مُـنذُ خلقي ووجودي في
الحياةِ قـد عـشقتُ الآلَ رَغمَ
الكُرُبَاتِ
ولَطَمتُ الصدرَ بالأحزانِ
شجوًا هـائمًا فـي حُـبِّهِمْ حتّى
المماتِ
وحـمـلتُ الـهـمَّ بـالـهمِّ
أُعـانـي فَـوجـدْتُ الـحُـبّ سِــرًّا
لـلنّجاةِ
يَـنبضُ الـقلبُ بـإحساسٍ
عـبيطٍ كُــلّـمـا أذكــرُهُــمْ
بـالـصـلواتِ
غَـيـرَ إســمٍ لا يَـمـرُ دونَ
دمــعٍ وأنــيــنٍ صــوتُــهُ
كَـالـكـلِـماتِ
فـتراني صـارخًا مِـنْ كلِّ وَجْدِي يــا حـسـينٌ يــا قـتيلَ
الـعبراتِ
هَـمهَمَ الـدمعُ بـعيني رَغمَ
عني و جـرى بـالوَجنِ رُغمَ
العَبَساتِ
لا تَـسَـلْ مِــمَّ بُـكـائي
ونـحيبي كـيفَ لا أبـكي حُسينًا
للمماتِ؟
أيُّ قَـلـبٍ نـابِضٍ بـالرّوحِ
يَـبقى سـاكنًا مِـنْ ذكـرِ رُزءِ
الفَظَعَاتِ
أيُّ خَـلـقِ الله لا يـبـكِي
حُـسينًا نـاعـيًا نــورَ الـهُـداةِ الـطاهراتِ
لَـهفَ نـفسي لـضلوعٍ
هَـشَّمَتْها الخَيلُ في البَيداءِ تجري عادياتِ
كــيـفَ لا أبـكـي رِداءً
يَـسـلبُوهُ قَــومُ بَـغـيٍ لـذبـيحِ
الـعَـرَصاتِ
وتَـريـبٍ ظــلَّ بـالـرَّمضاءِ عــارٍ دونَ غِــسـلٍ لــثـلاثٍ
كـامـلاتِ
يـا بـنفسي خِـنصِرًا ظـلَّ قطيعًا خِـلتُهُ سـاقًا لـعرشِ
الـسَّمَوَاتِ
أم تُرى في زَمن الجهلِ
سَمِعْنَا عَـــنْ رؤوسٍ عـالـياتٍ
بـالـقناةِ
وكـأنّـي بـجـوادِ الـسّـبطِ
يـبكي (الـظليمةَ الـظليمة) يـا
حُـماتي
فَـتَراني أخـمُشُ الـجيبَ
جزوعًا لـعـويـلِ الـزّاكـيـاتِ
الـحـانياتِ
أمّـةٌ قـد فَـسَقَتْ بـالدينِ
جـهرًا وهَـوتَ فـي عُـهرِها
بـالشَّهَواتِ
فـاستوى الـدَاني أمـيرًا
لِلرُعاعِ وَهْــوَ يـلـهو بـالقرودِ
الـحافياتِ
أَمَّـــرَ الـجـيشَ بـديـنارِهِ
جــورًا فـأحاطوا السبطَ غصبًا
بالفلاتِ
قـتـلُوا الـقـرآنَ والـديـنَ
عِـنـادًا فَـصـفوا بـالـدّهرِ ذكـرَ
الـلّعناتِ
وبـكـى الـكـونُ بـكـاءً
سَـرْمَديًّا لـمُـصابٍ هــزَّ وجــدانَ
الـحـياةِ