في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
الناشي الصغير
للناشئ الصغير
في مدح أمير المؤمنين عليه السلام
الا إن خير الخلق بعد محمد = علي الذي بالشمس ازرت دلائله
وصي النبي المصطفى و نجيّه = و وارثه علم الغيوب و غاسله
و مَن لم يقل بالنص فيه معاندا = غدا عقله بالرغم منه يجادله
يعرّفه حق الوصي و فضله = على الخلق حتى تضمحل بواطله
هو البحر يغنى من غدا في جواره = و لا سيما إن أظهر الدر ساحله
هو الفخر في اللأوا اذا ما ندبته = و لا عجب أن يندب الفخر ثاكله
حجاب آله الخلق أحكم رتقه = و ستر على الاسلام ذو الطول سابله
و باب غدا فينا لخير مدينة = و حبل ينال الفوز في البعث واصله
و عيبة علم الله و الصادق الذي = يقول بحر القول إن قال قائله
عليم بما لا يعلم الناس مظهر = من العلم من كل البرية جاهله
يجيب بحكم الله من كل شبهة = فيبصر طب الغي منه مسائله
اذا قال قولا صدّق الوحي قوله = و كذّب دعوى كل رجس يناضله
حميد رفيع القول عند مليكه = شفيع وجيه لا ترد و سائله
و خلصان رب العرش نفس محمد = و قد كان من خير الورى مَن يباهله
امام علا من ختم الرسل كاهلا = و ليس علي يحمل الطهر كاهله
و لكن رسول الله علاه عامدا = على كتفيه كي تناهى فضائله
أيعجز عنه من دحا باب خيبر = و تحمله أفراسه و رواحله
فشرّفه خير الانام بحمله = فبورك محمول و بورك حامله
و لما دحا الأصنام أومى بكفه = فكادت تنال النجم منه أنامله
و ذلك يوم الفتح و البيت قبله = و من حوله الاصنام و الكفر شامله