شعراء أهل البيت عليهم السلام - ما تيسَّرَ مِنْ حديثِ اللّيلِ

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
261
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:08 مساءً

صمتٌ أخيرٌ والعيونُ تماطلُه=والليلُ تُسرِعُ في الهروبِ مداخلُه ومسافةُ الضوءِ الأخيرةُ لم تَجِدْ=خطواتِ صبحٍ يابسٍ تتواصلُه قمرٌ تثاءبَ عَنْ وجوهِ العابرينَ=وعَنْ جوابِ الأمسِ حينَ أسائلُه أأخيُّ هذا الليلُ يعبثُ بالنوا=يا، يستبيحُ الصبرَ، كيفَ أجادلُه؟ مازالَ يحكي لي كما تحكي المنا=جلُ للسنابلِ.. بالإباءِ أبادلُه ثمنُ الأصالةِ أنَّ دربَكَ موغلٌ= بالطارئينَ، فأرهقَتْكَ منازلُه الكلُّ نزفٌ آهِلٌ بِصَدَاكَ، صُغْ= للجرحِ صوتًا كي تضجَّ جحافلُه مُذْ سارَ آدمُ والشّراعُ ممزّقٌ=وقميصُكَ الممتدُّ منكَ يحاولُه لا تسترِحْ فالأرضُ مَلَّتْ رملَها=ومسارُ رحلتِها بكفِّكَ حاملُه لا تنتظِرْ قمحًا ليومِكَ فالنبو=ءاتُ الجديدةُ بالقماطِ تُعاجلُه أأخيُّ كلُّ الاخضرارِ دفنتُهُ=لمْ تدَّخرْ سجنًا عليَّ سنابلُه حبرٌ هناكَ..وشمعةٌ وقَفَتْ كمئ=ذنةٍ وبحرٌ لم تَصِلْكَ رسائلُه عَنْوِنْ سمارَ السائرينَ برحلةِ ال=موتِ اللّذيذِ فكلُّهم لكَ ساحلُه فُتِقَتْ هنا رئةُ الفُصُولِ، ومحورُ الرْ =رَتْقِ احمرارٌ..لونُ سيفِكَ غازِلُه وهنا تكوَّرَ فكرةً ما قالَهُ اللْ=لَهُ الذي أَرْسَتْ عليكَ دلائلُه وأراكَ تقترحُ الصُّعودَ مسيرةً=نحوَ احترافِ الموتِ حينَ تنازلُه ما بينَ أروقةِ الجراحِ مُزَمَّلٌ=جَمَعَتْ تفاصيلَ الدّعاءِ أناملُه يخضرُّ جيلٌ مِنْ تمائمِ خيمةٍ=وتضوعُ في دربِ الحروفِ خمائلُه مِنْ قطرةٍ ما لامستْ غصنًا لها=إلا انحنى شكراً وجذعُكَ هاطلُه للماءِ وجهٌ سوفَ يأتي مُعلِنًا=خَجَلَ الفراتِ المُرِّ حينَ تقابلُه منذُ استعارَ الماءُ لونَ ظَماكَ=والأيامُ تسعى أنْ تشيخَ جداولُه شاخَتْ بعينِي الذكرياتُ وأنتَ مَنْ= تُؤوي خواءَ الأمنياتِ هياكلُه قَلَقُ الجهاتِ يبيحُ بعدكَ موطنًا=وتُميتُ بوصلةَ الرِّياحِ جدائلُه إيقاعُ آخرِ دَهْشَتَينِ سينقضي=دربًا أخيرًا لن تعودَ محافلُه ولئنْ أطلْتَ اليومَ قربيَ سجدةً=فغدًا مُصلّاكَ الدموعُ تطاولُه
Testing