حـيـنَ اكْـفـهرَّ الـلـيلُ حــولَ
رقـيّةٍ كـــفُّ الــبـراءةِ حـــرّكَ
الـكُـرسِيّا
تـهـتّزُ فــي شَــدوِ الـوصـالِ
كـآبـةً فـتُـسـاقِطُ الــدمـعَ الـكـميدَ
جَـنـيّا
وتـوسّطتْ سـربَ الـقَطا في
ليلةٍ ســدِفَ الأسـى فـيها فـكانَ
شـقيّا
لـلـهِ مِــنْ رأسٍ حـوى حُـزنَ
الـدُّنا واخـتـارَ حِـجـرًا كــي يـلـوذَ
صـبـيّا
لـلِـه مِــنْ قـلـبٍ يـمـوجُ
بـصـرصرٍ حـتّـى الـرواسـي مــا قـوتهُ
رَسِـيّا
سُـبحانَ مَـنْ أسـرى بتنعابِ
القّطا لـلـعـرشِ إذْ عـــجَّ الـيـبابُ
عَـشِـيّا
شَـفْـعٌ عـلـى وَتْــرٍ يُـسـهِّرُ
عـرشَهُ مَـــنْ لا يــنـامُ لــكـي تـنـامَ
مَـلـيّا
أوَيـهـتـدي دربَ الـسَّـكـينةِ
نـــازحٌ إنْ مـا هـوى نـجمُ الـسّماءِ دَمـيّا
؟
أو هل تُرى يرتاحُ مَنْ غَرسَ
الظّما فــي قـلـبِهِ غـصـنٌ يَـسـبُّ
عـلـيّا؟
فــي مـريمٍ فـيحاءُ حُـزنٍ
أُخـمِدتْ مُــذْ قــالَ ربُّـكَ قـد جَـعَلْتُ
سَـرِيّا
إمّــا الـقـطاةُ فــلا تُـفـارقُ
كَـربَـها إذْ شـــاءَ ربُّـــكَ أنْ يـكـونَ
سَـرِيّـا
تـتسوّلُ الـسّلوى فتطرقُ بابَ
مَنْ فــي شـرعِ سـفكِ الـدَّمِّ بـاتَ
نـبيّا
والــبـابُ مـحـكـمةٌ كـــأنَّ
قـتـيرَها حـــدقُ الـرّمـاحِ إذا فَـرِصـنَ
ولـيَّـا
إنَّ الأحــايِـيـنَ الــشِّــدادَ
تـلـوكُـهـا كـالـعشبِ فـي فِـيها الـنِّيَاقُ
شـهيّا
هـي ذي تُـحدِّثُ والـسميعُ
يُـحيطُها صــورٌ تــراقُ مَــعَ الـدّموعِ
سـويّا:
زَبَــدٌ عـلـى ثـغـرٍ يـحـشرجُ
صـوتَهُ والـسهمُ يـضحكُ حـيثُ صارَ
حَظِيّا
مـا زالَ ذاكَ الـسهمُ يـحفرُ
إسـمَهُ إذْ غـالَ مَـنْ فـي الـمهدِ كـانَ
صَبِيّا
وهُـنـاكَ حـيـثُ الـنـارُ تـأكلُ
دارَهـا ســربُ الـقَـطاةِ هـبَـا يـخيطُ
عَـبيّا
قنّاصُهُ في الأرضِ أخبثُ مَنْ مشى مــا كــانَ لـلـشيطانِ كــانَ
مَـطيّا
أمّـــا الأمــرُّ غــرامُ وجــدٍ
مُـحـكَمٍ هـــو كـالأصـابـعِ لا يـطـيقُ
مُـضِـيّا
فـــإذا تـخـلّفَ إصـبـعٌ عَــنْ
راحــةٍ يــرتـابُ مــنـهُ مَـــنْ يـعـيشُ
أبـيّـا
سُـبـحانَ مَـنْ أسـرى بـروحِ
رقـيّةٍ إذْ لا وجـــودَ لِــمَـنْ يـعـيشُ
ضـنـيّا