أمــلُ الـنـجاةِ مـن الـهلاكِ
الأكـبر خـيـرُ الأطـايـبِ بـحـرُ عِـلمٍ
أزخـرِ
نــسـلُ الـبـتولةِ فـاطِـمٍ
ومـحـمدٍ نـورُ الـوجودِ مـن النفوسِ
الأطهرِ
قـد حـلَّ فـينا الـيومَ مـولِدُهُ
الذي شـعـبانُ فـيـه غــدا بـطِـيبٍ
يـنـثُرِ
مــهـديُّ آلِ الـبـيتِ شــعَّ
مُـبـارِكاً فـلـتُشرِقِ الأكــوانُ فـيـه
وتُـزهِـرِ
يــا سـاعـياً بـالـرِزقِ فـي
غَـدَواتِهِ ومُـسـلِّماً لـلـهِ فــي مــا
يَـعـتَرِي
مـهـمـا بُـلـيْـتَ بـنـقـمةٍ
وبــشِـدّةٍ وإذا الـحـياةُ غَــدَتْ بـجَوْرٍ
تـزدَري
ودَعَـوتَ ربَّـك فـي الـليالي
راجـياً لـمـصـائبٍ تُـقـصى وحَــظٍّ
أوفَــرِ
فـاعـلم بــأنَّ هـناكَ خـيرُ
مـراقِبٍ تـشكو فـيسمعُ بـعدَ ربِّ
الـمَعشَرِ
ويُـــبــدِّدُ الأحـــــزانَ إنْ
نــاديـتَـهُ ويُــسـكِّـنُ الأرواحَ حــتــى
تَـفـتُـرِ
ويُـجـيبُ لـلـشكوى لـعلَّكَ
مُـدرِكٌ إيّـــاهُ فـارتـقِـبِ الإجـابـةَ
واصـبِـرِ
واشــكُـر لــربِّـكَ نِـعـمةً لا
يُـولَـها إلا الــمــوالـي لـلـنـبـيِّ
وحــيــدرِ
أمـلـي ومـأمـولُ الـهدايةِ
والـتُقى أنــــتَ الـخـلـيفةُ لــلإلـهِ
ومُــنـذِرِ
حــارتْ بـغـيبتِكَ الـنفوسُ
تـساؤلاً عــن هـيـئةِ الـمـرغوبِ
والـمُتحَيَّرِ
أولـسـتَ أشـبـهَ بـالرسولِ مـحمّدٍ أم أنــتَ حـيـدرةٌ شـبـيهُ
الـقَسوَرِ
أم أنتَ سبطُ المصطفى من وِلدِه هــل كُـنـتَ شُـبّـيراً لــه أم
شُـبّـرِ
أم أنـــت ســجّـادٌ وزيـــنُ
عـبـادهِ أم خــيـرُ أعـــلامِ الـهـدايـةِ
بـاقِـرِ
أم أنــتَ مـدرسـةُ الـعلومِ
وأهـلُها وعـمادُها الـمُنجي، ألـستَ
بجعفرِ
أم أنـت مـوسى ساجِدٌ في
سجنهِ لـم تُـشقِهِ الأغـلالُ طـولَ
الأشـهُرِ
أم أنــتَ شـافـينا عـلـيٌّ يــا
رضـا خـيـرُ الـطـبيبِ لـنـا بـقُـدرةِ
أقـدَرِ
أم أنــت بـالـجودِ الـجـوادُ
بـعـلمِهِ أم أنـــت هـاديـنـا نـقـيُّ
الـجـوهرِ
أم أنــتَ مــن بـعد الـنقيِّ
خـليفةٌ نجلُ الأطايبِ بعدهُم
والعسكري؟
بـل أنـتَ مِـنهُم، فـيهُمُ،
وجميعُهُم ووريــثُ عـتـرتِهم وصَـفـوُ الـكوثرِ
يــا خـافـياً عـنكَ الـعُيونَ
وبـعضُها تـرجـو الـلّـقاءَ بـكلِّ شـوقٍ
تـنظُرِ
تـدعـو بـغَـيبتِكَ الـطـويلةِ
قُـصرَها وتــلـوذُ فــيـكَ وتـرتـجي
بـمُـبشِّرِ
فـالكونُ أضـحى ظـالماً فـي
قِـلَّةٍ تــحــذو وتَـتـبـعُ نـهـجَـكُم
لــلآخِـرِ
ولأنـتَ تـنظرُ فـي الـوَرى
بتأسُّفٍ فـي مَـعزِلٍ عـن كُلِّ طَرفٍ
مُبصِرِ
فـمـتى نــراكَ وأنـتَ تـحمِلُ
رايـةً ومـتـى تـرانـا بـعـدَ شـوقٍ
مُـسعِرِ
ومـتـى تـؤُمُّ بـنا الـصلاةَ
وفَـرضَها ومــتـى تُـطـالِبُ بـالـدمِ
الـمُـتَهَدِّرِ
حـتـى تـقـودَ جـيوشَ ثـأرٍ
غـاضِبٍ لــلآلِ، لـلـضلعِ الـكَـسيرِ
الأطـهَـرِ
لـخـلافـةٍ مَـغـصـوبةٍ مـــن
حـيـدرٍ لـلـسبطِ مـذبوحاً بـأرضِ
الـعَسكرِ
فـاثـأر لـهُـم عـند الـظهورِ
مُـبارَكاً عـجِّـلْ لـتـنصُرَنا بـسـيفِ الـقَسوَرِ
يـابـنَ الـبـتولِ بـضِـلعِها
وبـسِـرِّها عـجِّلْ ظـهوركَ وانـهِ عَصرَ
المُنكرِ