قـلـبي تـشَـبّعَ بـالـحسينِ،
بـحـائِهِ حـــقَّ الـيـقـينِ، وسـيـنهِ،
وبـيـائِهِ
هــو لـيـسَ إسـمًـا مـفـردًا
لـكنّهُ سـرُّ الـوجودِ يـذوبُ فـي
أسمائِهِ
آيــــاتُ قــــرآنٍ تــنـزّلَ
أحــرفًـا وضّــاءةً وال(نـونُ) وحـيُ
ضـيائِهِ
(حَـمِ) مِـنْ (يَـسِ) مـصباحُ
الهُدى مِـشْـكَاتُهُ (الـرَّحْمَنُ) فـي
عـليائِهِ
(حَمِ) مِنْ (يَسِ) سورةُ (هَلْ
أَتَى) وسـفـينةُ الـنّـاجينَ رَسْــمُ
لِـوَائِـهِ
هــو لـيـسَ عـنـوانًا لـصرخةِ
ثـائرٍ لـكـنّـهُ الــقـرآنُ فـــي
إمـضـائِـهِ
مِــنْ جـدِّهِ وأبِـيهِ مـنطلقُ
الـهُدَى وخـتـامُـه الـمـهـديُّ مِــنْ
أبـنـائِهِ
مُذْ صاحَ يومَ الطفِّ هلْ مِنْ ناصرٍ يـهـتـزُّ حــتّـى الآنَ رَجْـــعُ
نـدائِـهِ
تـهمي الـعيونُ وتـستخفُّ
بـدمعِها لـــو حــدّثَ الـقـرّاءُ عَــنْ
أنـبـائِهِ
أمشي فيسلبُنِي الطريقُ
سكينتي وتـضجُّ ذكـرى الطفِّ في
ظلمائِهِ
ويـلـوحُ لـي طـيفُ الـعقيلةِ
لائـمًا شـطَّ الـفراتِ وكـيفَ شـحَّ
بمائِهِ
نـفسَ الـطريقِ مَـشَوْا فغيّرَ
كُنْهَهُ مِـــنْ بـلـقـعٍ قــفـرٍ إلــى
غَـنّـائِهِ
عـجـبًـا كـــأنَّ اللهَ يـخـبـرُنا
بــأنَّ دمـاءَهـم قُـرِنَـتْ بـفَـيْضِ
عـطائِهِ
أنْ كــلُّ مـوطـئِ أخـمصٍ
بـمنارةٍ لـــذوي الـحِـجَى وهـدايـةٍ
لـلـتائِهِ
وبــأنَّ مَــنْ يـقـفو عـلى
آثـارِهِمْ رَبِــحَ الـجنانَ ونـالَ حُـسْنَ
لـقائِهِ
وبـأنَّ أصـلَ الـفردِ رهنُ فعالِهِ
ال حُـسْنى ونـابُ الـغدرِ مِنْ
رقطائِهِ
وبــأنّ لــولا هــذهِ الأجـسـادُ
مــا عُــبِـدَ الإلـــهُ بــأرضِـهِ
وسـمـائِـهِ
لا ضــيـرَ إنْ فـقـدَ الـعـليلُ
دواءَهُ فـمـسيرةُ الأحــرارِ بَـلْـسَمُ
دائِــهِ
واسـيْتُ فـيهِ الـمصطفى
ووصيَّهُ أمــلاً بـنـيلِ الأجــرِ مِــنْ
زهـرائِهِ