تَجلّياتُ هواكَ!
سنة 2016
لِحُزنِكَ لا غيرَهُ – أنتمي=ولا شيءَ غيرَ الأسى في دَمي
وَكُلُّ خلايايَ صلّتْ على=تفاصيلِ مصرَعِكَ الأعظمِ !
وأبقى كَدهرِكَ – يا بنَ البتولِ=أرتِّلُ في نحرِكَ المُحكَمِ
فهل تحتوينيَ، أم أحتويكَ؟ =تحيّرْتُ في عالمٍ مُبهَمِ
فصمتي بِدُنيا أساكَ شرودٌ=وإنْ أنْتَ أوْحَيْتَ.. لبّى فمي !
أنا كبرياءُ الجراحِ الّتي =تُنبِّئُ عَنْ عاشقٍ مُفعَمِ !
ظما العشْقِ يا أعذبَ الكائناتِ=بهِ قد بَرِئْتُ مِنَ "العلقمي" !
أراني أعيشُكَ في كلِّ شيءٍ=بِشعْرٍ وَوَحْيٍ ومُستلهِمِ
وما استحكَمَ الحُبُّ بي تتراءى=وَليْسَ كَحُبّي بِمُستحكِمِ
وما زلْتُ (مشْيَكَ نحوَ الشّبابِ)=متى قُمْتُ مِن لَوْعَةٍ أرتمي !
تُناوِشُني الحادثاتُ صُراخًا=فَيُسْكِتُها بعضُ همسي الظّمي
وما طافَ طوفانُ همٍّ تلاشى=وأُنعِشْتُ في فُلْكِكَ الأرحَمِ
وإنْ غضّتِ الطَرْفَ عنّي الجِهاتُ=انجذبْتُ إلى ذاتِكَ الأكرَمِ
(عموديّةٌ) رحلةُ العُمْرِ فيكَ=قصيدةُ قَصْدٍ بدَتْ سُلّمي
وإنّي ولولا قيودُ القوافي=لأسبَغْتُ مِنْ عشقِيَ المُتخَمِ
وَيُجبِرُني العشقُ: حرًّا أكونُ=فَلسْتُ على العشْقِ بالمُرغَمِ !