أ يـعلو أنـا رأسـي لـصيقًا
بـمنحري وتُـفصَلُ عَنْ رأسِ الحُسينِ نواحرُ؟
أأغـفو عـلى قـطنٍ، وتـبكي
رمالُها إذا صـارَ تـحتَ الشِّمرِ عجزًا
يُعفَّرُ؟
أيـسلمُ خـدّي مِـنْ حـرارةِ
شمسِها وخَــدُّ حُـسينٍ فـي لَـظاها
يُـصابرُ؟
أهــامِـي أنـــا تـعـتزُّ، وَهْــوَ
جـبـينُهُ تـقـبِّـلُهُ الأحــجـارُ حـيـنَ
تَـمـاطَرُ؟
أتشربُ من حلقِ الحُسينِ سهامُهُمْ وتــذبـلُ عـطـشانًا لـديـهِ
الـحـناجرُ
أيـنـبضُ قـلبي فـي حـشايَ
مـنعّمًا وهـا هُـوَ قـلبُ السبطِ شلوًا
مبعثرُ
أتـسـلمُ أضـلاعـي ويـلـتمُّ
شـمـلُها وتـفـرُقُ أضــلاعَ الـحُـسينِ
حـوافرُ
أَأُكـملُها خـمسًا عـلى الـكفِّ
عـدُّها ويـنـقصُهُ إنْ عُــدَّ بـالـكفِّ
خِـنْـصرُ
أفاطمُ قُولي يا ابنةَ الخيرِ كيفَ
بي وكــلُّ نـصـيبي مِـنْـهُ دمـعٌ
مُـحدّرُ؟
وكـيـفَ ولــم أفـديـهِ أجـثو
أمـامَكِ وكـامـلـةٌ أعــضـايَ وهـــو
مُـبـتّرُ؟
فـواللهِ لا تـشفى ضـلوعي
بلطمِها ولا الـعينُ فـي سَـفْكِ الدموعِ
تُبرّرُ
يـنـازعُني قـلـبي "لـكـربٍ وبـلـوةٍ" أصـــدُّ بـهـا عـنـهُ سـيـوفًا
تَـشـاهَرُ
ولـو حـاطَتِ الـغزلانُ لـيثًا
غضنفرًا لـما ارتـعدَتْ خـوفًا لـديهِ
المشاعرُ
وإذْ أنـسَ لا أنـساهُ؛ بـالطفِّ
واحدًا وتـعجزُ عَـنْ هـزمِ الوحيدِ
العساكرُ