في مدح أمير المؤنين عليه السلام
الناشي الصغير
للناشئ الصغير
في مدح أمير المؤنين عليه السلام
بآل محمد عرف الصواب = وفي أبياتهم نزل الكتاب
هم الكلمات والأسماء لاحت = لادم حين عزله المتاب
وهم حجج الإله على البرايا = بهم ويحكمهم لا يستراب
بقية ذي العلى وفروع أصل = بحسن بيانهم وضح الخطاب
وأنوار ترى في كل عصر = لارشاد الورى فهم شهاب
ذراري أحمد وبنو علي = خليفته فهم لب لباب
تناهوا في نهاية كل مجد = فطهر خلقهم وزكوا وطابوا
إذا ما أعوز الطلاب = و لم يوجد فعندهم يصاب
علم محبتهم صراط مستقيم = و لكن في مسالكه عقاب
و لا سيما أبو حسن علي = له في الحرب مرتبة تهاب
كأن سنان ذابله ضمير = فليس عن القلوب له ذهاب
وصارمه كبيعته بخم = معاقدها من القوم الرقاب
علي الدر والذهب المصفى = وباقي الناس كلهم تراب
إذا لم تبر من أعدا علي = فمالك في محبته ثواب
إذا نادت صوارمه نفوسا = فليس لها سوا نغم جواب
فبين سنانه والدرع سلم = وبين البيض والبيض اصطحاب
هو البكاء في المحراب ليلا = هو الضحاك إن جد الضراب
و من في خلقه طرح الأعادي = حبابا كي يسلبه الحباب
فحين أراد لبس الخف وافى = يمانعه عن الخف الغراب
وطار به فأكفاء وفيه = حباب في الصعيد له انسياب
و من ناجاء ثعبان عظيم = بباب الطهر ألقته السحاب
رآه الناس فانجفلوا يرعب = واغلقت المسالك والرحاب
فلما أن دنا منه علي = تدانى الناس واستولى العجاب
فكلمه علي مستطيلا = وأقبل لا يخاف ولا يهاب
ودن لحاجر وانساب فيه = و قال و قد تغيبه التراب
أنا ملك مسخت وأنت مولى = دعائك إن مننت به يجاب
أتيتك تائبا فاشفع إلي من = إليه في مهاجرتي الاياب
فأقبل داعيا وأتى أخوه = يؤمن والعيون لها انسكاب
فلما أن أجيبا ظل يعلو = كما يعلو لدى الجد العقاب
وأنبت ريش طاووس عليه = جواهر زانها التبر المذاب
يقول لقد نجوت بهل بيت = بهم يصلى لظى وبهم يثب
هم النبا العظيم وفلك نوح = وباب الله وانقطع الخطاب