تـدمَّى الـدهرُ لـلرأسِ
الـمُدمّى وقـد نـذرَ الـسرورُ عـليه
صَوْما
ومُــذّاكَ الأكــارمُ مُــزْنُ
دَمــعٍ وغـيـرُهمُ غَــدَوا عُـمـيًا
وصُـمّـا
فـحـيدرةُ الـمعاركِ جـاءَ
سـيفٌ إلــى مِـحـرابِهِ قـدْ فـاضَ
سُـمّا
بــغـدرٍ يـسـتـعينُ ولـيـس
نِــدًّا لـمـن مِـنهُ الـفِرارُ يُـعَدُّ غُـنْما
!
ولـمّا الـرأسُ أهـوى في
سجودٍ فـأهـوى الـسيفُ عُـدوانًا
وإِثْـما
فـوَيلٌ لابـنِ مُـلجِمَ كيف
أَجْرى لِـسَـعدِ الـمُـؤمنين الـيومَ
لَـجْما
وأبكى فوقَ ظَهْرِ الأرضِ
صَخْرًا وأحـزنَ فـي عُـلا الأفْـلاكِ
نَجْما
وأَجـرى فـي عُيونِ العدلِ
دَمْعًا وفــي صَـدْرِ الـبيانِ أَدامَ
لَـطْما
وأَسْـكَنَ فـي ضُلوعِ الزُّهْدِ
حُزْنًا وأسْـخَنَ فـي حَـنايا الـجُود
غَمّا
وأَثْــكَـلَ دَوْحَــةَ الإيـمـانِ
ثَـكْـلًا وأَفْــجَـعَ حِـكـمةً وأَغَــمَّ
عِـلْـما
وقـدْ سَـلَبَ الـصلاةَ ذُرا
شَـذاها وسَـدَّدَ نَـحْوَ قَـلبِ الـذِّكْرِ
سَهْما
بـسيفٍ نـاقعٍ فـي الـحِقدِ
دَهْـرًا عـظيمًا قد أصابَ وليسَ
عَظْما
فـلَـوْ أنَّ الـجـحيمَ تـكـونُ
بَـرْدًا فَـسَـوفَ لـقاتِلِ الـكَرّارِ
تُـحْمى
ولــوْ رَحِــمَ الإلــهُ جـميعَ
خَـلْقٍ فـهـذا خـالِـدٌ فــي الـنـارِ
حَـتْما
سـتبكي الـروحُ ما بَقِيَتْ
نشيجًا وكـمْ ذا شـاركتْ عَـيْنًا
وجِـسْما
سـتـبكي الـعـادياتُ بِـغَـيرِ
عَــدٍّ ويـبكي ذو الـفَقارِ ضُحًى
وعَتْما
وتَـنْـفَطِرُ الـقُـلوبُ فَـكُـلَّ
يَـوْمٍ يَمُرُّ عَلى المُصابِ يُصيبُ قِسْما
ونَـحْزَنُ حُـزْنَ وَعْيٍ لَيْس
تَلْقى لَدى الحَمْقى لِهذا الحُزْنِ
سَهْما
فـطُوبى لِـلْعُيونِ هَمَتْ
وهامَتْ وطُـوبـى لِـلْـقُلوبِ تَـفيضُ
هَـمّا
ولَــسْـنـا آبِــهـيـنَ لِأَيِّ
رَمْــــيٍ فـمـا زِلْـنا لِـهذا الـرَّمْيِ
مَـرْمى
نَــؤُمُّ حِـمى الإِمـامةِ مَـعْ
يَـقينٍ بـأنَّ الـحَقَّ سَـوفَ يَـسودُ
يَـوْما