مِـحرابُ قـلبي قـد أمـسَى بـهِ
ألَمُ ودَمــعِـيْ جَــريُـهُ بـالـخَدِّ
مُـزدحِـمُ
حُـروفي تَـرتَجي في مُنتَهى
كَلِمِي لـبَـضـعَةِ أحـمـدَ الـزّهـراءَ
تَـنـتَظِمُ
ورُوحِــي دائـمـاً فَــدوىْ لـهـا
أبَـداً بـهـا الـتـسبيحُ والـصّـلواتُ
تُـخـتَتمُ
بـهـا الـدَعَواتُ إنْ رَضِـيَتْ
فـيَقبَلها ربُّ الـجَـلالِ وإنْ غَـضِـبَتْ
فـتَنعَدِمُ
بـهـا الـمُـختارُ قــد أوصَـى
وَصِـيَّتَهُ بـأرضِ فَـدكٍ مـن الأقـدارِ
مُقتَسِمُ
فـمـا فَـعَـلوا بِـمـا وصَّــى
ولَـقَّنَهُمْ عَـدّوا الرّماحَ ودارَ المرتضى
لَزِمُوا
قـالـوا أنـهـجُمُ؟ فـيـه الآلُ
نـازِلـةٌ! بـه الـزهراءُ قـد كانتْ، وقد
عَلِمُوا
فـقالَ أكـبرُهُمْ (تَـبّتْ يَدَاهُ): "وإنْ" وأضرَمُوا النارَ حَولَ الدارِ واحتدموا
وأتـبَـعـوا رَكـــلاً والـبَـابَ
تُـمـسِكُهُ يَـدُ الـزهراءِ وكـانَ الـمَفجَعُ
الـفَقِمُ
فـضلعها كُـسِرَتْ وقضى
بُمحسِنِها ذاكَ الـوضيعُ وهَـويَاً بالسِّياطِ
رَمُوا
وحَـيـدرُ يـرتَـقِبْ مِـنـها إذا
نَـطَقَتْ بـنِدائها لـقَضَى الأقـوامُ
وانـصَرَمُوا
لـكنْ بـحِكمَةِ ربِّ الـكونِ
صَـبرُهُمُ ووَصـيّـةَ الـمـختارِ مــا بـهِ
الـتزَمُوا
وأمـضَتْ فـترةً ظَـلماءَ مـن
حَـزَنٍ بــذاكَ الـمَسكَنِ الأشـجانُ
والألـمُ
تــبـكـي تــئـنُّ ولـلـعـلياءِ
نــاظـرةٌ كـيفَ الـجنانُ بـدونِ الـزهرِ
تبتسِمُ
كــيـفَ الـخـلائـقُ بـالآثـامِ
جـاهـرةٌ حـيـثُ الـمـلائكُ عـند الأمـرِ
تـلتزِمُ
وإذا بـزهـرةِ هــذا الـكـونِ
راحِـلـةٌ تـغـدو لـوالِدِها الـذي هِـيَ مِـنهُ
أُمُ
أبـقتْ يـديها الطُّهرَ في يَدَيْ
حَسَنٍ وحـسينُ أقـبلَ حـيثُ جِـنانُهُ
القَدَمُ
وإذا الـعـقـيلةُ أَجـهَـشَـتْ
بـبُـكـائِها ثِـقـلَ الأمـانـةِ أولَــتْ فـيـهِ
تَـعتَزِمُ
ضَــجَّـتْ مـلائـكةُ الـرحـمنِ
نـازِلَـةً تُـعـزّي الـمُصطفى بـالقبرِ
تـعتَصِمُ
تـواسِي الـمُرتضى في ما بهِ
حَلَّتْ مِـنَ الـمصائِبِ مِـنْ قومٍ لهُ
ظَلمُوا
عـزائـي لـطـهَ وسِـبـطيهِ
وحَـيدَرةٍ بـنارِ قـلبِيَ طـولَ الـدَّهرِ
يَـضطَرِمُ
عـزائـي لـقـائمِهم لـلـيومِ
مُـنْـتَظِرٌ مِـنهُ الـظهورُ هـوَ المأمولُ
والحَكَمُ
عَـجِّلْ ظُـهورَكَ قُـمْ لـلآلِ
مُـنتَصِراً عَــجِّـلْ فــإنّـكَ لـلـزهـراءِ
مُـنـتَقِمُ
بُـغضِي لـكارِهِها، ولَـمَوقِفِي
مَـعَهُا يَـبـقى وتَـذْكُـرُهُ الأزمــانُ
والـقَـلَمُ
حبّي لفاطمَ يومَ الحشرِ يضمنُ
ليْ بـابَ الـشفاعةِ قُـلْ لـلذَنْبِ
يَـنهَدِمُ