شعراء أهل البيت عليهم السلام - مِنْ تنعابِ القَطَا

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
237
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:58 مساءً

حينَ اكْفهرَّ الليلُ حولَ رقيّةٍ=كفُّ البراءةِ حرّكَ الكُرسِيّا تهتّزُ في شَدوِ الوصالِ كآبةً=فتُساقِطُ الدمعَ الكميدَ جَنيّا وتوسّطتْ سربَ القَطا في ليلةٍ=سدِفَ الأسى فيها فكانَ شقيّا للهِ مِنْ رأسٍ حوى حُزنَ الدُّنا=واختارَ حِجرًا كي يلوذَ صبيّا للِه مِنْ قلبٍ يموجُ بصرصرٍ=حتّى الرواسي ما قوتهُ رَسِيّا سُبحانَ مَنْ أسرى بتنعابِ القّطا=للعرشِ إذْ عجَّ اليبابُ عَشِيّا شَفْعٌ على وَتْرٍ يُسهِّرُ عرشَهُ=مَنْ لا ينامُ لكي تنامَ مَليّا أوَيهتدي دربَ السَّكينةِ نازحٌ=إنْ ما هوى نجمُ السّماءِ دَميّا ؟ أو هل تُرى يرتاحُ مَنْ غَرسَ الظّما=في قلبِهِ غصنٌ يَسبُّ عليّا؟ في مريمٍ فيحاءُ حُزنٍ أُخمِدتْ=مُذْ قالَ ربُّكَ قد جَعَلْتُ سَرِيّا إمّا القطاةُ فلا تُفارقُ كَربَها=إذْ شاءَ ربُّكَ أنْ يكونَ سَرِيّا تتسوّلُ السّلوى فتطرقُ بابَ مَنْ=في شرعِ سفكِ الدَّمِّ باتَ نبيّا والبابُ محكمةٌ كأنَّ قتيرَها=حدقُ الرّماحِ إذا فَرِصنَ وليَّا إنَّ الأحايِينَ الشِّدادَ تلوكُها=كالعشبِ في فِيها النِّيَاقُ شهيّا هي ذي تُحدِّثُ والسميعُ يُحيطُها=صورٌ تراقُ مَعَ الدّموعِ سويّا: زَبَدٌ على ثغرٍ يحشرجُ صوتَهُ=والسهمُ يضحكُ حيثُ صارَ حَظِيّا ما زالَ ذاكَ السهمُ يحفرُ إسمَهُ=إذْ غالَ مَنْ في المهدِ كانَ صَبِيّا وهُناكَ حيثُ النارُ تأكلُ دارَها=سربُ القَطاةِ هبَا يخيطُ عَبيّا قنّاصُهُ في الأرضِ أخبثُ مَنْ مشى=ما كانَ للشيطانِ كانَ مَطيّا أمّا الأمرُّ غرامُ وجدٍ مُحكَمٍ=هو كالأصابعِ لا يطيقُ مُضِيّا فإذا تخلّفَ إصبعٌ عَنْ راحةٍ=يرتابُ منهُ مَنْ يعيشُ أبيّا سُبحانَ مَنْ أسرى بروحِ رقيّةٍ=إذْ لا وجودَ لِمَنْ يعيشُ ضنيّا
Testing