شعراء أهل البيت عليهم السلام - أرخبيلٌ مِنَ الإباءِ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
191
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:20 مساءً

أَخْرَسَ الماءَ بَذْلُهُ السلسبيلُ = وبِكفَّيهِ يَنْبَعُ المُستحيلُ فَتَّ فوقَ التُرابِ نَجْمَيْ إباءٍ = وبقايا النجومِ بَوْحٌ طويلُ بِلِسانٍ مُهَنَّديٍّ مُبينٍ = يُنْطِقُ الموتَ حَدُّهُ المَصْقولُ يَرمقُ الموتَ هازِئًا وَلِسانُ ال = جُرحِ قاني الإباءِ وَهْوَ يقولُ: إنَّ رُوحِي جزيرةٌ ونخيلٌ = مزِّقوها سَيَكْبُرُ الأرخبيلُ! لوَّحَ الكَفَّ فاستحالَ رمادُ ال = خوفِ روضًا وَأيْنَعَ المحصولُ شارةُ النصرِ أمْ تُرى ذو فقارٍ = وَبظفْريهِ قد تَراءى صَليلُ؟ سَيْفُهُ ضَيْفُهُ غَدَا مُتْخَمَ القَوْ = سِ وَسَيْفُ العِدا نَحِيلٌ هَزيلُ نازَلوهُ وأَغْفلوا أنَّ عِزرا = ئيلَ في أعْيُنِ الحُسامِ نزيلُ! هكذا – شامِخًا – إذا تَدَّ رِجْلاً = ترجفُ الأرضُ، عرضُها والطولُ أَرْكَضَ النَهْرَ حافِيَ الشَّطِّ حُزْنًا = حاسِرَ الماءِ، وجْنَتاهُ ذبولُ أَرْكَعَ الضِّفتينِ، رُبَّ التطامِ ال = موجِ ما بينَ كفِّهِ تَقْبيلُ فأتاهُ النداءُ: "هذي نذورُ ال = ماءِ خُذها، ففي السماءِ غليلُ أنتَ حُلْمُ الفَرَاشِ تُشْعِلُ قِندي = لَكَ مِن دمعةٍ فينمو الفتيلُ أنتَ أنتَ الماءُ الذي يُرتجَى لا ال = نهرُ – ما النهرُ؟! – ليسَ ثَمَّ بديلُ" أوْرَثَ الماءَ مِنْ رُؤاهُ رَواءً = وَهَوَاهُ بكلِّ ظامٍ يسيلُ وَحْيُ بأسٍ مُنَزَّلٌ مِنْ سماوا = تِ حُسينٍ، إباؤُهُ المَرْسولُ وَبآياتِ عزْمِهِ انْثالَ حتَّى = جَمَعَتْهُ بِدفَّتَيْها النُصولُ بَذَلَ النَّفسَ والنفيسَ إليهِ = وكثيرُ الكثيرِ فيهِ قليلُ خِنصرٌ رتَّبَ الجِراحاتِ بيتًا = وأَبُو الفَضْلِ جُرْحُهُ التَذييلُ
Testing