ما تيسّرَ من سورةِ الصَّبرِ
سنة 2016
أحتاجُ بحرًا مِنْ دموعٍ خاشعةْ = أسقي بهِ ظمأَ الحروفِ اللائِعةْ
أحتاجُ أنْ يغدو اليراعُ غمامةً = أمضي بها نحوَ السماءِ السابعةْ
لأضيءَ عتمَ قصائدي مِنْ نورِ مَنْ = سجدَتْ لهُ كلُّ الخلائقِ طائعةْ
لأصوغَ جُرحَ الأمنياتِ قصيدةً = أَهدي بها نبضَاتِ قلبي الضائعةْ
أمشي بحُزنٍ حائرًا في سِرِّ مَنْ = صبَرتْ على نارِ الأسى والفاجعةْ
كيفَ احتوَتْ خوفَ العيالِ ونوحَهُم = كحَمامةٍ تحمي الفراخَ الفازِعةْ
كيفَ التجلّدُ بدرُها فوقَ الثّرى = وبجنبهِ هَوَتِ الشموسُ الساطعةْ
هي بنتُ مَنْ؟ هي أختُ مَنْ؟ مَنْ أمّها؟ = علمَ النبوّةِ والإمامةِ جامِعةْ
هي أحمدٌ بقيامِها وقعودِها = في وجهِها أنوارُ وحيٍ ناصعةْ
هي فاطمٌ بصلاتِها وصيامِها = دومًا لنهجِ الحقِّ كانتْ تابعةْ
هي حيدرٌ بحديثِها وسكونِها = وخطابُها ردعَ الفئاتِ الخانعةْ
هي شُبّرٌ بجمالِها وسخائِها = مِنْ كفِّها أنهارُ جودٍ نابعةْ
وهي الحسينُ بعزمِها وجهادِها = وبها تجسّدَتِ الصفاتُ الرائعةْ
ذي زينبٌ أمُّ المصائبِ كعبةُ ال = حُزنِ الذي جعلَ الكواكبَ دامعةْ
ذي زينبٌ نادتْ أباها المُرتضى = صرخَتْ ( أغِْثَنا ) والملائكُ سامعةْ
في خيمةِ الأيتامِ تبكي حَسرةً = عَبَراتُها آياتُ وَجدٍ راكعةْ
عَبراتُ فَقدِ الراحلينَ تميمةٌ = حفظَتْ بها روحَ اليتامى الهالعةْ
كانتْ كتابَ اللهِ تنطقُ بالهدى = شهدتْ لها الأحزابُ حتّى الواقعةْ
ناديتُها: يا زينبًا فلْتَقْبَلِي = مِنّي حروفًا بالشفاعةِ طامعةْ
هذا مُرادي يا عقيلةَ هاشمٍ = أنْ تصبحي يومَ القيامةِ شافعةْ