مُــرتِّــلًا فـــي الـقَـنَـا مِــمَّـا
تَـيَـسَّـرَهُ وَحــولَــهُ ألــــفُ عَــيـنٍ أنْ
تُـفـسِّـرَهُ
تـفـوحُ مِــنْ جُـرحِـهِ الآيــاتُ،
مُـنهَمِرًا تِـــلاوَةً، رَسَــمَـتْ (والـفَـجرِ)
مَـنـحَرَهُ
قـد كـانَ يمشي وَصوتُ الوحيِ
يقرؤُهُ والـمـوتُ يـكـتُبُ فـي عَـينَيْهِ
أسـطُرَهُ
مُـسـافِـرًا (خـاِئـفًـا)، يُـخـفـي
تَـرقُّـبَهُ، وَلـمْ يَـخَفْ مَـصْرَعًا فـي الطَفِّ
قَرَّرَهُ
فــي كَـفِّـهِ بَـعـضُ شَـمْـعَاتٍ
يُـظَـلِّلُها، وصـوتُـهـا كــادَ / عَـطْـفًا / أنْ
يُـبَـعْثِرَهُ
( وأُخْـرِجـوا ) دونَ حَــقٍّ مِـنْ
دِيـارِهِمُ وعــانَـقُـوا بـالـرِضـا مَـــا اللهُ
قَـــدَّرَهُ
فَـمَـرَّ مَــا مَـرَّ مِـنْ مَـوتٍ وَمِـنْ
وَجَـعٍ وَحـــلَّ مَـــا حَــلَّ مِـمَّـا كَــانَ
أخْـبَـرَهُ
سمِعتُ إذْ / عادَ صوتُ البابِ، أشهقُني رأيــتُ خـلفَ الـمدى الـدّامي
تَـكَسُّرَهُ
ذا جِـسـمُهُ فـي صـلاةِ الـنحرِ
خـاشِعةٌ أنـفاسُهُ تـشربُ الـسَجْدَاتُ ( كوثَرَهُ
)
قــلـبـي رآهُ كَــنَـجـمٍ مَــزَّقــوهُ
عَـــلا ( فَـقالَ إنِّـي سَقيمٌ )، كيفَ أبصَرَهُ
؟!
وَدَاخــلــي آدمٌ يـبـكـي إذا ذَكَـــرَ "
ال حُــسَــيـنَ "، مــاقـالَـهـا إلَّا
وَحَـــيَّــرَهُ
مُـمَـزَّقٌ، ( عَـمَّ ) تـشكو فَـقْدَ
كـوثَرِها كَــكَـفِّـهِ إذ أضــــاعَ الـلـيـلُ
خِـنْـصِـرَهُ
نَـسَـوهُ يُـنـفِقُ / قَـد شـاءَ الأقـلَّ لَـهُ
/ ويـكـظِمُ الـغـيظَ يـعْفُو / جَـادَ أكـثَرَهُ
/
نَـسَـوْهُ هــذا الـحـسينُ، الـفَـجرُ
آيَـتُـهُ لـو مَـرَّ فـوقَ الـدُّجى بـالصُّبْحِ
أَسْـفَرَهُ
كَــافٌ وَهــاءٌ بِـرَسـمِ الـياءِ
وانـفَجَرَتْ بـالـعَينِ صَــادٌ وَأَوحــى الــدَمُّ
أَسْـفُرَهُ
يَــزيـدُ أَهـلـكـهُمْ فــي كَـربـلا
عَـطَـشًا عـــلا ( عُــلُـوًّا كـبـيرًا ) جــاءَ
أفـجَـرَهُ
إذِ الـحـسـينُ بِـصَـبـرٍ شَـــدَّ
أَجْـسُـرَهُ، رَوَى الــعِــراقَ إبــــاءً، مَــــدَّ
أَنــهُـرَه
واخـتارَ: لـلجسمِ أرضَ الـطفِ
جَامِعةً، والــدمَّ صَـوتًـا، وَسِــنَّ الـرُمـحِ
مِـنبَرَهُ
دمــــوعَ زيــنــبَ والــقُـرآنَ
خــارطـةً وكُــــلَّ قَــلْــبٍ أبَـــى ذُلًّا
مُـعَـسْـكَرَهُ
و عــادَ ( مَــوؤدَةً ) عَـنْ ذَنـبِها
سُـئِلَتْ فـحَـرَّرَت فــي رؤى الإنـسانِ
جـوهَرَهُ
وفـــاضَ مــاءً عـلـى الأرواحِ
طـهَّـرَها فاللهُ أذهـــبَ عـنـهُ الـرِجـسَ
طَـهَّـرهُ
( إنَّ الـحُسينَ ) لـفَجْرٌ ( يُـستضاءُ بِهِ
) واللهُ دِيْــنًـا بِـــدَربِ الــحُـبِّ
أظــهَـرَهُ
هُـــوَ الـسـفـينةُ مُـحـتـاجٌ إلـيـهِ
فَـلِـي قــلـبٌ غـريـقُ الأمـانـي ضَــلَّ
بَـنـدَرَهُ
مـازِلـتُ أحـلُمُ فـي عـينيهِ أرسـمُ
لـي عُــمْـرًا جَـمـيـلًا أرانـــي فـيـهِ
قَـمْـبَرَهُ