شعراء أهل البيت عليهم السلام - ما تيسّرَ من سورةِ الصَّبرِ

عــــدد الأبـيـات
20
عدد المشاهدات
194
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
5:27 مساءً

أحتاجُ بحرًا مِنْ دموعٍ خاشعةْ = أسقي بهِ ظمأَ الحروفِ اللائِعةْ أحتاجُ أنْ يغدو اليراعُ غمامةً = أمضي بها نحوَ السماءِ السابعةْ لأضيءَ عتمَ قصائدي مِنْ نورِ مَنْ = سجدَتْ لهُ كلُّ الخلائقِ طائعةْ لأصوغَ جُرحَ الأمنياتِ قصيدةً = أَهدي بها نبضَاتِ قلبي الضائعةْ أمشي بحُزنٍ حائرًا في سِرِّ مَنْ = صبَرتْ على نارِ الأسى والفاجعةْ كيفَ احتوَتْ خوفَ العيالِ ونوحَهُم = كحَمامةٍ تحمي الفراخَ الفازِعةْ كيفَ التجلّدُ بدرُها فوقَ الثّرى = وبجنبهِ هَوَتِ الشموسُ الساطعةْ هي بنتُ مَنْ؟ هي أختُ مَنْ؟ مَنْ أمّها؟ = علمَ النبوّةِ والإمامةِ جامِعةْ هي أحمدٌ بقيامِها وقعودِها = في وجهِها أنوارُ وحيٍ ناصعةْ هي فاطمٌ بصلاتِها وصيامِها = دومًا لنهجِ الحقِّ كانتْ تابعةْ هي حيدرٌ بحديثِها وسكونِها = وخطابُها ردعَ الفئاتِ الخانعةْ هي شُبّرٌ بجمالِها وسخائِها = مِنْ كفِّها أنهارُ جودٍ نابعةْ وهي الحسينُ بعزمِها وجهادِها = وبها تجسّدَتِ الصفاتُ الرائعةْ ذي زينبٌ أمُّ المصائبِ كعبةُ ال = حُزنِ الذي جعلَ الكواكبَ دامعةْ ذي زينبٌ نادتْ أباها المُرتضى = صرخَتْ ( أغِْثَنا ) والملائكُ سامعةْ في خيمةِ الأيتامِ تبكي حَسرةً = عَبَراتُها آياتُ وَجدٍ راكعةْ عَبراتُ فَقدِ الراحلينَ تميمةٌ = حفظَتْ بها روحَ اليتامى الهالعةْ كانتْ كتابَ اللهِ تنطقُ بالهدى = شهدتْ لها الأحزابُ حتّى الواقعةْ ناديتُها: يا زينبًا فلْتَقْبَلِي = مِنّي حروفًا بالشفاعةِ طامعةْ هذا مُرادي يا عقيلةَ هاشمٍ = أنْ تصبحي يومَ القيامةِ شافعةْ
Testing