شعراء أهل البيت عليهم السلام - قارورةُ نبضٍ

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
244
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
6:17 مساءً

أتـــيـــتُــكَ مِـــــــنْ حــــيـــثُ هـــــــذي الـــســمــاءُ
تـــــــــــــــخــــــــــــــطُّ الــــــــــســـــــــمـــــــــاءَ
وقــــــــــارورةُ الـــقـــلـــبِ بـــــيــــنَ الـــضـــلـــوعِ
تــــــــــــــضــــــــــــــيءُ الــــــــــمـــــــــرايـــــــــا
وعــــــبـــــرَ الأثــــــيـــــرِ تــــــشـــــبُّ الأثــــــيـــــر

ومِــنْ حـيـثُ يـصـحو بـهـذا الـوجودِ مـذاقٌ مِـنَ الـجرحِ
بِـمَا أوسـمَتْهُ دمـاءُ الـصباحِ ومَـا أتـلَعَتْهُ عـلى الأفـقِ منّا
أغـــــانــــي الـــــمــــدى الــعــالــقــاتُ الـــعـــصــور

أتــيــتُــكَ أســتــشـعـرُ الــعــشـقَ بـــيــنَ الـمُـحِـبِّـيـنَ
حـينَ يكونونَ بينَ التداعي .. وما جسّدَ العشقَ مِنْ نكهةٍ
بـــــــــــأوّلِ خِــــــصـــــبٍ يــــــشـــــدًّ الــــــــــذّرى
فـــــــــــوقَ هـــــــــــذا الــــــوجـــــودِ الـــكـــبـــيــر

وحــيــثُ تــنـزّلَـكَ الــرائـعـونَ لــهـذا الـسَّـنـا /الــحـبِّ
فـــــــي دمــــعـــةٍ بـــحـــرف دعــــــاء وأنـــشـــودةٍ
مِـــــــنْ رحــــيـــقِ الـــتـــلاواتِ تُــنــمِــي الــثــغــور

ســـأســـتـــافُ مــــنــــكَ الــسَّــعــيــرَ الــمــلــظّــى
ومـــا يـكـفـي مــنـكَ لـنـشـرِ الأحــاديـثِ الـسّـخيناتِ..
ســـــآتـــــيــــكَ تـــحـــمـــلُـــنــي الأمـــــنـــــيــــاتُ
وســــــــــرُّ الــحــقــيــقــةِ خـــــلــــفَ الـــمــصــيــر

ســــأعـــبـــرُ فـــــيــــضَ الـــجَـــنـــا الــمــســتــديـرَ
إذا الــــقـــلـــبُ مـــــنّـــــي تـــــدلّــــى جـــــراحًــــا
وحـــــيــــثُ يـــــــــدُ اللهِ فـــــــــوقَ الـــنــشــيــجِ ..
تـــــــــصـــــــــلّـــــــــي .. أصــــــــــــــلَـــــــــــــي
وقـبـلةُ طــهَ تـصلّي مَـعِي وفـاطمُ مـنّي تـهزُّ الـمسافةَ
حــــــيــــــثُ يــــــكـــــونُ الإلـــــــــــهُ يــــشــــيـــر

تـــجـــلَّـــيْــتُ كــــيــــمَـــا تــــعــــيـــدَ الأمــــــــــانَ
لـبـوصـلـةٍ الــعـشـقِ وتــسـمـو بــأحـرفِـكَ الــدّامـيـاتِ
أمــــيــــرًا تـــغــنَّــى لـــديــهــا حـــنــيــنُ الأمــــيـــر

فــــيــــا خــــيــــرَ مَـــــــنْ شـــجّــرَتْــهُ الـــســنــونَ
عــــــــلـــــــى الــــــــجـــــــرحِ والــــــــحـــــــبِّ ..
وكــــفَّــــيــــنِ مِــــــــــــنْ خــــــبــــــزٍ وبــــــــــــرٍّ
ودمــــــعـــــةِ قــــــلـــــبٍ وأمــــــــــرٍ خــــطـــيـــر

نـــــحـــــبُّ بـــــروحِـــــكَ هــــــــــذا الــــصـــمـــودَ
وســــــــــورةَ هـــــــــذا الـــكـــفـــاحِ الـــرَّطـــيـــبِ
وكـــــم نـــهــوى قــلـبَـكَ حــيــثُ الــبـيـاضُ شــريــكٌ
لــــــخــــــفــــــقـــــةِ ذا الامــــــــتــــــــحـــــــانِ ..
وشــــــــــيءٌ مِــــــــــنَ الألـــــــــمِ الــمــســتـجـيـرِ
تـــــــــغـــــــــشّـــــــــى الــــــــــــــــــــــــــرُّؤى ..
وكــــــــلُّــــــــكَ كــــــلَّـــــبَـــــهُ روحُــــــــنــــــــا ..
وتـــمــســكُ بــــيـــتَ الــقــصـيـدةِ كــيــمــا نـــعـــودَ
بـــقـــرصَـــي شـــــعــــورٍ وجـــــرحَــــي شَـــعـــيــر

قـــرأتُـــكَ فــــــي مــنــهــجِ الــفــاجـعـاتِ ســـمـــاءً
تــــــأوّلُـــــهـــــا الــــبــــاقــــيـــاتُ خــــــــلـــــــودًا
تــــظــــلّـــلُ وحـــــــــــيَ الـــســـنــابــلِ فـــــيـــــهِ
وتُـــــلــــقِــــي عـــــــلــــــى الأرضِ أوجــــاعَــــهــــا
وتـــــحـــــســــمُ أشــــبــــاهَـــهـــا لـــلـــمـــســـيــر

وهـــمــسُ شــفــاهِـكَ كــانَــتْ تــضــيءُ لــــهُ الأرضَ
يا جنّةً مِنْ جراحِ الشّموسِ ومِنْ حولِها الغَبَشُ الفوضويُّ
يـــــحـــــاولُ شـــــطـــــبَ الـــحـــيـــاةِ الـــحـــيـــاةِ
وأنـــــت تــنــقّـبُ فـــــي ذا الـــظــلامِ عَــــنْ كــــوّةٍ
تـــلـــمـــلــمُ فــــيــــهـــا الــــضـــيـــاءَ الـــمـــنــيــر

فَـيَا خـيرَ مَنْ شاطأَتْهُ الرُّؤَى، وعينُهُ رَغْمَ احتدامِ الظَّلامِ
ولـيلِ الـخيانةِ .. والـطَّعَنَاتِ .. اتّـخَذَتْ لـصهْوَتِها الانتماءَ
وهـــذا الـفـنـاءُ طــريـقٌ كَــمَـا الـفـجـرِ عــنـدَ الـخـبـير

كَـــــمَـــــا قــــــــــد تــــأسَّـــيـــتَ بــالــسّــنــبــلاتِ
لـــتــعــصــرَ كَـــــــــرْمَ الـــمُـــنَـــى الــمــسـتـحـيـلَ
وأمـضَـيْتَ لـلـهِ فــي وحــدةٍ تُـوحِّـدُ هـذا الـنّداءَ الأخـير

تــشــظَّــوا وكُـــنْـــتَ لـــنـــا كــالــصَّـبـاحِ الـــمــدوِّي
فــمـا اســتُـدْرِجَ الــجـرحُ إلا لــجـرحٍ كَــصَـوْتِ الـمَـنايا
وأبـــقَـــيْـــتَ لـــلـــصّـــوتِ وعـــــــــيَ الــضــمــيــر