رقـيـتَ بُـراقَ الـحُبِّ مِـنْ بـحرِ
عـنوانِكْ بـأعـمـاقِـهِ تـتـلـو مــواويـلَ
أشـجـانِـكْ
تـــمــدُّ يـــــدًا لـلـوالـهـيـنَ
فــيــرتـوي جـميعَ الأوُلـىٰ كـانوا على جمرِ
شُطآنِكْ
وعـدتَـهُـمُ الـحُـسـنىٰ فــذابُـوكَ
مُـلـهِمًا سـمـاواتُـهُمْ تـسـمـو بــآفـاقِ
ألـحـانِـكْ
فــيــا راســمًــا لـلـبـاذلـينَ
طـريـقَـهُـمْ بـآيـاتِكَ الـعُـظمىٰ عـلـى قـلـبِ
قُـرآنِكْ
ويــــا حــامــلًا لـلـصُـبـحِ أروعَ
دمــعــةٍ نــثــرتَ ريـاحـيِـنًـا تــفـيـضُ
بــألـوانِـكْ
ويــا ثــورةَ الـنُـورِ الـتـي فــي
انـبثاقِها خـلـودٌ تـجـلّىٰ فــي فـضـاءاتِ
إيـمـانِكْ
ويــا جـوهرَ الـعُشقِ الـذي فـي
انـتمائِهِ شـمـوخٌ تـدلّـىٰ مِــنْ مـضامينِ
بُـرهانِكْ
ويــا ومـضـةَ الـدمِّ الـتي فـي
اشـتعالِها جـنـونُ الأقـاحي فـي بـساتينِ
عُـرفانِكْ
ويــا ســورةَ الـمجدِ الـتي فـي ارتـقائِها رَقـتْ كَـلُّ نـفسٍ في محاريبِ
وجدانِكْ
عَــلَـوْتَ بِــرَغْـمِ الـدهـرِ صـرخـةَ
والــهٍ تُـفـجّرُ فــي قـعـرِ الـطـواغيتِ
بُـركانَكْ
تـأمـلـتُ فــي مـعـناكَ حـتّـى
مَـلـكتَني تـقـاذَفْتَني مـوجًـا مَـعَ عـصفِ
طُـوفانِكْ
رأيــتُـكَ فــي كُــلِّ الـقـواميسِ
فـكـرةً فَمِنْ حائِكَ الكُبرى أرى شمسَ إحسانِكْ
ومِـنْ سِـينكَ الـولهىٰ سـنا وجـهِكَ
الذي أضـــاءَ لــنـا الـدُنـيا بـإشـراقِ
ظـمـآنِكْ
كـــأنَّــكَ والأمـــطــارُ تـــــوأمَ
عــــزةٍ لـمـعزوفةٍ تُـتـلَى عـلـى وقــعِ
أحـزانِـكْ
تــرابُــكَ والـعـلـيـاءُ أجــمــلُ
ســجــدةٍ بـها الـروحُ تـسمو حـيثُ تسمو
لميدانِكْ
شـهـيـدٌ وشَــهـدٌ مِـــنْ زُلالِـــكَ
ثـــورةٌ يـطوفُ بـها الـحبُّ الـذي بـينَ
غُـدرانِكْ
لـقـد كُـنـتَ لـلإنـسانِ حـصـرًا
ونـهـضةً ومـحضُ انـتماءٍ فـي سـماواتِ
أوطـانِكْ
أحـسُّـكَ فــي كُــلِّ الـشـعورِ فــلا
أرى سِــــواكَ تـجـلّـى بـابـتـهالاتِ
أزمــانِـكْ
غـريـبٌ عـلـى مَـنْ قـد تـعدَّاكَ
مُـصلحًا وزجَّ بـفـعلٍ لـيـسَ مِــنْ صُـلبِ
قُـرآنِكْ
قــريـبٌ إلــى مَــنْ قــد تــولّاكَ
رائــدًا يـجـوبُ الـلـيالي فــي تـسابيحِ
أكـوانِكْ