شعراء أهل البيت عليهم السلام - في حضرةِ سيدّةِ الوجودِ

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
197
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
7:02 مساءً

برزتْ فوارسُ زمزمٍ للِقاها = عُرسًا فأينعَ بالوغى أُفْقَاها غلّقتِ أبوابًا بدونَ توجسٍ = فتراوَدَتْ بيضُ الظُبى أتقاها قالتْ لهُ: (هَيْتَ) فثارَ صقيلُهُ = فانقدَّ نحرُ البغيِ مِنْ أشقاها بدمٍ تمزّقَ في البِطاحِ قميصُهُ =عَطِشَتْ فأصبحَ هادرًا فَسَقاها عجبًا فكيفَ تمازجَتْ ألوانُها = ولقدْ أصابَ مَشُوبُها أنقاها لكنّها رُسِمَتْ بريشةِ ماهرٍ = جعلَ الدماءَ تُنيرُ في أرقاها حتّى رأيتُ الشمسَ خَجلى جنْبَها = بلْ تستضيءُ بفيضِها وسُقاها والبدرُ غادرَ ليلَهُ مُتواريًا = لمّا تلألأَ بالهُدى شرقاها حملتْ خطيئةَ آدمٍ في حِجْرِها = فأُسِيلَ عذبُ فراتِها بِلُقَاها كسفينةٍ تجري ونوحٌ فوقَها = ممهورةً قِيَمًا تخطُّ بَقَاها لا نارُ نُمْرُودَ ستمحو ذكرَها = فاللهُ مِنْ لَفْحِ الضرامِ وقاها تَلْقَفُ ما ألقَوا بزيفِ عِصيِّهمْ = لا لا يُداني العُهرُ سِحرَ نقاها وككعبةٍ طافَ الزمانُ برُكنِها = متكسّرًا صنمُ الغوى بتُقاها كثبانُها بزَغتْ فَلاحَ ربيعُها = مِنْ أحمرٍ بانَ بهِ شِقَّاها وكأنّها تدعو العيونَ لِعَبرةٍ = سالتْ على الوجناتِ من تِلْقاها في شهقةِ النفسِ التي قد وُلِدَتْ = وللحُسينِ بخِنْصِرٍ رقّاها تلكَ هي الطفُّ وما أدراكَ ما = فيها تموجُ مِنَ الدّما غرقاها حربٌ تدافَقَتِ النحورُ بأوْجِها = حمَتْ الوطيسَ بلَجْمِها ولِقاها فاختَرَقَتْ حدَّ السيوفِ ولمْ تهُنْ = مثلَ الرواسي سَمتُها وعِقاها فانبجَستْ منها الحياةُ برَغمِ أنَّ = الموتَ والشيطانَ قد رَشَقاها كي ترفعَ الصّرحَ العليَّ بلحظةٍ = ما أدركَتْ أسرارَها حمقاها تَبِعَتْ خُوارَ السامريِّ بغفلةٍ = مكذوبةٍ منها يلوحُ شقاها تبقى الرمالُ على الضَّلالِ عصيّةً = قد خابَ مَنْ بخرافةٍ ألقاها تلكَ الطفوفُ صنيعةُ السبطِ الذي= بدمِ الوريدِ لحشرِنا أبقاها فسنلعَقُ الأمجادَ منها كوثرًا = بِيَدٍ حَمَتْ عَمَدَ الخِبا نُسقاها ولها بصومعةِ الفؤادِ تحنُّنٌ = قلبانِ مأسورانِ قد عَشِقاها قلبٌ تقطّعَ بالبكاءِ تألُّمًا = لمجرّةٍ شمرٌ سطا ورقاها ليقطِّعُ الأوداجَ دونَ ترفّقٍ = أو يُغدقَ الشريانَ في بَلقاها عندي بها قلبٌ يضخُّ كرامةً = بينَ الوريدين اللذينِ مَقَاها لو قامتِ الدنيا بجُلِّ غرورِها = لَاستأسدَ القلبُ لسحقِ ضَقَاها ما ارتاعَ حينًا فالحُسينُ بسُمكِهِ = ولكربلا قد حلّقَتْ عَنْقَاها
Testing