شـبـعَ الـتُّـرابُ، وظِــلُّ نـخليَ
جـائعُ تـشـقـى الـجـفـونُ لـتَـسْتَلذَّ
أصـابـعُ
كـم يـشتري سـيفُ الفراتِ
حدائقي وعـلـى ضـفـافِ الـرّمْـحِ ورديَ
بـائعُ
يـسّاقطُ الـجمْرُ انْـكسارًا فـي
دمـي والـماءُ صـمتٌ فـي ضـجيجيَ
سـامعُ
يـتـآمـرُ الـوجـعُ انْـتـقامًا فــي
يــدي ويـخـونُ خـيـلي، والـصّـهيلُ
مـدامـعُ
كـيـفَ الـعبورُ وجـسرُ نـزفي
جـمْرةٌ تـهـدي الـرّمـادَ ونـجمُ عـينيَ
ضـائعُ؟
لـــي نـخـلـةٌ أسـقـيتُها حـتّـى
نـمَـتْ لــدمــي صـلـيـبًا، والــرّيـاحُ
زوابـــعُ
فــأنـا أمــيـرُ الـجـرحِ أحـكـمُ
غـيـمةً والـقـلبُ مـعـزولٌ، ونـبـضيَ
خـاضـعُ
سـأعـيشُ بـيـنَ الـدّمْـعِ بَـحْرًا
هـائجًا وعـلـى الـشّـواطئِ كـالـرّمالِ
أُنـازعُ
أنـا لي بأرضِ الطّفِّ نعشٌ من
أسًى ولـــديَّ فــي نــارِ الـحـنينِ
مـصـارعُ
أنــا لــي بـأصـداءِ الـحـسينِ
قـصائدٌ أنـــا لـــي بـديـوانِ الـدّمـاءِ
مـطـالعُ
تــنـسـابُ أنــهــارُ الــعـيـونِ
وفــيّـةً وضـفـافُـها بــيـنَ الـضّـلـوعِ
تُــخـادعُ
ورصــيـفُ إعــصـارٍ تـسـوّلَ
نـسـمةً وكــأنَّ نـزفـي فــي الـرّياحِ
شـوارعُ
تـمـضـي حـلـيـبًا لـلـرّضيعِ
سـحـائبي والــرّمْــحُ فـــي مـيـدانِـها
يـتـصـارعُ
يــا زيـنبَ الـحوراءَ يـا جـسرَ
الـرّدى نــحــوَ الـحـيـاةِ ولـلـعـبورِ
مـطـامـعُ
أنـا يـا حـسينُ خـريفُ شـكٍّ
يـمتطي صـيـفَ الـيـقينِ بــأنَّ فـصْلَكَ
قـاطعُ
ضـاقَـتْ مـحـاورُ أسـطـري،
يـغـتالُها حــبـرٌ، ومـحـورُكَ الـمـضمّخُ
واســعُ
أبَـكـيْـتَ كــسـرًا لـلـبتولِ
بـضـلعِها؟ يــا دمـعَـها! والـطّـحْنُ فـيـكَ
أضـالعُ
يـــا كــربـلاءُ أتـسـمـحينَ
لأضـلـعـي جــزرًا إلـيـكِ ومــدُّ جـرْحـكِ
مـانعُ؟!
طـبـعَ الأنـيـنُ عـلـى الـجوارحِ
خـتمَهُ لـيـبـيـعَ قـلـبـيَ، والـنّـزيـفُ
طــوابـعُ
إنّـــي أقــلّـدُ قــربـةَ الـعـبّاسِ
فــي شــرْعِ الـمـسافةِ، والـبـكاءُ
مـراجـعُ
يــا مــن تُـسـيِّرُ مـوكبَ الأبـدِ
الّـذي يـنـعـاكَ وهْــوَ لـخـطْوِ خُـلْـدِكَ
تـابـعُ
ذا فـعلُكَ الـماضي عـلى الفتْحِ
انْبنى ولأنــتَ فــي مـاضي دِمـاكَ
مـضارعُ
رسمَتْ جراحُكَ في الطفوفِ ملاحمًا حـتّـى اسْـتـقالَ أمــامَ لـوحِـكَ
بـارعُ
كــمْ أذنـبَتْ فـي مـنحريْكَ
سـيوفُهُمْ تـرجـو رضــاكَ وبـابُ نـحرِكَ
شـافعُ
تـخشى الـحتوفُ قتالَ بأسِكَ
مطمعًا فــأبـادَهـا غــــزلًا، ومــوتُــكَ
قــانـعُ
لاذَ الـزّمـانُ إلــى كـفـوفِكَ
سـاجـدًا وصــدى الـمكانِ عـلى نـعالِكَ
راكـعُ
يـــا طـاحـنًا قـمـحَ الـوجـودِ
كـرامـةً لــولاكَ مــا جــابَ الـحـقولَ
مـزارعُ
عـلّـمْـتَنا خــبـزَ الـحـيـاةِ يُــعـزُّ
فــي فــرنِ الـدّماءِ وفـي الـرّغيفِ
مـنافعُ
لــم يـسـتقمْ وحــيٌ بـدونِـكَ
سـيّدي لــكــأنَّ جــرْحَــكَ لــلإلــهِ
شــرائــعُ