البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - بِلَونِ دِماكَ
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء البحرين
مسابقة شاعر الحسين
القصائد المشاركة
سنة 2016
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
195
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
محمد آل خلف
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:31 مساءً
بِلَونِ دِماكَ
سنة 2016
الشاعر / عيسى ميرزا النوري | البحرين | 2016 | البحر الكامل
فصّلتُ لي كفَنًا بلونِ دماكَ = وأتيتُ طفّكَ أبتغي رُؤياكَ مِنْ أحمرٍ صبَغَ الدُنى بنزيفِهِ = تبدو أمامًا والزمانُ وراكَ وأنا وراءَكَ تابعٌ بعزِيمتي = وعليَّ قد ظهَرَتْ جُروحُ هوَاكَ مَنْ لم يُصِبْ في الحُبِّ جُرحًا غائرًا = فلَقد أصابَ مِنَ الشُعورِ هلاكا ما قد سمِعتُ لقَد أصمَّ مسامعي = أنَّ المنيَّةَ يومُها وافاكَ يا مَن شرِبتَ كُؤوسَ موتِكَ راضيًا = مسَحَ الإلهُ على جوًى بِحَشاكَ أتخِرُّ مِنْ فرَسِ المنونِ مُضرّجًا = بدَمٍ عبيطٍ سيلُها غطّاكَ ويُحمحمُ المُهرُ الحزينُ مُعلِّيًا = صوتَ الظليمةِ نادبًا لنساكَ فلَذاتِ إحساسِ البتولِ تصارخوا = إنَّ الّذي ترجونَ خرَّ هُناكَ خلّفتُهُ مُلقًى على وجهِ الثرى = وأتيتُ أُخبِرُكم بمحنةِ ذاكَ صاحَ الظليمةَ مِنْ فِعالِ جماعةٍ = قتَلتْكَ لم ترعَ الّذي ربّاكَ فأتينَ والأعماقُ صارَتْ جمرةً = مِمّا بِجورِ الظالمينَ دهاكَ فرَأينَ شِمرًا حاملًا لمُهنّدٍ = جاثٍ بصدرِكَ بالنِعالِ وَطَاكَ فكأنَّ كفًّا مِنكَ مُدَّتْ نحوَها = مسَحَتْ أساها والتَقَتْ بِحِمَاكَ لكنّ زينبَ بالفجيعةِ أصبحَتْ = مُغمىً عليها مِنْ عظيمِ بَلاكَ يا ويحَ نفسي حينما شِمرٌ هوى = بالسيفِ قطَّعَ يا حُسَينُ قَفَاكَ وأكبّ وَجهًا زاهيًا فوقَ الثرى = عينُ السماءِ كأنّها تنعاكَ حينَ استفاقَتْ زينبٌ مِنْ غفوِها = وإذا بشِمرٍ في القنا علّاكَ يا ليتَ حيدرَ حاضرٌ في كربلا = ما كانَ يرضى أنْ تسيلَ دِماكَ هل لي بدِرع الصبرِ بعْدَ مُصابِهِ = الجِفنُ موعودٌ بأنْ يتباكى ها قد أتيتُكَ ثائرًا يا سيّدي = ومُلبِّيا حُرًّا لصوتِ نِداكَ أنا ناصرٌ لكَ يبنَ أحمدَ دافعي = أنّ الكرامةَ لم تَكُنْ لولاكَ ترتيلةُ الرُهبانِ أقْبَلْتُ بها = والقلبُ في شأنِ الهوى غنَّاكَ خاطبتُ سيفًا مُولغًا في نحرِكُمْ = أتُراكَ تدري ما جَنَتْهُ يداكَ قُلّي أيا سيفَ الضلالةِ والغَوَى = مَنْ بعدِ يومِ الطفِّ ما جدواكَ لا ما سَقَيْتَ السبطَ كأسَ مذلّةٍ = بلْ كأسَ عزٍّ دمُّهُ أهداكَ وهوَى على الدُنيا بنُصحٍ مُخلِصٍ = لِيُغيّرَ الأكوانَ والأفلاكَا قُم يا حُسينُ فلستَ ميْتًا إنّما = نبْعُ الحياةِ سقيتَهُ فسقاكَ ألقِ على الظلماءِ شُعلةَ ضوئكُمْ = فعساهُ ينبجسُ الرَّوَا بسَنَاكَ ما زِلتَ عينًا تستقي لرمالِنا = والوَردُ يُورقُ مِنْ عظيمِ بَهاكَ انشُرْ قميصَ التضحياتِ لجيلِنا = فلَكَمْ بكى يعقوبُ في ذِكراكَ واجعَل رضيعَكَ للنُفوسِ جوابَها = جُبنا المدى حبْوًا لنيلِ رِضاكَ فاستسقِنا باللهِ غيمةَ جودِكم = إنّ الوُجودَ مُعطَّشٌ لنَداكَ وجميعُ جِيراني وصالحُ ديرتي = جاؤوا لِوِردِ صَفاكَ أو مَرْواكَ لا لم يخِبْ مَن جاءَ طالبَ حاجةٍ = مِنْ فيضِكُمْ إلّا أطلَّ سَخاكَ يَبنَ البتولِ وللبتولِ شِكايةٌ = إذْ مِنْ عناءِ الأُمِّ كانَ عناكَ تشكو هُجومًا خائنًا في دارِها = ورأَتْ هُجومًا غادرًا لخِباكَ عصروا ببابٍ صدرَها فتألَّمَتْ = مِنْ بعدِ رضِّكَ صدرُها واساكَ والضلعُ بالكَسرِ العنيفِ كأنَّهُ = قمَرُ العشيرةِ مُفردًا خلّاكَ وسُقوطُ مُحسِنِها يُؤبِّنُ طِفلَكُمْ = حينَ الرضيعُ وريدُهُ ناغاكَ لا ما سَقَوْهُ مِنَ الزُّلالِ وقرَّروا = أنَّ الفَناءَ جزاءُ مَنْ والاكَ أوَ بعْدِ حِفظٍ للشريعةِ بالدِّما = يَبنَ الرسولِ بِذا يكونُ جَزاكَ إنّي مُوالٍ لو تقطّعَ منحري = وأقولُ لعنًا للّذي عاداكَ فليحرِموني مِنْ حياتي إنَّها = ليست بِأغلى مِن نجيعِ وَفاكَ وليرفَعُوا رأسي على رأسِ القنَا = لا لن أكونَ مُجافيًا لِخُطاكَ مُرْني تراني طَوْعَ أمرِكَ دائمًا = وأهُبُّ مِن فَوري لكي ألقاكَ يا مَن تزِينُ الرُوحَ إنْ أرخصْتُها = وجعلتُها وقفًا لِنذْرِ فِداكَ الأربعونَ أصوغُها قيثارةً = تشدو بلحنِ الأرضِ تحتَ سماكَ أوتارُ أورِدتي تبُثُّكَ نغْمةً = أسدِلْ على النغَماتِ وجْهَ إباكَ
Testing