آيـــاتُ عـيْـنَيكَ فــي الْـقـرآنِ
تـنْـهمرُ حــلّـتْ بــنـا لـيـلـةَ الْـعـاشورِ
تـنْـحدرُ
فـاضـتْ سـنا بـينَ أبْـصاري
وبـاصرتي مِـثْـلَ الْـقـواريرِ فــوْقَ الـرّوحِ تـنْكسرُ
نـــادتْ عــلـى وجَـــعِ الـدّنْـيا
تـغـازلُهُ فـانْداحَتِ الأرْضُ مـا لـمْ يُغْرِها
الحجرُ
يـا دوحـةَ الْـحقِّ كـيفَ العُرْبُ
يمْلكُهُمْ رِقُّ الـفُـسُوقِ فَـمَـنْ بـالفسْقِ
يـنْتصرُ
نـسخْتُ بـعْدَكَ نـفْسي كـي أعيشَ بها فــإنّـهـا فــــي بـــلادِ الـقـتْـلِ
تـنْـتـحرُ
نـــايٌ أنـــا جـلّـنـارُ الــحـرْفِ
أُغْـنـيَتي وشِــعْـريَ الْـعـنْـبرُ الْـمـنْـثُور
والْــوَتَـرُ
أنــا ابْــنُ بـغْدادَ حِـلْمي صـاغَهُ
حـسَنٌ حُزْني حسينٌ سيوفي في الوَغَى
قمَرُ
كـتبْتُ فـي الـقلْبِ آيـاتٍ بـنبْضِ
دَمِـي يَـتْـلُو عَـلِـيٌّ بـهـا والْـمُـصْطَفَى
بَـصَـرُ
وأحْتسي الْحُزْنَ مِنْ زهْراكَ إنْ
دَمَعَتْ فـإنّـها ضــوءُ شـمْـسِ الـكونِ
يـنْصهرُ
هـنـا دُعـاكَ الّـذي مـا مـرَّ فـي
حُـجُبٍ إلاّ ولاذَ بـــــهِ الــمــلْـوانُ
والــشّـجـرُ
وفـــي تـرانـيـمِكَ الـرّيـحـانُ
أضْـوعـةٌ حــفّـتْ بــهـا شـعْـلةُ الأمْــلاكِ
تـنْـبهرُ
حــرٌّ أنــا يــا حُـسَـيْنَ الْـحـقِّ
نـاصيَتي ونـخْـوتـي الـضّـيْغَمُ الـعَـبَّاسُ والـغُـرَرُ
كـأنّـنا حـيـنَ يـعْـلو الْـحـقُّ فــي
غـدِنا مَـــعَ الـبـهـاليلِ عــيـنٌ مِـنْـكَ
تـنْـفجرُ
إذا تَـبـعْـتُـكَ مــــا جُــرْمِـيْ
لِـيـقْـتلَني مَنْ شَوَّهُوا الدِّينَ أوْ مَنْ بالْهُدَى كفروا
فـــأيَّ جـــرْمٍ أتَـيْـنَـا الآنَ يـــا
عـجـبًـا نُــعـابُ فــيـهِ وديــنـي مـنْـهُ
والـنّـظرُ
شَـهَـدْتُ نـفْـسيْ عـلى ذكـراكَ
بـاكيَةً وسِـرْتُ في الْحُزْنِ حتّى هاجني
الْخبرُ
رغْـــمَ الـهـمـومِ جَـعَـلْـنا يـومَـنا
أمَــلاً فـبـادَرَتْـنا الــدِّمـا والــطّـفُّ
والـخـطرُ
يــا كـرْبـلا الـسّبْطِ إنّ الـسّبْطَ
مَـنْبعُنا ومـــا عـبَـرْنـا ســـوى أنْــهـارَ
تـنْـدثـرُ
يــا كـرْبـلا الـحـرِّ إنّ الـحـرَّ فـي
دَمِـنَا مُــنَـاصِـحٌ تــائــبٌ سَــيْــفٌ
ومُـعْـتـذرُ
وهـلْ يـعاقبُ شِـعْريْ لو بَسَطْتُ
يدِي أوِ ارْتـضـيْـتُ يــراعًـا لـيـسَ
يـبْـتسرُ؟
أيْــنَ الـعـقولُ الّـتـي عُـدْنـا
لِـنـعْقرَها مـغْـلـوبـةَ الأمْـــرِ لا تـــدْري
فـتـعْـتبرُ
كُـوني لنا الْورْدَ كُوني الحبَّ لوْ
جنحَتْ بِـنـا خـيـولُ الـهـوى والـنّـصْبُ
والـكِبَرُ
كُـونـي لـنـا لـيْلَنا الْـمدْفونَ فـي
قـمرٍ فـالـشّمْسُ أنْــتِ بـهـا الْـقرْآنُ
يـزْدهِرُ
كُــونـي عـــراقَ حُـسَـيـنٍ إنّـنـا
بـشـرٌ مَــنِ الـسّـباخِ وأنْــتِ الأرْضُ
والـمطرُ
طُـوبَـى لـها هـذهِ أرْضُ الـحُسَيْنِ
ومـا أرادَهـــــــا ظـــالـــمٌ إلاّ
ويــنْــكَـسِـرُ
رايــاتُ أنْـوارِ أهْـلِ الـبيتِ قـدْ
رُفِـعَتْ عــلـى ربــوعِ عــراقِ الـمـجْدِ
يَـقْـتَدِرُ
أريْـتِـنـا الـحـقَّ طــوْدًا كــمْ نـلـوذُ
بِــهِ لــــولاكِ مـــا راقَ رَوضٌ لا ولا
زَهَـــرُ
أذْكــيْـتِ فـيـنـا الـهـدى أحْـيَـيْتِنا
أمــلاً أنْــفَـحْـتِـنـا رَوْحَـــنـــا باللهِ
يــأْتــمــرُ
هـــذا يـزيْـدُ الْـخَـنَى قــدْ مــدَّ
فـيـلقَهُ يَـبْـغِي فـسـادًا بِـدِيـنِ الـنَّصْبِ
يـنْتشرُ
هـيـهـاتَ أنْ يُـقْـتـلَ الْـعـبّـاسُ
ثـانـيـةً هـيهاتَ تُـسْبى عـيالُ الـسِّبْطِ
والأُسَـرُ