كــيــف تـرثـيـهِ أَدْمُـــعٌ
خــرسـاءُ وقَــــوافٍ أزرى بــهــنّ
الــرثــاءُ
إنّ سِـبْطَ الـرّسولِ قـد نالَ
مجدًا قــصّـرَ الـشـعرُ عـنـهُ
والـشـعراءُ
لـستُ أبـكيهِ؛ كـيفَ أبـكي
شهيدًا يــتــمـنّـى مــقــامَـهُ
الأنــبــيـاءُ!
يـــا إمـــامَ الــعـزاءِ جُـرْحُـكَ
دامٍ جَـــلَّ واللهِ يـــا حـسـينُ
الـعـزاءُ
كـيـفَ يـرقـى إلــى عُـلاكَ
بـياني وبـنـفـسي مِــنَ الأســى
كـربـلاءُ
بـــادعَ الـمـمـكناتِ بَـدْعُـكَ
فـتـحٌ فــيــهِ لـلـدّيـنِ عَــزمـةٌ
ومَــضَـاءُ
سـيفُكَ الماءُ، سُلَّ سيفَكَ
واخرُجْ وتَـخـيَّـرْ مِــنَ الـعـلى مــا
تـشـاءُ
يـظـمـأُ الـثـائـرونَ حـيـنًـا
ولـكـنْ لـيـسَ تَـظـما الـشرائعُ
الـسّمحاءُ
يـا شـهيدَ الـطفوفِ أكـرِمْ
شـهيدًا غَـسَّـلـتْهُ عـلـى الـفـراتِ
الـدمـاءُ
حـسـبُـكَ الـخـلـدُ رتــبـةً
ومـقـامًا حـسـبيَ الـفـخرُ أنْ يـدومَ
الـولاءُ
نِـعْـمَ مـثواكَ فـي الـسماءِ
جِـنانٌ عـطّـرتـهـا الـطـيـوبُ
والأشـــذاءُ
فـجِـنـانُ الـشـهـيدِ تـعـبُـقُ
رَوحًــا وكــــذا الــطّـفُّ... جَــنّـةٌ
غــنّـاءُ
إنْ رأيــتَ الـمـقامَ تَـحسبُهُ
نَـجمًا تـــغـــاوتْ بـــزَهـــوِهِ
الــغــبـراءُ
قـلـعةٌ زانَـهـا الـنُّضارُ فـشعّ
الـعزُّ طــلــقًــا، وزارَهــــــا
الأتــقــيـاءُ
كـلُّـهـم يـلـثـمونَ طُــهْـرَ
تـــرابٍ تـشـتـهي لَــثْـمَ خـــدِّهِ
الــجـوزاءُ
يــا سـلـيلَ الـسّراةِ، لا كـانَ
ديـنٌ لـيـسَ فـيـهِ إلــى دِمــاكَ
انـتـماءُ
قـــد وَرِثـنـا مـنـكَ الـتّـعبُّدَ
بـالـمو قـفِ فـالـرفـضُ رأيُــنــا
والإبـــاءُ
كــلَّ عــامٍ ذكــراكَ تَـعـبقُ
رَوْحًـا وقـلـيلٌ عـلى الـحسينِ
الـبكاءُ!!!
ولــنــا أنــفُــسٌ لِــعـشـرِ
لــيـالٍ أرّقَــتْــهـا بــالــنّـوحِ
عـــاشــوراءُ
هــــل جـعـلـناكَ مِـنـبـرًا
وكـتـابًـا يــتــغـنّـى بِـــســردِهِ
الـــقُــرَّاءُ!
نـحن نُصغي؛ وعِلةُ الأمرِ أنْ
كيفَ يـــكــونُ الـتّـحـديـقُ
والإصــغــاءُ
ليس يُغني الإنصاتُ بالسّمْعِ
رأسًا أثــقــلَـتـهُ عــقــولُـنـا
الــبَـكْـمَـاءُ
نحنُ إنْ يومَها صحِبْناكَ؛ هلْ كانَتْ لِـتـنـمو عــلـى خُـطـانا الـدّمـاءُ
!
قـد تـهاوتْ عـلى قبورِ
المروءاتِ ثــكـالـى الــسّـواعـدُ
الــسّـمـراءُ
سَـــئِــمَ الــثــائـرونَ إلا
رجــــالًا خُـبـزُهُمْ فــي الـوقـيعةِ
الـكـبرياءُ
صـدَقوا كـي يَـظلَّ جرحُكَ
شمسًا ووَفَــوْا كــي لا تَـعْـتَبَ
الـصّـحراءُ
سـيّدي سـوفَ نقتدي الطفَّ
نهجًا فَـبِنا مِـنْ لـظى الـطفوفِ
اكـتواءُ
نَسكبُ الروحَ في الخطوبِ
نجيعًا فـــــإذا الأرضُ كــلُّـهـا
شــهــداءُ
وإذا مــــا الــزمــانُ لاحَ
بــظُـلـمٍ عـنـدَنـا الـمـوتُ والـحـياةُ
ســواءُ