أحـسينُ قـد ضـاقَتْ عـليَّ
حـياتي واخضَرَّ عشبُ الأرضِ مِنْ
عَبَراتي
مُذْ رُضَّ جسمُكَ في حوافرِ خيلِهِمْ وخــيـولُ أحـلامـي تــرضُّ
بـذاتـي
رأسـي يدورُ على رماحِ
مشاعري مُـــذْ دارَ رأسُ الــدِّيـنِ
بـالـقنواتِ
قـتلوا الـسّلامَ بـبغضِ أسلافٍ
لَهُمْ فـتـوهَّـمُوا بـــلْ إنَّــهُـمْ
بِـسُـبَـاتِ
ظـنُّوا بـقتلِكَ قـد تـموتُ
حـوائجي قُلْ لي فَمَنْ يقضي إذَنْ
حاجاتي؟
فـوضعْتُ أحـزاني وبـعضَ
مـذلَّتي وعــلـى ثــراكَ جـعـلتُها
بـصـماتِ
عـلّقْتُ قـلبي فـي الضريحِ فلَمْ
أَرَ إلاّ انـفـطارَ الـقـلبِ فـي
لـحظاتِ
مـا بـالُ قـلبي سيّدي هلْ قدْ
رأى كَـفَّيْنِ مـقطوعَيْنِ فـي
الـفَلَواتِ؟
أم قــد رأى عـيـنًا تـغصُّ
بـسهمِها وبـقـربِـها ضــعـنٌ مِـــنَ
الآهـــاتِ
فـجراحُكَ السّمراءُ تشربُ
أدمُعي وجـعًا فـخُذْ مـا شِـئتَ مِـنْ
مأساةِ
وتــرابُ قـلـبي مُــذْ رَآكَ
مـكـابدًا حــدَّ الـسيوفِ غَـدَا بـلونِ
مَـمَاتي
يــا وجــهَ خـارطةِ الـسّماءِ
وقـبلةٌ تـتـوسّـدُ الأحــداقَ فــي
وجـنـاتي
خُـذْنِي إلـيكَ فَـبَعْدَ وصـلِكَ
هـدّني يــا ســرَّ آيِ الـذّكـرِ فـي
صـلواتِ
خُـذْنِي فـمِحْبَرَتِي تـخطُّ
مشاعري لـتـجـسِّـدَ الآلامَ فــــي
كـلـمـاتـي
وتـمارسَ الـعشقَ الـمقدّسَ
كـلّما سـالَتْ جـراحي عـبرَ فيضِ
ذَوَاتي
هــذا لأرْثِـيَـكَ الـكـلامُ فـلَـمْ
يَـسَعْ لا الـحـبـرُ لا الأوراقُ لا
سـاعـاتـي