شعراء أهل البيت عليهم السلام - على شفةِ الفراتِ

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
194
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:40 مساءً

نبتَتْ على شفَةِ الفراتِ قصيدةٌ= وترعْرَعَتْ ودمُ الحُسينِ رَويها أبياتُها تروي حقيقةَ فكرِهِ= والحقُّ تحتَ لوائِهِ يَرويها فصدى الحسينِ على الفراتِ بكربلا= ءَ صدًى تُرجّعُهُ السّما وذوُوها والأرضُ قدْ غصَّتْ شجًى بشجونِهِ= وتجَرَّعَتهُ بحلقِها وبفيها كلُّ المكارمِ تستغيثُ مِنَ الرّدى= والسِّبطُ جاءِ بروحِهِ يفديها ومروءةٌ ماتَتْ هناكَ فلمْ تجِدْ= في جيشِ أهلِ البغيِ مَنْ يُحييها سلُّوا على سبطِ النبيِّ سيوفَهُمْ= حتّى مياهَ النّهرِ قدْ سلُّوها وعقولُهُمْ وسطَ الضَّلالةِ أُركِسَتْ= وتشوَّهَتْ فطراتُها تشويها فتخبطتْ في غيِّها لا ترعوي= وغدتْ عدوّةَ نفسِها وبنِيها السّبطُ يدعُوهَمْ لِمَا يحيِيهِمُ= وقلوبُهم سفَهًا تموتُ وتِيها فعَمُوا وصَمُّوا عَنْ طريقِ هدايةٍ= لا يفقهونَ الوعظَ والتنبيها فالوقْرُ في أسماعِهمْ والرَّينُ في= أحلامِهمْ سكَنا وقاما فيها فكأنّما لا يعقلونَ خطابَهُ= وكأنّما وأَدُوا الحِجَى أهليها ومبادئُ الإسلامِ إذْ هُدِمَتْ هنا= كَ ومزَّقوا بسيوفِهمْ بانِيها مهجٌ تفرَّتْ مِنْ لظًى عندَ الفرا= تِ وجمْعُهمْ يأبى فلا يَسقيها عَمِيَتْ بصائرُهُمْ فلمْ تُبصِرْ سوى= الدُّنيا الدنيئةَ والّذي يبغيها
Testing