حــنَّ الـقـصيدُ إلــى سـمـاءِ
رِثـائِـكْ ومَــضَـتْ قـوافـي أدمُـعـي
لـلـقائِكْ
يــا مَــنْ أحـلـتَ الـعـالمينَ
قـصـيدةً حـسـناءَ تـرفـلُ فــي ثـيـابِ
عـزائِكْ
دعـنـي أُلـمـلمُ مِــنْ جـراحِـكَ
تـوتةً حـمـراءَ تـشـخبُ مِـنْ نـجيعِ
دِمـائِكْ
جــفّــتْ ريــــاضُ الــديـنِ إلّا
أنّــهـا اخْـضَـرّتْ بـزاكي الـدَّمِّ مِـنْ
حِـنّائِكْ
يـــا "طـائـرَ الـحـنّاءِ" إنّــي
عـاشـقٌ مـــــا زالَ مــجـذوبًـا
لـعـاشـورائِـكْ
أطـلقتُ مُـهْرَ الـشِّعرِ لـكنْ لـم
يَـعُدْ لــي بـعـدَ أنْ قـد ضـلَّ فـي
بـيدائِكْ
خُــذْهـا فــراشـاتٍ تــلـوّنُ
جِـيـدَهـا لـتـعودَ تـمـرحُ فــي حُـقولِ
سـمائِكْ
رشِّــفْ شـفـاهَ الـخـيلِ هَـبْـها
قــوّةً مِــنْ فــورةِ الأوداجِ مِــنْ
أشـلائِـكْ!
مثّلْتَ مُهْرَكَ وهو يسحبُ سرجَكَ ال قـانـي ويـخطو نـحوَ سـربِ
نـسائِكْ
مـا اشـتَقْتَ حُـورَ العينِ لكنْ كمْ
لها جـفنٌ بـكى فـي الطفِّ مِنْ
حَوْرائِكْ
أبْـكِـيكَ مـسـلوبَ الـعـمامةِ
والــرِّدا والـعـالـمُ الـعـلـويُّ تـحـتَ
رِدائِــكْ!
أبْــكِـيـكَ تـعـلـوكَ الـبـواتـرُ
خُـشـعًّـا والـعـاديـاتُ تــجـولُ فــي
أشـلائِـكْ
والــقـومُ تـسـتـبقُ الــزمـانَ
كـأنّـما هُــم يـوفـضونَ إلــى رِحـالِ
خـبائِكْ
أبـكـيـكَ مـثـكـولاً ومـكـلومَ
الـحَـشا وتُــديـر عـيـنكَ مِــنْ خــلالِ
خـبـائِكْ
فـاسقِ الـعَطاشى مِنْ نَداكَ
وَرَوِّهِمْ إنّ الـعـقـولَ تـهـيـمُ فــي
صـهـبائِكْ
لـــم تــبـقَ فــيـكَ صـبـابـةٌ
أبـقـيتَها حـتّـى أرقْــتَ الــدَّمَّ مِــنْ
أحـشائِكْ
نـــمْ حــيـثُ فِـتْـيَـتُكَ الـتـي
أبـلـيتَها يـــومَ الـرحـيـلِ فـأُسْـعِـدَتْ
بـبـلائِكْ
هـــذي مــوائـدُكَ الـكـريـمةُ
حـولَـنا سـفـرًا تُـشـيرُ إلــى هِـبَاتِ
عـطائِكْ
هــــذي الـمـنـابرُ بُـــرّزَتْ
أعـلامُـهـا ثَـكـلـى تـكـادُ تــذوبُ مِــنْ
بـلـوائِكْ