صُــمْ يــا جَـهُـولُ بـأحزَنِ
الأيّـامِ فَــرَحـاً بِـمَـقـتَلِ دُرّةِ
الإســـلامِ
انـشُـر مَـعَـالمَ فَـرحـةٍ
مَـكذوبةٍ وادعُ الـــوَرَى لـلـهَزجِ
والأنـغـامِ
فـاليومَ قـد سَـلِمَ الكَلِيمُ
بِقَومِهِ مِـنْ بَـطشِ فِرعونٍ ومِنْ
إرغامِ
والـيومَ يُـجمَعُ ذَنـبُ كُـلِّ
مُدَنِّسٍ ويـزولُ مُـهما كـانَ فِـعلَ
حَـرامِ
قـالوا: لـقد صـامَ الرسولُ
تَبَرُّكاً حـاشـاهُ يُـحـيِي عَـاشِـراً
بـصيامِ
تـلكَ الأبـاطيلُ الـتي مِـنْ
بِـدعَةٍ صِـيْـغَتْ لـتَحْجُبَ غـايةَ
الأحـكامِ
إنْ كـانَ مِـنْ صَـومٍ فهذا
سِبطِهُ عـن شُـربِ مـاءٍ صـامَ مِنْ
أيّامِ
وقَـضَـى بـمَصرَعهِ يُـحدِّثُ
جَـدَّهُ أنْ هـكـذا ألـقـاكَ بَـعـدَ
سَـلامِي
لأُحِـقَّ حَـقّي مِـنْ فُـلانَ
وخُـلفِهِ فـأُقِـيْمَ دِيـنَـكَ ذاكَ خَـيـرُ
مَـقَامِ
وأَتَى يَطوفُ عليهِ جَمعُ
سُيُوفِهِمْ ورِمـاحُهُم عَـطْشى إلى
الإجرامِ
كَثُرَتْ جِراحُ الحِقدِ من
أنصالِهِم خَـطَّـتْ عـلـيهِ كـريشةِ
الـرَسَّامِ
فـاضَتْ دماءُ الطُهرِ من
أوصالهِ فـإلـى الـعُـلَا لَـمَـسِيْرُها
بِـخِـتَامِ
وبَـكَتْ عـليهِ مـن السَّمَا
أمْلَاكُهَا ومِـنَ الـوَرَى حِـزبٌ مِنَ
الأقوامِ
فَـرِحُوا بِـمَقتَلِ اِبْـنِ بِـنتِ
نـبيّهمْ طَـرِبـوا بـحَـفلٍ حـاشـدٍ
وطَـعَامِ
سَـعِدوا بِمَصْرَعِهِ بِكَعبِ
خُيُولِهِمْ صَـامُـوا لِـجَـريِ مَـدَامِـعِ
الأيـتامِ
صَـامُـوا لِـلَطمِ سَـكينةٍ
ولِـزَينَبٍ صَـامُـوا لِـسَـبْيِ رُقـيّـةٍ
لـلـشامِ
صَـامُـوا لـذَبْـحِهُمُ حَـفيدَ
مُـحَمَّدٍ صُمْ يا جَهُولُ… بمَذبَحِي لإمامي