شعراء أهل البيت عليهم السلام - مشهديّةُ الحياةِ والموتِ

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
194
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:22 مساءً

لماءٍ يلمُّ الشمسَ إنْ شاءَهُ اللهُ=يفسِّرُ وجهَ الكونِ معناكَ معناهُ لوجهٍ يحيلُ السُّؤْلَ نصفَ إجابةٍ =ونصفٌ يعيرُ الصبرَ مَنْ كانَ سوّاهُ يخافُ غبارًا يحجبُ العينَ خلسةً =يعدُّ رسومَ الموتِ والرسمُ أشباهُ يقايضُ أكفانًا بموتٍ منمَّقٍ=يليقُ بمن يهوى، تراهُ سيلقاهً؟ تراهُ يَرَاني أغزلُ الغيبَ فكرةً =أشمُّ ترابًا، تتبعُ الشمَّ رجلاهُ أناجي قميصًا أخضرَ العمرِ، كانَ لي =تلاوةَ صبحٍ ألبسَ الفجرَ ليلاهُ وأخبرُهُ تدري عهدتُك مُفْعَمًا =بجسمٍ تناسى الآنَ معنًى تعرَّاهُ تعرَّت سيوفٌ،ليت أنَّ جمالَهُ =يعرِّجُ نَحْوِي، يمهلُ الموتَ، ينساهُ وينسى احتضارُ الوقتِ ريعَ سنابلي =يعودُ صغيرًا يُعْلِمُ اللحظَ مجراهُ ينبِّئُه يأتيكَ يومٌ تعيدُنِي =شظايًا بلا صوتٍ، تُنادِيكَ أفواهُ كأنّي بِهِ قربانُ طينٍ مبعثَرٍ=إلى حينِ خلقٍ، أنكرَ الماءُ ذكراهُ كأنّي إذا ما السيفُ قبَّلَ جسمَهُ=تأنّى ليلقى الغمدَ في الصدرِ مثواهُ وصوتٌ يمنّي نسمةً عبرَتْ بِهِ =ليعزِفَها نزفًا: أعيذُكِ أمّاهُ! مِنَ العَطَشِ المنسيِّ يحتلُّ لهفتي=ليستذكرَ الأنفاسَ والذكرُ أوَّاهُ أكلِّمُ عنكِ الرمحَ والبوحُ أضلعي=تحدّثتُ باسْمَيْنَا فَمَنْ كانَ سَمَّاهُ؟ أكلِّمُ عنكِ السّبطَ والقلبُ لا يرى=سواكِ وآلامًا فَمَنْ جاءَ غشّاهُ؟ أسائلُ عنكِ النهرَ والخطبُ ماؤهُ =على شفةٍ حرّى وإنْ خانَ مرساهُ يؤوِّلُني نحرِي ووجْهِي وقامَتِي =وجُرحِي وخزيُ الدّهرِ مُذْ سُلَّ كفاهُ فلا جسمَ بعدَ اليومِ يجمعُني ولا =ظلالاً تلُّمُ الشّمسَ إنْ شاءَها اللهُ
Testing