وقـفـتُ بِـبَـابِكَ يــا بْــنَ
الإِمــامْ لِأُقـــرِئَ روحَــكَ مِـنّـي
الـسّـلامْ
وإذ بِـــي أمــامَـكَ لــم
أسـتـطِعْ بـيـانًا وقــدْ ضــاعَ مـنّـي
الـكلامْ
فَــأنّـى لـمـثـلِيَ وصـــفُ
الـثُـرَيّا وأيْــنَ مِـنَ الـطّينِ بـدرُ
الـتّمامْ؟
أَمِـثْـلُكَ تـحـويهِ أبـيـاتُ
شِـعْـرِي أَمِـثْـلُـكَ يُـكْـشَفُ عَـنْـهُ
الـلِّـثَامْ؟
فــعُـذْرًا إذا راودَتْـــكَ
حــروفـي فــروحـيَ هَـمّـتْ وقـلـبيَ
هــامْ
ومـعـنـاكَ يَـبْـقَـى عـلـيًّـا
كــبـدْرٍ بـمـاءٍ بــدا وهْــوَ عـالـي
الـمَقَامْ
حَـوَيْـتَ الـرِّسـالاتِ مِــنْ
بَـدْئِـهَا وفــيـكَ تَـضَـوَّعَ مِـسْـكُ
الـخِـتَامْ
فَـجَـدُّكَ قــالَ أنــا مِــنْ
حُـسَينٍ ومِـنّي حُـسينٌ ... كـماءِ
الـغَمَامْ
فــإنْ قُـلْـتُ صَـلّـى عـلـيهِ
الإلـهُ تـبَـدَّيْـتَ لـــي بــيـنَ صــادٍ
ولَامْ
تـصعّدتَ مِـنْ مـاءِ بـحرِ
الـنُّبُوّاتِ تَــحْــمِـلُ أســـرَارَهَــا
لـــلْأنَــامْ
سَـقَيتَ الـتُّرَابَ فـأضحى
مَـحَجًّا لأهْـــلِ الـهِـدايـةِ عــامًـا
فَــعَـامْ
فَــصَـحَّ الـسّـجـودُ عــلـى
تُـرْبَـةٍ لـهـا مِــنْ دِمـائِـكَ ريــحُ
الـخُزَامْ
فـطُـوبى لِـمَا مِـنْكَ كـانَ
ارتـوى وإنِّــي حَـسَـدْتُ عـلـيكَ
الـسِّهَامْ
أتَـــتْــكَ تَــحِــجُّ إلــيــكَ
هــــوًى فـكُـنْتَ الـحَـطِيمَ لـهـا
والـمَـقَامْ
قضَتْ سَعْيَهَا في مَطَاوِي
الحَشَا إلـى أَنْ شَـفَتْ ما بها مِنْ
سَقَامْ
وأسـلَـمْـتَها مــنْـكَ مــا
تـشـتَهِيهِ فـفـازَتْ وفُــزْتَ وخــابَ
الـلِّئامْ
أيَـا مَـنْ وِسـادُكَ ... حِـجْرُ
النَّبيِّ لِـمَـا وسَّــدُوكَ الـقَـنَا
والـحُسَامْ
لأَنْــــتَ الـمَـنَـارَاتُ
لـلـسَّـالكينَ وهُــمْ ظُـلْـمَةٌ شَـرْعُـهَا الانْـتِـقَامْ
هُـــمُ الـعـابـرونَ فــلا
يُـذْكَـرُونَ وفـيـكَ سَـنًـا سَـرْمَـدِيُّ
الــدَّوامْ
يُــرِيـدُونَ إطــفـاءَ نُـــورِ
الإلـــهِ ورَبُّــــــكَ أنـــــوارُهُ لا
تُـــضَــامْ
فـتَمَّتْ بِـكُمْ يـا بْنَ بِنتِ
الرَّسولِ وفِـيـكـمْ تَـجَـلّـتْ مـقـامًا
مَـقَـامْ
أيـا مَـنْ قـضيتَ الـحياةَ
سـجودًا وحـيـنَ مـمـاتِكَ لــمْ تَـحْـنِ
هَـامْ
وقـفْـتَ وقــدْ أسـنَـدَتْكَ
الـرّماحُ تُـصَلّي فـروضَ الـهَوَى مِـنْ قِيَامْ
تــبُــثُّ مَـعَـانـيـكَ فــــي
لـيـلِـنَا لــئــلّا يُــعـربِـدَ فِــيـنـا
الــظَّـلامْ
وتــذرِفُ دمـعًـا عـلـى
الـمُذنِبِينَ الـذيـنَ أضـاعـوا دروبَ
الـسّـلامْ
يــجـيـئُـكَ مـــوتُــكَ
مــسـتـأذِنًـا فـأنْتَ الَّـذي قـدْ مَـلَكْتَ
الـزِّمامْ
وحــيـنَ أردْتَ ركـبْـتَ بُــرَاقَ
ال عُـــروجِ وطِــرْتَ لــدارِ
الـمُـقامْ
أيَـــا بَـــوحَ آخـــرِ نُـــورٍ
تَـجَـلّـى وآخـــرَ درسٍ لــنـا فــي
الـهُـيَامْ
أرى كـربـلاءَ عـلى أرضِ
روحـي وهـــذا حُـسـيـنيَ لـلـموتِ
قــامْ
فــإنَّــكَ مـــا زِلْـــتَ حــيًّـا
بِــهَـا وتـهـتِـفُ بـالـقلبِ سِــرْ
لـلأَمـامْ
ومَــنْ قَــالَ هَـيْـهَاتَ لـلذلِّ
فِـيَّ نـصَـبْتَ لــهُ فـي الـفؤادِ
الـخِيَامْ
وكــفُّـكَ تُـسـنِـدُنِي مـــا
تَـــزَالُ وتُـمْسِكُ مِـنْ خيلِ روحي
اللِّجامْ
(يـزيـدٌ) وجـيـشٌ مِـنَ
الـشّهواتِ يــحـيـطُ بــعـبـدِ الإلـــهِ
الــغُـلامْ
فَـهَـبْنِي شـموخَكَ يـا سِـبْط
َطـهَ لأتْــبَـعَ درْبَـــكَ وسْــطَ
الـزّحـامْ
ومُــرْ زيـنـبَ الــرّوح ِأنْ
تـستثيرَ صِـفـاتِـكَ فـــيَّ عِــراقًـا
وشــامْ
نَـضَوتُ عـنِ الرُّوحِ ما ضاقَ
عنها بـأرضِ الـطُّفوفِ فـطارَتْ
حَمَامْ
ومَــنْ قـالَ أهـوى .. أقَـلُّ الّـذي عليهِ مِنَ المَهْرِ ... خوضُ الحِمامْ
أيَـا عـاذِلي فـي غـرامِ
"حسينٍ" عـلى الـرَّسْلِ خفِّفْ علَيّ
المَلامْ
فَــوَ اللهِ لـو ذُقْـتَ طـعمَ
الـهوى لَـعِـشـتَ بـــهِ كَـلِـفًـا
مُـسـتـهامْ
وإنّـــي رَضـعْـتُ هــواهُ
صـغـيرًا ولا كــانَ يــا ربِّ يــومُ
الـفـطامْ
أيــا بْــنَ عـلـيٍّ ويـا بْـنَ
"بـتولٍ" ومَـنْ في المعالي عَلَوْتَ
السَّنَامْ
قــرأتُــك وحــيًــا تـقـطَّـرَ
فـــيَّ فـقـلـبيَ كــأسٌ وروحــيَ
جــامْ
هـنـيـئًـا لِــمَــنْ زُرْتَــــهُ
يـقـظـةً وطـوبى لِـمَنْ زُرْتَـهُ فـي
الـمَنامْ
وحـسـبيَ فــي حـالكاتِ الـلّيالي إذا افــتَـرَّ ثـغـرُكَ لــي
بـابـتسامْ
ســلامٌ عـلـيكَ ويــا فـوزَ
روحـي إذا جــاءَهَــا مــنـكَ ردُّ
الــسَّـلامْ