هَل وعَيْتِ الخَطبَ يا بِنتَ عطّية؟ ﻻ رأتْ عـــيــنٌ وﻻ أذْنٌ
وَعِـــيّــة
سـألوا عَـنْ كَـعبةِ اﻷحْـزانِ
زَينب سـألوا عَـنْ صـخرةِ الـصّبرِ
اﻷبِـيّة
كـيفَ لـي وَصـفُ الثُّريّا في
عُلاها في شُموخ المَجدِ والنّفسِ
الزّكِية
يَــعـجَـزُ الإدراكُ عَـنـهـا
وتــحـدّى قــلـمُ الـكُـتّـابِ يـأبـى
والـحَـمِيّة
إنّــهـا كَـوكَـبـةُ الإصْـــرارِ
حَـتـمًـا نَـغَـمُ الـعُـشّاقِ قُـطـبُ
الـجـاذِبيّة
إنّــهـا الـتّـوراةُ والإنْـجـيلُ
جَـمـعًا زَيـنبُ الـقُرآنُ فـي تِـلكَ
الـقَضيّة
ثـورةُ الـحقِّ عـلى الـطّغيانِ
باتَت تَـكشِف الزّيف على ظَهرِ
المَطيّة
رَأتِ اﻷنـجُـمَ خــرَّتْ مِــن بُــروجٍ رَأتِ اﻷفـــلاكَ ســـارَتْ
مُـنـحَنيّة
مــا رَأتْ إلّا جَـمـيلاً حـيـنَ
قـالتْ قَـدّمـت قُـربـانَ لـلـمَولى
هَـديّـة
رَفــعـتْ تُــربَ حُـسَـيٍ
بـالـدّماءِ صَـبـغَـتْ بــالـدَّمِّ ألــوانًـا
زَهــيّـة
لَـيـتَـني كُــنـت فِــداءً
لِـشـموسٍ ضُـرّجـوا مــا بَـقِـيَتْ مِـنهُم
بَـقيّة
وُطِــئَـتْ أجـسـادُهُـم
بـالـعادِياتِ رفَـعـوهُم فـي أعـالي
الـسّمهَرِيّة
وإلـى الـدُّورِ الخَوالي كَيفَ
عادَتْ رَجـعَـت تـحـمِلُ أعْـبـاءَ
الـقَـضيّة
إنْ تَـسَـلْ عَـنـها فَـإنّـي لا
أُوفّــي حـقَّـهـا تِـلـكَ الـغـيورُ
الـهـاشُمِيّة
رَضِــعَـتْ صــبـرًا وإيـثـارًا
تَـجـلّى فـي أخِـيها صـاحِبِ الـنّفسِ
الأبِيّة
وارتَـدَتْ سِـترَ الـغَيارَى فـي
حَياءٍ سُـمِّـيَتَ تِـلـكَ (الـعَباءَة
الـزّينَبِيّة)