت الطُلى = بدمائها والنقع ثار سحابا وكأنّهم مستقبلون كواعبا = مستقبلين أسنَّة وكعابا وجدوا الردى من دون آل محمد = عذبا وبعدهم الحياة عذابا ودعاهم داعي القضاء وكلهم = ندب إذا الداعي دعاه أجابا فهووا على عفر التراب وإنّما = ضموا هناك الخُرَّدَ الاترابا ونأوا عن الاعداء وارتحلوا إلى = دار النعيم وجاوروا الاحبابا وتحزَّبت فرق الضلال على ابن = من في يوم بدرٍ فرّق الاحزابا فأقام عين المجد فيهم مفردا = عقدت عليه سهامهم أهدابا أحصاهم عددا وهم عدد الحصى = وأبادهم وهم الرمال حسابا يومي إليهم سيفه بذبابه = فتراهم يتطايرون ذبابا لم أنسه إذ قام فيهم خاطبا = فإذا همُ لا يملكون خطابا يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم = وملاذكم إن صرف دهر نابا هل جئت في دين النبيّ ببدعة = أم كنت في أحكامه مرتابا أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع ال = ثقلين فيكم عترة وكتابا إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا = أحسابكم إن كنتم أعرابا فغدوا حيارى لا يرون لوعظه = إلاّ الاسنَّة والسهام جوابا حتى إذا أسفت علوج أمية = أن لا ترى قلب النبيّ مصابا صلَّت على جسم الحسين سيوفهم = فغدا لساجدة الظبى محرابا ومضى لهيفا لم يجد غير القنا = ظلا ولا غير النجيع شرابا ظمآن ذاب فؤاده من غلة = لو مسَّت الصخر الاصمّ لذابا لهفي لجسمك في الصعيد مجردا = عريان تكسوه الدماء ثيابا تَرِبَ الجبين وعين كل موحد = ودَّتْ لجسمك لو تكون ترابا لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا = يكسوه من أنواره جلبابا يتلو الكتاب على السنان وإنما = رفعوا به فوق السنان كتابا ليَنُحْ كتابُ اللّه مما نابَهُ = ولينثن الاسلام يقرع نابا وليبك دين محمد من أمَّة = عزلوا الرؤوس وأَمَّروا الاذنابا هذا ابن هند وهو شرُّ أميةٍ = من آل أحمد يستذلّ رقابا ويصون نسوته ويبدي زينبا = من خدرها وسكينة وربابا لهفي عليها حين تأسرها العدى = ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا وتبيح نهب رحالها وتنيبها = عنها رحال النيب والاقتابا سلبت مقانعها وما أبقت لها، = حاشى المهابة والجلال حجابا
Testing