فـي أربـعٍ ضَـمَّتِ الـعشرينَ
بالكُرَبِ قُـمْ جـدِّدِ الحزنَ في شعبانَ
وانتحِبِ
يـومٌ دَفَـنَّا صَـفيَّ الـدّينِ فـي
شَـجَنٍ وسـيدَ الـنّصرِ نـصرَ اللهِ فـي
الـتُرُبِ
يــومٌ تــوارى لـنـا عِـزٌّ بـوسطِ
ثَـرًى مــن مـقلتيَّ دمًـا يـا دمـعُ
فـانْسَكِبِ
لـلـهَـاشِمِيْيَنِ أسْـيَـادِ الـنِّـزَالِ
لـظًـى فـي لُـبَّةِ الـقلبِ هَاجَتْ شُعْلةُ
اللَّهبِ
لـــلــهِ دَرُّكُـــمَــا إذ كُـنْـتُـمَـا
ألَــقًــا منْ لامعِ الحقِّ عِنْدَ السَّمْتِ والغَضَبِ
ولا يـقـاسُ بـأهـلِ الـبـيتِ مـن
بَـشَرٍ وفـيـكُما قــد تـجـلَّى ســادةُ
الـعَرَبِ
لا غَــــرْوَ إنْ وَرثَ الأبــنـاءُ
جــدَّهُـمُ فـي نـفحةِ الخُلْقِ والأمجادِ
والحَسَبِ
قـد كـنتُمَا شـوكةً فـي عـينِ
صـهْينةٍ وأعـظُـمًا غــصَّ مـنها كـلُّ
مُـغْتَصِبِ
فِـداكِ يـا قـدسُ يـا بيروتُ قد
مَضَيَا وعــنْ حـريمِ بُـنَى الإسـلامِ
والـنُّجُبِ
أيــا شـهـيدانِ حـقَّ الـقولُ
فـاحْتَسِبَا إنْ غـبـتُما جَـسَـداً فـالفِكْرُ لـم
يَـغِبِ
لا رايـــةٌ سـقـطتْ لا قــوةٌ
خـمـدتْ فـالحقُّ يـبقى كـما في أعظمِ الكُتُبِ
هَــذَاْ وأرجــو مــنَ الـمـنَّانِ
رحـمـتَهُ وأنْ يـنـالَـكُمَا لُــطْـفٌ مِـــنَ الـرُّتَـبِ