شعراء أهل البيت عليهم السلام - محراب قلبي قد أمسى به ألم

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
482
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/02/2024
وقـــت الإضــافــة
7:01 مساءً

مِحرابُ قلبي قد أمسَى بهِ ألَمُ=ودَمعِيْ جَريُهُ بالخَدِّ مُزدحِمُ حُروفي تَرتَجي في مُنتَهى كَلِمِي=لبَضعَةِ أحمدَ الزّهراءَ تَنتَظِمُ ورُوحِي دائماً فَدوىْ لها أبَداً=بها التسبيحُ والصّلواتُ تُختَتمُ بها الدَعَواتُ إنْ رَضِيَتْ فيَقبَلها=ربُّ الجَلالِ وإنْ غَضِبَتْ فتَنعَدِمُ بها المُختارُ قد أوصَى وَصِيَّتَهُ=بأرضِ فَدكٍ من الأقدارِ مُقتَسِمُ فما فَعَلوا بِما وصَّى ولَقَّنَهُمْ=عَدّوا الرّماحَ ودارَ المرتضى لَزِمُوا قالوا أنهجُمُ؟ فيه الآلُ نازِلةٌ!=به الزهراءُ قد كانتْ، وقد عَلِمُوا فقالَ أكبرُهُمْ (تَبّتْ يَدَاهُ): "وإنْ"=وأضرَمُوا النارَ حَولَ الدارِ واحتدموا وأتبَعوا رَكلاً والبَابَ تُمسِكُهُ=يَدُ الزهراءِ وكانَ المَفجَعُ الفَقِمُ فضلعها كُسِرَتْ وقضى بُمحسِنِها=ذاكَ الوضيعُ وهَويَاً بالسِّياطِ رَمُوا وحَيدرُ يرتَقِبْ مِنها إذا نَطَقَتْ=بنِدائها لقَضَى الأقوامُ وانصَرَمُوا لكنْ بحِكمَةِ ربِّ الكونِ صَبرُهُمُ=ووَصيّةَ المختارِ ما بهِ التزَمُوا وأمضَتْ فترةً ظَلماءَ من حَزَنٍ=بذاكَ المَسكَنِ الأشجانُ والألمُ تبكي تئنُّ وللعلياءِ ناظرةٌ=كيفَ الجنانُ بدونِ الزهرِ تبتسِمُ كيفَ الخلائقُ بالآثامِ جاهرةٌ=حيثُ الملائكُ عند الأمرِ تلتزِمُ وإذا بزهرةِ هذا الكونِ راحِلةٌ=تغدو لوالِدِها الذي هِيَ مِنهُ أُمُ أبقتْ يديها الطُّهرَ في يَدَيْ حَسَنٍ=وحسينُ أقبلَ حيثُ جِنانُهُ القَدَمُ وإذا العقيلةُ أَجهَشَتْ ببُكائِها=ثِقلَ الأمانةِ أولَتْ فيهِ تَعتَزِمُ ضَجَّتْ ملائكةُ الرحمنِ نازِلَةً=تُعزّي المُصطفى بالقبرِ تعتَصِمُ تواسِي المُرتضى في ما بهِ حَلَّتْ=مِنَ المصائِبِ مِنْ قومٍ لهُ ظَلمُوا عزائي لطهَ وسِبطيهِ وحَيدَرةٍ=بنارِ قلبِيَ طولَ الدَّهرِ يَضطَرِمُ عزائي لقائمِهم لليومِ مُنْتَظِرٌ=مِنهُ الظهورُ هوَ المأمولُ والحَكَمُ عَجِّلْ ظُهورَكَ قُمْ للآلِ مُنتَصِراً=عَجِّلْ فإنّكَ للزهراءِ مُنتَقِمُ بُغضِي لكارِهِها، ولَمَوقِفِي مَعَهُا=يَبقى وتَذْكُرُهُ الأزمانُ والقَلَمُ حبّي لفاطمَ يومَ الحشرِ يضمنُ ليْ=بابَ الشفاعةِ قُلْ للذَنْبِ يَنهَدِمُ
Testing