شعراء أهل البيت عليهم السلام - مسيرةُ العروجِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
148
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:03 مساءً

هُوَ ذا إلى سُوحِ الكمالِ تَجَشَّما = واختارِ مِنْ ألقِ الشهادةِ سُلَّما فرَقَى ببسمِ اللهِ مَركبَ عاشقٍ = والحبُّ في ذاتِ الإلهِ تَضَرَّما وفؤادُهُ يهفو إلى عَلْيَائِهِ = وغرامُهُ صَوبَ الجَمَالِ تَتَيَّما جَدَّ المسيرَ بأهله حتّى استوى = أرضَ العروجِ فصارَ فيها قائما وتهاوَتِ الأقمارُ تَسجدُ شُكرُها = لِفدائهِ عشقًا تَخُطُّ ملاحما ومَخَالِبُ الآثامِ تحصدُ حُسنَهُْم = لم تُبقِ مَنْهُْم سالمًا أو ضيغما ما راقبوا غَضَبَ الإلهِ بفعلِهِمْ = فالعقلُ في تلكَ الجموعِ تَصَرَّما وبقى وحيدًا والحِرابُ تطالُهُ =وفؤادُهُ ظَمِئٌ، لهيبٌ أُضرِما وهوى يَفيضُ الحبُّ مِنْ أطرافهِ = يَطفو على كُلِّ الوجودِ تَرَحُّما ميزابُ نحرِهِ قد تدلّى ساقيًا = عَذبَ الكرامةِ، للبريَّةِ مُلهِما فَبِهِ سٌموُّ الروحِ يصعَدُ سالكًا = سُبُلَ السلامِ إلى الكمالِ مَغَانِما وبحبِّهِ ترقى القلوبُ مدارجًا = وبذكرِهِ تُبدي الفيوضُ تَكَلُّما وإذا أُتونُ الدَّهر يَفغَرُ جرحَها = مِن تُربِهِ يأتي الدواءُ مُبَلسِما ما زالَ بدرُهُ في السّماءِ بخَسْفِهِ = وبكلِّ خسفٍ صارَ يُعلنُ مأتما يرنو اكتمالَ النورِ في أصلابِهِ = بظهورِ قائمِهِ العزيزِ مُسَلِّما ولواحِظُ العينينِ ترمُشُ فرحةً = ودوارسُ الصحراءِ تنْبتُ برعُما
Testing