قِــفْ عـلـى نـهـرِ الـفُـرَاتِ
الـعلقميّ ثــمَّ إســألْ عَــنْ جـراحـاتِ
حُـسَـينْ
أصــحـيـحٌ بَــقِــيَ مِـــنْ غــيـرِ
مـــاءٍ وبـسـيـفِ الـوغـدِ مـقـطوعُ
الـوتِـينْ؟
أصــحـيـحٌ صُــــرِّعَ بــيـنَ
الـصّـفـوفِ وإلــــى جــنـبِـكَ بــالـجـرحِ
ثـخِـيـنْ؟
عَــطِـشٌ مـــا بـــلَّ بـالـمـاءِ
الـحَـشا وبـــــكَ الـــــوِرِدُ مـــبــاحٌ
ومَــعِـيـنْ
وِرْدُكَ الـــريّــانُ يـــجــري
كـــــزُلالٍ فَـــلِــمَ كـــنــتَ عــلــيـهِ
بـضـنِـيـنْ؟
أوَمــــا تـــدري عــلـى حـــرِّ الــثَّـرى قـــد هــوَى روحُ رســولِ الـعـالمِينْ؟
ولـــــهُ بــالـمـهـدِ نـــاغــاهُ
الأمــيــنُ فــيــهِ روحُ الـصـابـريـنَ
الـطـاهـرينْ
قـــــوّةٌ فــــي الــقـلـبِ لا
تـنـكـسِـرُ صَــلِـبَ الــبـأسِ لــحـربِ
الـمـعتدِينْ
مــنـهُ هـيـهاتَ الـتـي قــد
أسـقَـطَتْ عرشَ مَنْ في الشّامِ يرعَى الظالمين
هُـــــوَ لــلـطّـاغـوتِ نـــــدٌّ
صـــامــدٌ أبــــدًا لــــم يــعـطِ لــلـذلِّ
الـيَـدَيـنْ
هُـــوَ مـنـهـاجٌ إلـــى يـــومِ
الـظـهـورِ هُــــــوَ نـــصــرٌ ثـــابــتٌ لـلـثـائـريـنْ
رحــــمـــةُ اللهِ بـــيـــانٌ
لــلــســلامِ وَهْـــوَ ســـرُّ الــحُـرِّ فــيـهِ
والـمُـعينْ
أوَلَــــمْ يــبـكِ عــلـى قـــومٍ
قــسـاةٍ وإلــــى قــتـلِـهِ جــــاءوا
زاحِـفـيـنْ؟
لـيـسَ خـوفًـا مِــنْ مـصـير
الـفـاجعة يــــذرفُ الــدمــعَ ويــعـلـو
بــالأنِـيـنْ
قــصـدُهُ أنْ يــرعَـوُوا عَـــنْ
حـربِـهِمْ ويَــــرُدُّوا عَــــنْ طــريـقِ
الـهـالِـكِينْ
مــــا بــكــى وَهْــنًــا ولا
مـسـتـسلِمًا لا ولا كــــــانَ بـــكـــاءَ
الـقـانـطـيـنْ
إنْ مـنـعـتَ الــمـاءَ عــنـهُ أو
شــرِب فَــهْـوَ فـــي ذاتِ الـسّـمـاءِ لا
يـلـيـنْ
رغـــبــةُ الإصـــــلاحِ فـــــي
ثــورتِــهِ مُــذْ مـشـى مِـنْ وطـنِ الـجدِّ الأمـينْ
ألـــفُ عــامٍ قــدْ مـضَـى فــي
ألــقٍ مِـــــنْ خـــلــودٍ أبــــديٍّ
لـلـحُـسَـينْ
إنّــــهُ الإعــجـازُ فـــي يـــومِ
الــفِـدَا فَــغَـدَا الـمـقـتولُ بـالـنـصرِ
الـمُـبِـينْ
لـــم تَـــزَلْ آمـالُـنَـا عــنـدَ الـطـفوفِ كـلُّـنا عَـطْـشَى إلــى قـبـرِ
الـحُـسَينْ