شعراء أهل البيت عليهم السلام - على قارعةِ الأسى

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
236
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:17 مساءً

مصحفَ الرُّزءِ فوقَ رُمْحِ العراقِ = أنتَ تأويلُ آيةِ الأحداقِ مُبدعٌ في التقاطِ ما تصطفيهِ = فالتقِطْ ما تشاءُ مِنْ أوراقي يا مَلاذي مُذ كُنْتُ لا شيْءَ، إلا = قَدَرًا ما يهفو لِحينِ اندلاقِ ! كنتُ والكائناتُ نسبَحُ بِدْءًا = بِبُحورٍ قَصيّةِ الأعماقِ فوقَنا العرْشُ كانَ مأوى ظَمانا = وارتواءَ النُّهى بِكُلِّ انبثاقِ نُجْتَبى حولَ ساقِهِ تلبياتٍ = كُلّما يُكشَفُ الغِطا عن ساقِ قد تَجلّتْ مصباحَ نَحْرٍ تسامى = يغمرُ الكونَ بالضياءِ المُراقِ ! أنتَ مَنْ ضَمّنا لجامعةِ النح = رِ وأرسى مبادئَ الإشراقِ درجاتٍ مَنَحْتَ في كُلّ قِسمٍ = وسُطوحُ اجتهادِنا في استباقِ الشهاداتُ، و"الشهادةُ"، والخلْ = دُ ائتلاقٌ مُواصِلٌ لاِئتلاقِ لم نَزَلْ "مشّائينَ" فيكَ حَيارى = باقتفاءِ السّنا بِكُلِّ رواقِ أنتَ مَنْ أخرجَ الطُّفوفَ كما شا = ءَ لها اللهُ آخِذُ الميثاقِ لم يكُنْ خارجًا عَنِ النّصِ إلا = بعضُ حالاتِ شدّةِ الأشواقِ ! وقفَ الموتُ والحياةُ قليلاً = ذاتَ طفٍّ فكانَ يومُ التلاقي ! وَتَوالَتْ رسائلٌ مِنْ سهامٍ = مُنذراتٍ بساعةِ الانطلاقِ وَتلاقَتْ غرائزُ الشرِّ والمكْ = رِ صفوفًا بِثُلّةِ الأخلاقِ فَتطايَرْنَ كالفراشِ رؤوسٌ = وَجُسومٌ تجثو مَعَ الأعناقِ إنّ أصحابكَ المُضحّينَ حازوا = قصَبَ السّبْقِ في عظيمِ السّباقِ كُلّهم قد نالَ الشهادةَ، لكِنْ = باختلافٍ في قسمةِ الأرزاقِ ! واحدٌ: مَن يُلقّي بِكفيّهِ، يمضي = بِجناحيْنِ في مسيرِ العناقِ واحدٌ: مَن يسيرُ والماءُ ظمآ = نٌ إليهِ، يظمى لِلَثْمِ المآقي عاقبَ الماءَ؛ حيثُ لم يأتِكَ الما = ءُ ذليلاً بِرغبةِ الالتحاقِ كانَ إعجازُ أحمدٍ في عليٍّ = وَتجلّي سناهُ في الآفاقِ إنّ إعجازَكَ الفريدَ منَ النوْ = عِ بِطفِّ الأمجادِ كانَ الساقي قمَرٌ حينَ آنسَ العِشْقَ أمسَى = يصطليهِ يا جذوَةَ العُشّاقِ كانَ كفّاهُ سورةَ الفتحِ والنّص = رِ وفي الرأسِ سورةُ الانشقاقِ! وَبكَ اللهُ للشّهادةِ أسرى = عادَ مُهْرٌ، وَكُنْتَ فوقَ البُراقِ كُنْتَ ترقى لِقابِ قوْسٍ وأدنى = أيُّ شِمْرٍ يَرقى لِتلكَ المراقي؟! يا تُرَى عندَ قطْعِ أيِّ وريدٍ = كانَتِ الروحُ في عنانِ التراقي !؟ كم وكم أنجبَ الزمانُ حُروبًا = قدّمَتْ نارَها على الاتّفاقِ ذلكم نازيٌّ، وَذا بلشفيٌّ = نقْصُ عقْلٍ، زيادةٌ في شِقاقِ كلُّهم يدّعي: (نقاوةَ عِرْقٍ) = أينَ ذاكَ المفهومُ للمصداقِ !؟ فَشُخوصٌ: بِسلْبِ موضوعِ (إنْسٍ) = وَشُخوصٌ مُحالةُ الاِنطباقِ أنتَ يا بْنَ التوحيدِ والعدلِ لا غيْ = رَكَ شيءٌ مُطهَّرُ الأعراقِ! واهِبَ العالمينَ مائدةَ النُّو = رِ صُنوفًا شهيّة الأطباقِ هكذا أنتَ جامعُ الحُبِّ والحَرْ = بِ مُفيضًا في مُهلةِ الإشفاقِ لم تزَلْ تُفسِحُ المجالَ وَها قد = جِئْتُ (حُرًّا) فامْنُنْ بِفَكِّ وَثاقي أنتَ يا واهبي قوامَ نخيلٍ = شامخاتٍ في دمعةِ الإطراقِ! ساكبَ الزيتِ في مآقي وجودي = وَمُضيئي بِأَحرُفِ الاِحتراقِ أناْ سَعْيٌ إليكَ ما كَلَّ شَوْقًا = واحتياجٌ يَسيرُ بالإِملاقِ أيّها المُغْدِقُ الحياةَ، وَمهما = زِدْتُ موتًا، تَزيدُ في الإغداقِ وَيَسيري لا شكَّ فيكَ قليلٌ = خُذْ قليلاً منّي، وَهَبْني الباقي !
Testing