دِمَـاكَ تـخضِّبُ وجـهَ
الـزمانِ فـكـلٌّ سـيُفنى ولـستَ
بـفانِ
جَرَحْتَ القفارَ بسيفِ اخضرارٍ فـغـرَّدَ فـيـها رفـيـفُ
الـجنانِ
وكــانَ الـخلودُ بـضحكةِ
جـرحٍ لـسـانًا يُـجيدُ ابـتكارَ
الـمعاني
شـفاهُ الـجراحِ وأُخرى
تلظَّتْ نَـداهـا مِـنَ الـذّكرِ مـا
تـقرآنِ
فَـمُذْ باءِ أمِّ الكتابِ وجَدْتُ
ال حـسـينَ مـرايًا بـسحرِ
الـبيانِ
فـألـقَيْتُ فـي كـربلاءَ
عـصايَ وأقْـرَرْتُ أنَّ الـحسينَ
رِهاني
أيـا نـشوةَ اللهِ صَـحْوِي
ذنوبٌ وعـشقُكَ خـمرٌ وقـلبي
دِنَاني
ويـا خـبزَ جـوعِ الـضمائرِ
جِئْنَا نـعـلِّلُ جـوعًـا بـخـبزِ
الأمـاني
فـمـا كــانَ إلَّاكَ يـشدو
ربـيعًا وتـنـبتُ فــي جـرحِهِ
زهـرتانِ
وجـدنـاكَ صـبـرًا يـؤثّثُ
حـقلاً ويـطـبخُ جـرحًا بـقِدْرِ
الـتّفاني
فـيا ألـفَ جـرحٍ بـنحرِ
العراقِ يـزيـدٌ وشـمـرٌ هـنـا
يـرقصانِ
هـنـا يـبذرانِ بـقمحِ
الـحروبِ ونـحـصدُ جـهـلاً لِـمـا
يـبـذرانِ
تـعبْنا احـتراقًا نؤدّي
الطقوسَ و (لاءاتُـنـا) اخـتَنَقْتْ
بـالدُّخَانِ
نـمـدُّ الأكــفَّ نـداعـبُ
رفـضًا فـيـرتـدُّ كــفٌّ قـطـيعَ
الـبَـنَانِ
لأنَّ الـحـسـينَ خـمـيـرةُ
كــلِّ الـنُّـبُوّاتِ لــم تَـحْوِهِ
جـملتانِ
لأنَّ الـحسينَ اختصارُ
السّماءِ وإنَّ الـعراقَ اخـتصارُ
الـمكانِ
دعـا يا صديقي حسينًا
جرحْتُ كجرحِكِ في الطفِّ هلَّا
تراني