شعراء أهل البيت عليهم السلام - في ذكر الحوراء زينب و مصيبة سيد الشهداء عليهما السلام

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
4708
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/09/2009
وقـــت الإضــافــة
23:22 مساءً


لـــــلـــــســـــيــــد رضــــــــــــــــــا الــــــهــــــنــــــدي
في ذكر الحوراء زينب و مصيبة سيد الشهداء عليهما السلام


أَوَبــــعــــدمـــا ابــــــيـــــضَّ الــــــقـــــذال وشـــــابـــــا         أصــــــبـــــو لــــــوصـــــل الــــغـــيـــد أو أتــــصـــابـــى
هـــبـــنــي صــــبــــوت، فــــمــــن يـــعـــيــد غـــوانـــيــا         يـــحـــســـبــن بـــــــــــازيَّ الـــمـــشـــيــب غـــــرابـــــا
قـــــــــد كـــــــــان يـــهــديــهــنّ لــــيــــل شــبــيــبـتـي         فـــضــلــلــن حـــــيــــن رأيــــــــن فــــيــــه شـــهـــابــا
والــغــيــد مـــثـــل الــنــجــم يــطــلــع فـــــي الـــدجــى         فــــــــــإذا تــــبـــلَّـــج ضــــــــــوء صـــــبــــح غـــــابــــا
لا يــــــبـــــعـــــدنَّ وإن تــــــغـــــيَّـــــر مــــــــألــــــــف         بـــالـــجـــمـــع كــــــــــــان يــــــؤلـــــف الاحــــبــــابـــا
ولــــقــــد وقــــفــــت فــــمــــا وقــــفـــن مـــدامــعــي         فـــــــــي دار زيـــــنــــب بــــــــل وقــــفــــن ربــــابــــا
فــســجــمــت فـــيـــهــا مـــــــن دمــــوعـــي ديــــمـــة         وســــجــــرت مــــــــن حــــــــرّ الـــزفـــيــر شـــهـــابــا
واحــــمــــرَّ فـــيـــهــا الــــدمــــع حــــتـــى أوشــــكـــت         تــــــلــــــك الـــمـــعـــاهـــد تــــنــــبــــت الـــعـــنـــابـــا
وذكـــــــــــرت حــــــيـــــن رأيــــتــــهـــا مــــهـــجـــورة         فــــيــــهــــا الــــــغــــــراب يــــــــــــردد الـــتــنــعــابــا
أبــــــيــــــات آل مــــحــــمــــد لــــــمـــــا ســـــــــــرى         عـــنـــهـــا ابـــــــــن فـــاطـــمـــة فـــــعــــدن يـــبـــابــا
ونـــــحــــا الـــــعــــراق بــفــتــيــة مــــــــن غــــالــــب         كـــــــــــــل تــــــــــــراه الــــــمــــــدرك الــــغــــلابــــا
صِـــــيـــــدٌ إذا شــــــــــبَّ الـــهـــيـــاج وشـــــابــــت ال         أرض الـــــدمـــــا والــــطـــفـــل رعـــــبـــــا شـــــابـــــا
ركــــــــزوا قـــنـــاهــم فــــــــي صـــــــدور عـــداتــهــم         ولـــبــيــضــهــم جــــعـــلـــوا الـــــرقـــــاب قـــــرابـــــا
تـــجـــلــو وجـــوهـــهــم دجــــــــى الـــنـــقــع الـــــــذي         يــــكــــســــو بـــظـــلــمــتــه ذكــــــــــــاء نــــقــــابــــا
وتــــنــــادبــــت لــــــلــــــذبِّ عــــــنـــــه عــــصــــبـــة         ورثـــــــــــوا الـــمـــعـــالــي أشــــيــــبـــا وشــــبــــابـــا
مـــــــــــن يـــنــتــدبــهــم لـــلــكــريــهــة يــــنــــتـــدب         مــــنــــهـــم ضــــراغــــمـــة الاســــــــــود غــــضـــابـــا
خــــفــــوا لــــداعــــي الــــحـــرب حــــيـــن دعــــاهـــم         ورســـــــــــوا بــــعــــرصـــة كــــــربـــــلاء هــــضـــابـــا
أُسْـــــــــدٌ قــــــــد اتــــخــــذوا الــــصــــوارم حـــلـــيــة         وتـــســـربـــلــوا حــــــلـــــق الـــــــــــدروع ثــــيــــابـــا
تـــــخـــــذت عـــيـــونــهــمُ الـــقــســاطــل كـــحــلــهــا         وأكــــفــــهـــم فــــــيـــــضَ الــــنــــحـــور خــــضـــابـــا
يـــتـــمــايــلــون كــــأنّــــمــــا غــــــنّــــــى لــــــهــــــم         وقـــــــــــع الــــظُــــبـــى وســــقــــاهـــم أكــــــوابـــــا
بـــــرقـــــت ســـيــوفــهــم فـــأمـــطـــرت الـــطُـــلـــى         بـــدمـــائـــهـــا والــــنــــقــــع ثــــــــــــار ســــحــــابــــا
وكــــــأنّـــــهـــــم مـــســـتـــقــبــلــون كـــــواعـــــبـــــا         مـــســـتـــقــبــلــيــن أســـــــــنَّــــــــة وكــــــعـــــابـــــا
وجــــــــــدوا الـــــــــردى مـــــــــن دون آل مـــحـــمـــد         عــــــذبــــــا وبــــعــــدهــــم الــــحــــيـــاة عــــــذابـــــا
ودعــــــاهـــــم داعــــــــــي الــــقـــضـــاء وكــــلـــهـــم         نـــــــــــدب إذا الــــــداعـــــي دعـــــــــــاه أجــــــابـــــا
فـــــهــــووا عــــلــــى عــــفــــر الــــتــــراب وإنّــــمــــا         ضــــــمــــــوا هــــــنــــــاك الــــــخُـــــرَّدَ الاتــــــرابـــــا
ونــــــــأوا عــــــــن الاعــــــــداء وارتـــحـــلــوا إلــــــــى         دار الــــنــــعــــيـــم وجـــــــــــــــاوروا الاحـــــبـــــابـــــا
وتـــحـــزَّبــت فــــــــرق الــــضــــلال عــــلــــى ابـــــــن         مـــــــن فـــــــي يـــــــوم بـــــــدرٍ فــــــرّق الاحـــزابـــا
فــــأقــــام عــــيــــن الـــمـــجــد فـــيـــهــم مــــفــــردا         عــــــقـــــدت عــــلــــيـــه ســـهـــامـــهــم أهـــــدابـــــا
أحـــصـــاهــم عــــــــددا وهـــــــم عـــــــدد الـــحــصــى         وأبــــــادهـــــم وهـــــــــــم الــــــرمـــــال حــــســـابـــا
يــــــومــــــي إلــــيــــهــــم ســــيــــفــــه بــــذبــــابـــه         فــــــتــــــراهـــــم يـــــتــــطــــايــــرون ذبــــــــابــــــــا
لـــــــــم أنـــــســــه إذ قـــــــــام فـــيـــهــم خـــاطـــبــا         فــــــــــــإذا هــــــــــــمُ لا يـــمـــلـــكــون خــــطــــابـــا
يــــدعـــو ألــــســـتُ أنـــــــا ابـــــــن بـــنـــت نــبــيّـكـم         ومــــــلاذكـــــم إن صـــــــــــرف دهـــــــــــر نــــــابـــــا

هـــــــل جــــئـــت فـــــــي ديـــــــن الــنــبــيّ بــبــدعــة         أم كــــــنــــــت فـــــــــــي أحــــكــــامـــه مــــرتــــابـــا
أم لــــــــــم يــــــــــوصِّ بـــــنـــــا الـــنـــبـــيُّ وأودع ال         ثـــقـــلـــيـــن فــــيــــكــــم عــــــتــــــرة وكــــتــــابــــا
إن لـــــــــــم تــــديـــنـــوا بـــالـــمــعــاد فــــراجـــعـــوا         أحــــســــابــــكــــم إن كــــــنـــــتـــــم أعــــــــرابـــــــا
فــــــغـــــدوا حـــــيـــــارى لا يــــــــــرون لــــوعـــظـــه         إلاّ الاســــــــنَّــــــــة والــــــســـــهـــــام جــــــــوابـــــــا
حــــــتـــــى إذا أســــــفـــــت عــــــلـــــوج أمــــــيـــــة         أن لا تـــــــــــرى قــــــلـــــب الــــنــــبـــيّ مــــصـــابـــا
صــــلَّـــت عــــلـــى جــــســـم الــحــسـيـن ســيــوفـهـم         فــــــغـــــدا لــــســــاجـــدة الــــظـــبـــى مــــحـــرابـــا
ومــــضـــى لــهــيــفـا لـــــــم يــــجـــد غـــيـــر الــقــنــا         ظــــــــــــلا ولا غــــــيــــــر الـــنـــجـــيـــع شــــــرابـــــا
ظــــــمــــــآن ذاب فـــــــــــؤاده مـــــــــــن غــــــلـــــة         لـــــــــو مـــــسَّــــت الـــصـــخــر الاصــــــــمّ لــــذابــــا
لـــهــفــي لــجــســمـك فـــــــي الــصــعــيـد مــــجـــردا         عــــــريــــــان تــــكــــســــوه الــــــدمـــــاء ثــــيــــابـــا
تَـــــــــرِبَ الـــجــبــيــن وعــــيــــن كــــــــل مــــوحــــد         ودَّتْ لـــجـــســـمــك لـــــــــــو تــــــكـــــون تـــــرابـــــا
لـــهـــفــي لــــرأســـك فـــــــوق مـــســلــوب الـــقــنــا         يــــكــــســــوه مــــــــــــن أنــــــــــــواره جـــلـــبـــابـــا
يـــتـــلــو الـــكـــتــاب عــــلــــى الـــســـنــان وإنــــمــــا         رفـــــعــــوا بـــــــــه فـــــــــوق الـــســـنـــان كـــتـــابــا
لــــيَـــنُـــحْ كـــــتـــــابُ الـــــلّـــــه مـــــمـــــا نـــــابَــــهُ         ولـــيـــنـــثـــن الاســــــــــــلام يــــــقــــــرع نــــــابــــــا
ولــــيـــبـــك ديـــــــــن مـــحـــمـــد مـــــــــن أمَّـــــــــة         عــــــزلـــــوا الــــــــــرؤوس وأَمَّــــــــــروا الاذنـــــابـــــا
هــــــــذا ابــــــــن هــــنــــد وهـــــــو شـــــــرُّ أمــــيـــةٍ         مــــــــــــن آل أحــــــمـــــد يــــســــتـــذلّ رقــــــابـــــا
ويــــــصــــــون نــــســــوتـــه ويــــــبـــــدي زيــــنــــبـــا         مــــــــــــن خــــــدرهــــــا وســـكـــيـــنــة وربــــــابـــــا
لـــهـــفــي عــلــيــهــا حــــيــــن تـــأســرهــا الــــعـــدى         ذلاًّ وتُــــركــــبــــهــــا الــــــنـــــيـــــاق صــــــعـــــابـــــا
وتــــبــــيــــح نــــــهــــــب رحــــالــــهــــا وتـــنــيــبــهــا         عــــنــــهــــا رحــــــــــــال الــــنــــيـــب والاقــــتــــابـــا
ســـلـــبـــت مــقــانــعـهـا ومــــــــا أبــــقــــت لــــهــــا،         حــــــاشـــــى الـــمـــهــابــة والـــــجـــــلال حــــجـــابـــا
حــــــاشـــــى الـــمـــهــابــة والـــــجـــــلال حــــجـــابـــا