نَـامَـتْ عَـلَـى خَــدِّ الـرِّثَـاءِ
مَـدَامِعِي وَسَـرتْ بِهَا الأحْلَامُ تَبْحَثُ عَن
طَبِيبْ
يُـشْـفَـى بِـــهِ ألَـــمُ الــبَـلَاءِ
لِـفَـاقِـدٍ مُـسْـتَوطِنٍ فِــي هَـمِّـهِ شَـاجٍ
كَـئِيبْ
يَـمْـشِي وَثِـقْـلُ الـوَجْـدِ يَـحْنِي
هَـامَهُ وَزَفِــيــرُ لَـهْـفَـتِهِ يُـرَتِّـلُـهُ
الـمَـشِـيبْ
وَالـشِّعْرُ فِـي تَـوْصِيفِهِ حَـثَّ
الـخُطَى يَـوْمَ امتَطَى صَوْتَ النَّوَاعِي
والنَحِيبْ
فِــي لَـحْـنِ قَـافِـيَةٍ تُـسَـابِقُ
نَـظْـمَهَا لِتُجِيبَ وَاعِيَةَ الفِدَا (هَلْ مِنْ مُجِيبْ؟)
والـشَّوْقُ فِـي نِـيرَانِهِ احـتَرَقَتْ
يَـدِي فَـتَـنَاثَرَتْ كَـلِـمَاتُ شِـعْرِي
كَـاللَّهِيبْ
وَتَــلَـوَّنَـتْ أطْــــرَافُ أبْــيَـاتِـي
قَــنًـا بِـخِضَابِ نَـزْفِ الشَّمْسِ نَوْرًا لا
يَغِيبْ
وَتَـصَـاغَـرَتْ ألـفَـاظُ كُــلِّ
الـمُـعْجَمَا تِ لَـدَيَّ فِـي أعْـتَابِ ذِكْرِهِمُ
المَهِيبْ
وَتَـعَـاظَمَتْ فَـخْـرًا شِـفَـاهِي الـحَامِلا تِ رِسِـالَتِي مُـتَحَدِّيًا بَـطْشَ
الـرَّقِيبْ
فَـتَـقَاطَرَتْ مُـهَـجُ الـحُرُوْفِ
بِـدَفْتَرِي لِـيَـضَوْعَ مِـنْ أرْجَـائِهَا مِـسْكٌ
وَطِـيبْ
والــثَّـوْبُ طَــرَّزَهُ الـشُّـمُوْخُ
وَلَـفَّـنِي لَـمَّا وَقَـفْتُ لِذِكْرِ ذِي النَّسَبِ
النَّجِيبْ
أعْـنِي الَّـذِي قَـدْ كَـانَ مِـصْبَاحَ
الهُدَى وَسَـفِـيـنَةً نَـنْـجُـو بِــهَـا لَا
نَـسْـتَـرِيبْ
مَنْ بُغْضُهُ الرَّفْضُ المَقِيتُ ..
وَرَفْضُنَا رَفْــضٌ أقَــرَّ بِــهِ الإلَــهُ لِـكَـي
يُـثِيبْ
فَـهْـوَ الَّــذِي لَــوْلَاهُ مَـا خُـلِقَ
الـوَرَى غَـــدَرَ الــدَّعِـيُّ بِــهِ وَخَـلَّـفَهُ
غَـرِيـبْ
حِـصْـنٌ أضَــاعَ الـحِـقْدُ رُكْــنَ
أمَـانِـهِ وَالـجَـهْـلُ أغْـفَـلَـهُ فَـصَـيَّـرَهُ
سَـلِـيبْ
نَــبْـعُ الإلَــهِ إلَــى الــوَّرَى
سَـقْـيَاهُمُ عَـقَـرَ الـشَّقِيُّ مَـعِينَهُ الـثَّرَّ
الـخَصِيبْ
يُـجْـرِي الــدَّمَ الـزَاكِي عَـلَى
شَـيبَاتِهِ فَـخرًا لِـكَي يَـلْقَى الـنَّبِيَّ بِـهَا
خَضِيبْ
ذَاكَ الـحُسَينُ الـسِّبْطُ مَقْطُوْعَ
الوَتِي نِ وَصَـاحِبُ الـخَدِّ الـمُضَرَّجِ
والـتَّرِيبْ
كَــهْــفٌ تَــوَشَّـحَـهُ الــعَــرَاءُ
ثَــلَاثَــةً وَالـشَّـمْسُ عَـنْ وَلَـهٍ تَـزَاوَرُ لِـلمَغِيبْ
وَالـبَـدْرُ يَـلـتَمِسُ الـضِّـيَا مِــنْ
نَـحْرِهِ وَالـرِّيـحُ تَـنْـقلُ كَـرْبَلَاءَ هَـوًى
رَطِـيبْ
وَسَــمَـاءُ عَـاشُـوْرَاءَ تَـأخُـذُ
مُـهْـجَتِي نَـحْـوَ الـمَشَاعِرِ حَـاضِرًا فِـيهَا
قَـرِيبْ
أجْـثُـو عَـلَـى جَـبَـلِ الـصَّفَاءِ
وَكَـعْبَتِي ذَاكَ الـسَّـوَادُ يَـلُـفُّ مِـنْـبَرَنَا
الـرَّهِيبْ
فَـأُطِـيـلُ مِـــن نَـظَـرِي إلَـيـهِ
تَـبَـرُّكًا فَـتُـسَابِقُ الـعَـبَرَاتُ أنَّــاتِ
الـخَطِيبْ
آلَامُ عَـــاشُـــوْرَاءَ تَــصْــنَــعُ
ذَاتَـــنَــا وَتُـحَـفِّـزُ الآمَــالَ فِــي فَــنٍ
عَـجِـيبْ
فـــــنٌّ تُــوَرِّثُــهُ الــقَـدَاسَـةُ
ثَــوْبَـهَـا قِــيَــمٌ لَـبِـسْـنَـاهَا رَبِــيــعٌ
لِـلـمُـنِـيبْ
فَـمَـآتِمُ الـمَـوْلَى الـحُـسَينِ
مَـعَـارِفٌ وَشَـعَـائِـرٌ غَـــرَّاءُ يَـفْـهَـمُهَا
الـلَّـبِـيبْ
فَـتَـعَاقِبُ الـصَّـرَخَاتِ فِــي
(لَـبَّـيكَنَا) وَهُـتَـافُنَا (هَـيـهَاتَ) سَـهْـمٌ إذْ
يُـصِيبْ
وَكَـفَـوْفُـنَا نَــحْـوَ الـسَّـمَـاءِ
شَــوَاهِـدٌ تَـهْـوِي لِـصَدْرِ الـعَاشِقِينَ
وَتَـسْتَجِيبْ
نَـأتِـيـكَ يَـــا مَـــوْلَايَ زَحْـفًـا
خُـشَّـعًا قُــرْبَـى نُـقَـدِّمُـهَا إلَــيـكَ
وَنَـسْـتَـنِيبْ
وَتُــيَــمِّـمُ الأَرْوَاحُ دُوَنَـــــكَ
وَجْــهَـهَـا فَـالـوَجْهُ إنْ وَلَّــى تِـجَـاهَكَ لَا
يَـخِيبْ