هُـوَ ذا إلى سُوحِ الكمالِ
تَجَشَّما واخـتارِ مِـنْ ألـقِ الشهادةِ
سُلَّما
فـرَقَى ببسمِ اللهِ مَركبَ
عاشقٍ والـحـبُّ فـي ذاتِ الإلـهِ
تَـضَرَّما
وفـــؤادُهُ يـهـفـو إلـــى
عَـلْـيَائِهِ وغـرامُـهُ صَــوبَ الـجَمَالِ
تَـتَيَّما
جَـدَّ الـمسيرَ بـأهله حتّى
استوى أرضَ الـعروجِ فـصارَ فـيها
قائما
وتـهاوَتِ الأقـمارُ تَـسجدُ
شُكرُها لِـفـدائهِ عـشـقًا تَـخُـطُّ
مـلاحـما
ومَـخَالِبُ الآثـامِ تـحصدُ
حُـسنَهُْم لـم تُـبقِ مَـنْهُْم سـالمًا أو ضيغما
مـا راقـبوا غَـضَبَ الإلـهِ
بفعلِهِمْ فـالعقلُ في تلكَ الجموعِ
تَصَرَّما
وبـقـى وحـيدًا والـحِرابُ
تـطالُهُ وفــؤادُهُ ظَـمِـئٌ، لـهيبٌ
أُضـرِما
وهـوى يَفيضُ الحبُّ مِنْ
أطرافهِ يَـطفو عـلى كُـلِّ الـوجودِ
تَرَحُّما
مـيزابُ نـحرِهِ قـد تـدلّى
سـاقيًا عَــذبَ الـكـرامةِ، لـلبريَّةِ
مُـلهِما
فَـبِهِ سٌـموُّ الـروحِ يـصعَدُ
سـالكًا سُبُلَ السلامِ إلى الكمالِ
مَغَانِما
وبـحـبِّهِ تـرقى الـقلوبُ
مـدارجًا وبـذكـرِهِ تُـبـدي الـفيوضُ
تَـكَلُّما
وإذا أُتــونُ الـدَّهر يَـفغَرُ
جـرحَها مِـن تُـربِهِ يـأتي الـدواءُ
مُـبَلسِما
ما زالَ بدرُهُ في السّماءِ بخَسْفِهِ وبـكلِّ خـسفٍ صـارَ يُـعلنُ
مأتما
يـرنو اكـتمالَ الـنورِ فـي
أصلابِهِ بـظـهورِ قـائـمِهِ الـعزيزِ
مُـسَلِّما
ولـواحِظُ الـعينينِ تـرمُشُ
فرحةً ودوارسُ الـصحراءِ تـنْبتُ بـرعُما