تَـرَجَـلَّ عَــنْ رَكـبٍ فَـأَصبَحَ
بَـوصَلَةْ لِـيُـبـدي لَـنـا تـالِـي الـخـلودِ
وَأَوَّلَــهْ
تَـسـامَرَ والــلا شـيءَ يَـركُضُ
دونَـهُ فَـلَـو كــانَ شَـيـئًا لَاسـتَـراحَ
وَقَـبَّـلَهْ
يُــرافِـقُـهُ وَحْــــيٌ تَــوَضَّــأَ
حَــرفُـهُ لِـيَـرسُمَ فــي أَوجِ الـعَـطاءِ
مُـخَـيَّلَةْ
إذا جـــادَ لَـــم يَـتـرُك لِـحُـرٍّ
ذَريـعَـةً سَــمـاحَـةُ كَـــفٍّ فــيـهِ آيٌ
مَـرَتَّـلَـةْ
عَـلا صَـوتُهُ فَـاسْتَأْنَسَ الـطيرُ
عِندَها تَـحَرَّيتُهُ فِـي الـكونِ أَصـداءَ
بَـسمَلَةْ
تَـحَـرَّيتُهُ كـالنّيلِ فـي الـطفِّ
سـاعَةً فَــلَـم أرَ كـابـوسًـا ولــم أَرَ
سـنـبلةْ
كـأَنـكَ لــو أبـصَـرْتَ سَـهمًا
بِـصدرِهِ تَـخـطّىٰ حــدودَ اللهِ قـوسًـا
لـيَـقتلَهْ
عـلى الـجانِبِ الـمَخفِيِّ للكونِ
غربةٌ أنــاخَ بـهـا رَحــلاً فَـأَمْـسَتْ
مُـدلَّـلَةْ
غَــريـبٌ تَـلَـقَّـتْهُ الــدلائِـلُ
مَـوطِـنًـا وَحَـسـبُكَ فـي تِـلكَ الـدلائِلِ
مَـنزِلَةْ
تَــــرَدّى رِداءَ الـعِـشْـقِ دُونَ
تَـقِـيَّـةٍ وَكُــــلُّ إِزارٍ فــيـهِ حَـــلٌّ
لِـمَـسـأَلَةْ
تَـرَجُّـلُهُ لـلـمَوتِ قَــد فــاقَ
يـوسُفًا تَــرَجَّـلَ وَالـدنـيا تُـنـاديهِ هَـيـتَ
لَــهْ
قَــرابـيـنُـهُ لـــلــهِ كــانَــتْ
أَعِــــزَّةً تَـقَـبَّـلَـها الـرحـمـنُ حَــيـثُ
تَـقَـبَّـلَهْ
فَــلـم أَرَ مَـكـثـورًا تَــزاحَـمَ
حَــولَـهُ مَـلائِـكَـةٌ تَـبـكـيهِ والــوَحـشُ
جَـلَّـلَهْ
تَــطُـوفُ بِــهِ الـدّنـيا رَهـيـنةَ
قَـبـرِهِ وَطـافَتْ بِـهِ الأُخـرى لِـتصبِحَ
مَـنزِلَهْ
لَــقَـد أَمَـــرَ الـرحـمنُ حَـجًّـا
لِـبَـيتِهِ سَبيلاً لَهُ والشرطُ في الحكمِ
عَطّلَهْ
إلَـيـكُـم عــبـادَ اللهِ لَــسْـتُ
بِـمُـفتَرٍ فَلم أَرَ ذاكَ الشرطَ في حجِّ (كربله)